معركة ايت باها و أيت عبد الله حدثان بارزان في مسار المقاومة بإقليمي شتوكة ايت باها وتارودانت

معركة "أيت باها"
و"أيت عبد الله"
حدثان بارزان
في مسار المقاومة
بإقليمي شتوكة أيت باها
وتارودانت

معركة ايت باها و أيت عبد الله حدثان بارزان في مسار المقاومة بإقليمي شتوكة ايت باها وتارودانت 50af30fb6aad5999231f74be7857e9ebcc7d08ed

معركة ايت باها و أيت عبد الله حدثان بارزان في مسار المقاومة بإقليمي شتوكة ايت باها وتارودانت 50af30fb6aad5999231f74be7857e9ebcc7d08ed

لم يتخلف سكان منطقة سوس ماسة ،على غرار ، سكان باقي المناطق المغربية عن الانخراط في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي سواء من خلال الأعمال الفدائية الفردية، أو عن طريق المعارك الجماعية التي كان من أبرزها معركة "ايت باها" بالنسبة لمنطقة ماسة (إقليم شتوكة أيت باها)، ومعركة "ايت عبد الله" في إقليم تارودانت ، إضافة إلى المعارك الأخرى في منطقة الجنوب المغربي والتي لقيت صدى واسعاعلى الصعيد الوطني خاصة منها المعارك التي خاضتها قبائل ايت باعمران(إقليم تيزنيت).

معركة أيت باها في إقليم شتوكة أيت باها

ونكاد لا نجد صدى لمعركة أيت باها في كتب التاريخ التي تناولت ملاحم الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال اللهم ما أورده العلامة والمؤرخ الراحل محمد المختار السوسي في الجزء السابع عشر من موسوعته "المعسول" ، لتبقى الأخبار عن هذه المعركة الجهادية محصورة في الروايات الشفاهية لأهالي المنطقة، فضلا عما أورده بعض نظام الشعر الأمازيغي من أبيات تغنت ببطولات وبسالة أهالي المنطقة كما هو الشأن مثلا بالنسبة للشاعر الأمازيغي رزوق كانبليغا الذي أرخ لهذه الواقعة من خلال إحدى أشهر قصائده التي تحمل عنوان" لقصيت نايت باها"،أي "قصة أيت باها".

ويقول الأستاذ أحمد باسلام المندوب الجهوي للمندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير إن التواجد الفرنسي في مركز أيت باها الإداري أثار أهالي المنطقة الذين كانوا على الدوام يرفضون الاستعمار ، وقد استفز هذا التواجد حماسة الأهالي الذين التفوا حول شخصية الفقيه الحسين بن الطيب البوشواري الذي كان يحفز السكان على المقاومة، ويدعو علانية إلى الجهاد ضد الاستعمار حيث لقي نداؤه تجاوبا واسعا بين أهالي المنطقة.

وأضاف الأستاذ باسلام أن الفقيه البوشواري اغتنم فرصة تنظيم أحد المواسم المحلية الذي كان يستقطب عددا كبيرا من السكان فوجه نداء يدعو فيه الأهالي الذين يرغبون في الجهاد ضد الاحتلال إلى الالتحاق به فكانت الاستجابة واسعة في صفوف القبائل الذين توجهوا إلى سيدي عبد الله بن سليمان في منطقة ايت ولياض، وبعد أداء صلاة الجمعة عقد اجتماع موسع تم خلاله اتخاذ القرار القاضي بالهجوم على مقر الإدارة الاستعمارية في مركز ايت باها.

وفي يوم الجمعة20 مارس من سنة1936 تجمع الأهالي في المكان المقرر، وكانوا لا يحملون من العتاد إلا بعض البنادق العتيقة والأسلحة البيضاء، ثم زحفوا في أول الليل على المركز الإداري للقوة الاستعمارية حيث تمكنوا من اقتحام بابه الخارجي، وأثناء الشروع في تحطيم الأبواب الداخلية قصد النفاذ إلى مخزن السلاح تعرضوا لإطلاق النيران فسقطوا في ساحة الاستشهاد الواحد تلو الآخر.

وقبل بزوغ شمس اليوم الموالي وصلت إمدادات عسكرية إضافية إلى مركز ايت باها من مدينتي بيوكرى وأكادير لتتحول المنطقة إلى ساحة حربية حقيقية استشهد على إثرها الكثير من الوطنيين ، كما تم نسف بيوت العديد من السكان بالديناميت، واعتقل المئات من السكان الذين صدرت في حقهم أحكام سجنية قاسية

معركة ايت عبد الله في إقليم تارودانت

أما بخصوص معركة ايت عبد الله في إقليم تارودانت فقد شكلت نموذجا مرجعيا للمقاومة المستميتة التي لقيها الاحتلال من طرف أهالي الأطلس الصغير وحالت دون توغله في التراب المغربي نحو المناطق الشرقية الجنوبية، حيث تزامنت أحداث هذه المعركة مع الحملات الجهادية التي كان ينفذها أهالي منطقة "إدا وكنضيف" في (إقليم شتوكة ايت بها)، ومع أعمال المقاومة الضارية التي كان ينفذها سكان القبائل الموزعة عبر المجال الجبلي التابع لإقليم تيزنيت مما جعل القوة المحتلة تراجع أوراقها للبحث عن وسيلة أنجع للتغلغل في جبال منطقة سوس.

وبهذا الخصوص يقول الأستاذ الباحث شفيق أرفاك إن الاحتلال الفرنسي ومنذ سنة 1917 اضطر إزاء هذا المعطى إلى تنشيط مراكز الاستعلامات ودعم المشيخات والقيادات المحلية، إضافة إلى إذكاء نعرة الخلاف والعراك بين الأهالي وذلك من أجل تكسير شوكة المقاومة

.وأوضح في هذا السياق أن القائد الطيب الكنتافي بادر بالتوغل في منطقة ايت وادريم اعتمادا على قوته الذاتية وهذا ما أشعل فتيل الاستنفار بمعظم جبال سوس تحت قيادة المجاهد مربيه ربو، مما حدا بالقوات الفرنسية إلى الاستعانة ببارجة حربية انطلقت منها طائرات ألقت بقنابلها على المنطقة مما خلف خسائر بشرية في صفوف المجاهدين.

وعلاوة على ذلك، فإن القائد حماد بن حيدة بن ميس الموالي للاستعمار بادر من جهته مدعوما بالشيخ التيوتي وبعض الضباط الفرنسيين إلى استئناف عملية احتلال جيوب المقاومة الواقعة جنوب شرق تارودانت خاصة منها منطقتي إسافن وإيلالن وذلك بغرض شد الطوق على الجبل الصامد وإخضاعه لإرادة المستعمر وأعوانه، وهذا الهدف لم يتأتى لقوات الاحتلال إلا بعد الاستعانة من جديد بقصف الطائرات للمواقع الجبلية ،حيث لم يتمكن الاستعمار من إخضاع قبائل أيت عبد الله إلا مع بداية الثلاثينيات من القرن الماضي بعدما عانى أشرس مقاومة لم يكن يتوقع ضراوتها.

البطل الشهم الحاج عبدالله زاكور

معركة ايت باها و أيت عبد الله حدثان بارزان في مسار المقاومة بإقليمي شتوكة ايت باها وتارودانت 50af30fb6aad5999231f74be7857e9ebcc7d08ed

كثير من المغاربة يجهلون الكثير عن مقاومة الامازيغيين السوسيين للاستعمار الفرنسي و عن انتفاضاتهم و معاركهم ضد المستعمر
ومن معاركهم ضد المستعمر معركة ايت عبد الله التي اخرت دخوله الى سنة 1934 بقيادة المقاوم البطل الحاج عبد الله زاكور
و بمساعدة مساعده الخاص الراجي الحاج احمد اضافة الى اخنوش احمد اولحاج و المدني الاخصاصي و غيرهم من المقاتلين
الدين بدلوا الغالي و النفيس دفاعا عن الدين و الوطن اسوة باخوانهم المقاومين في باقي مناطق المغرب شمالا و جنوبا
و قد استطاع المقاوم الحاج عبد الله زاكور قيادة رجال قبائل ايت عبد الله و مواجهة زحف المستعمر الفرنسي رغم ضعف السلاح
و قد استطاعوا تاخير دخول المستعمر الى سنة 1934 و عندما نفدت الدخيرة تم القبض على البطل الحاج عبد الله زاكور