أي أسرار تخفيها أطلال مضربة بويردن بتاغزوت

أي أسرار تخفيها أطلال مضربة بويردن بتاغزوت

على بعد ثلاث كيلومترات من أكادير تقع بقايا أسوار بناية تحتفظ لنفسها بأسرار لا يعلم حيثياتها إلى أهل تاغزوت الأصليين الذين احتضنوا هذه البناية التي اقترن اسمها بدلالتين الأولى ارتبطت بالمضربة التي هي تقنية لصيد السمك عن طريق التبادل الذي يوضع عرضا في الشباك البحر من الساحل في اتجاه الأفق تعمل على اعتراض الأسماك ويعمل البحارة على متن قواربهم التقليدية "إغروبا" على اصطيادها وشحنها في اتجاه المعمل الذي يأخذ اسم مضربة بويردن.

أما الاقتران والمعروف بيردن أي القمح فله ارتباط وثيق بكميات القمح التي تشحن من أوربا في اتجاه هذا المعمل فترة الجوع ويشحن على متن تلك القوارب التقليدية "إغروبا" بعد افراغها من السفن بعرض المحيط.

وتورد الروايات أن هذه المضربة بأطلالها اليوم شاهدة عيان على بقايا ثكنة عسكرية فرنسية قبل أن تتحول إلى معمل لتصبير السمك. وقد كان المسؤول العسكري موغيل الذي تعرض لحادث في ساقه مقيما بهذه الثكنة رفقة زوجته المسماة فاطمة نتغازوت كنية على على اعتبارها أول امرأة تسكن بتاغزوت وقد كان السيد موغيل عاملا بإحدى معامل أنزا وتوفرت لزوجته رؤوسا من الأغنام، أما السيدة تالماضيت زوجة المسمى ماشينوار الذي كانت له علاقة شراء السمك مع مضربة بويردن فقد كانت ثاني امرأة تقطن بتاغزوت بعد مغادرة الجنود تحولت البناية إلى معمل اسباني لتصبير السمك من صنف "أوراغ، إيرغل وتسركالت". هذه الأصناف وغيرها تقطع شرائح وتصبر في صهاريج الشرمولة أي خليط الماء والملح كما تملح أسماك السردين ببراميل خشبية وبعدها تصدر إلى أوربا.

وتورد الرواية أيضا أن حارس هذا المعمل كان رجلا مسنا زوجته من أصول مسفيوية تدعى يامنة المضربة ولها منه ثلاث أبناء تزوج أحدهم من تمراغت.

تضيف الرواية أيضا أن نفس المعمل كان في فترة الراحة البيولوجية 6 أشهر فضاء الغربلة وطحن الخروب وفرزه في أكياس قبل تصديره إلى أوربا، وكان من بين الأسماء النسوية التي اشتغلت بالساعة بهذا الفرز والغربلة نذكر فاضمة تازرورانت وابنتها زينة وكلثوم واعزون، فهل من مزيد عن أسرار هذه الأطلال؟

أي أسرار تخفيها أطلال مضربة بويردن بتاغزوت 1315148618

» ذكريات الطفوله بين أطلال قصبة أيت كمات بقلعة مكونة
» أسرار زيت الزيتون
» أسرار دودة Conficker من الداخل
» أسرار يمكن أنك لاتعلمها عن برنامج VLC
» أسرار الطبخ المغربي تصل الأوروغواي