منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا


منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا


منتديات تمازيرت اينو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تمازيرت اينو

منتديات تمازيرت اينو
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجماعة في خدمة الفرد وقيم التضامن في المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اقديم
عضو جديد
عضو جديد



العمر : 58

الجماعة في خدمة الفرد وقيم التضامن في المغرب Empty
مُساهمةموضوع: الجماعة في خدمة الفرد وقيم التضامن في المغرب   الجماعة في خدمة الفرد وقيم التضامن في المغرب Emptyالإثنين يناير 24, 2011 11:12 am


عرف المجتمع المغربي خلال مسيرته أشكالا من التكافل والتعاضد وشد الأزر بين مختلف مكوناته وفئاته داخل المدن والقرى والحواضر والأرياف، انطلاقا من التعاليم الدينية السمحاء ومن قيمة مجتمعية راسخة عبر العصور تقوم على أساس أن "الجماعة في خدمة الفرد".
***************
وأبرز مظاهر هذا التكافل تجلت في عملية الحرث الجماعي، فحتى عهود قريبة كان المغرب بلدا زراعيا بالأساس، وكانت عمليات الحرث تتم عن طريق ما تعارف المغاربة على تسميته بـ "التويزة" أي الحرث الجماعي، وكانت عملية حرث الأرض تتم بوسائل تقليدية، بالمحراث الخشبي الذي تجره بهائم حمارا كان أم حصانا وأحيانا بقرة، حيث يجتمع فلاحو القبيلة بمحاريثهم ليشرعوا بشكل جماعي في حرث أرض كل واحد من بينهم بالتناوب ليشكلوا بذلك مظهرا من أقوى وأشد مظاهر التكافل الجماعي مع الفرد، وربما كان هذا ظاهرة انفرد بها المغاربة من بين باقي شعوب الأرض.

ولا تزال الذاكرة المغربية تحفل بتلك الصورة التي ظهر بها المغفور له محمد الخامس مطلع الستينات حين يشاهد المغاربة عاهلهم معجبين منبهرين بداية كل موسم فلاحي وهو على ظهر جرار ليعطي الانطلاقة لعمليات الحرث الجماعي وسط تهليل الفلاحين ومباركتهم، وكان »التراكتور« يحل شيئا فشيئا محل المحراث الخشبي وبقيت تلك القيمة المجتمعية مستقرة راسخة، شهد المغاربة صور ذلك بدور السينما عندما كانت تقدم "شريط الأخبار" قبل كل عرض سينمائي وفي ما بعد على شاشة التلفزيون غداة انطلاقته .

ومن بين تمظهرات التعاضد والتكافل داخل المجتمع المغربي حينما يحل غريب أو ضيف على قبيلة أو دوار أو مدشر، كان الأهالي يتناوبون على ضيافته وإكرامه والاعتناء به، وبأريحية كبيرة انطلاقا من فكرة أن : "الضيف في صالح مول الدار" إذ كان هذا يمنح فرصة لأهل البيت وهم يقدمون له ما كانوا يختزنوه للأيام المقبلة في أن يشاطروه ويشاركوه ما كانوا يخبئونه لمناسبات أخرى من المواد القابلة للتخزين مثل السمن، الزبدة المملحة، العسل، القديد، المجبنة.


وقبلها كانوا يكتفون بوجبات بسيطة خبزا وشايا وغيرها وهناك مثل مأثور يردده المغاربة يقول : "سيرى آدجاجة حتى لتازة" وحكايته الأقرب إلى الصواب أن رجلا من ذلك الزمان الجميل كان من عادته أن يحرص على استضافة كل غريب أو عابر سبيل التقاه في الطريق، ولا يسأله من أين أتى وإلى أين هو ذاهب إلا بعد أن يكرمه وحتى إذا رد عليه أنا من القبيلة الفلانية أو الدوار الفلاني يقول له إنه قريب من دواره وممكن أن يتلاقيا مرة أخرى فيقوم الضيف برد جميل المضيف ولسان حاله يقول "مامشات في خلا".

ومرة أكرم شخصا طبخ له دجاجة بكاملها وعندما فرغا من الأكل سأله من أين أنت قادم ليرد عليه الضيف من "تازة"فتنهد المضيف قائلا : "واسيري آدجاجة حتى لتازة"وكان يسكن في الشاوية فكيف له أن يذهب أو يلتقي مرة أخرى به.

من مظاهر التكافل الأخرى التي سادت في القرى والبوادي المغربية أن الأهالي كانوا يتداعون لبناء مسجد القرية عبر جمع التبرعات والهبات وكانوا يعقدون عقدا جماعيا يسمى بـ "الشرط" مع فقيه لإقامة الصلاة وتعليم الأطفال القرآن وكانت كل عائلة تقدم للفقيه الفطور الصباحي بالتناوب وحتى العائلات التي لديها أطفال يدرسون بالكتاب لا يتوانون في تقديم خدمات للفقيه، بل إن أهالي القرية أو الدوار كانوا يعملون على تزويج الفقيه إذا كان عازبا وتأمين سكن له .

ومن أشد مظاهر التكافل حميمية وإنسانية كانت تتجلى في عملية إرضاع أطفال الآخرين، كانت النساء العاملات الزراعيات واللواتي يذهبن لتنقية الحقول من الأعشاب الضارة أو جني الذرة أو الفول أو الحمص وغيرها، كانت هناك عادة جميلة وهي أن تتفرغ واحدة من بينهن خلف الخطوط العاملة لترضع أطفال بعض العاملات وكانت تتسلم أجرها كباقي العاملات وعندما كبر أبناء هذا الجيل كان عدد أخواتهم وإخوانهم بالرضاعة كثيرا.

أعرف أشخاصا من جيلي عندما بلغوا سن الرشد وجدوا صعوبة في التزوج فأغلب بنات القرية كن لهن أخوات بالرضاعة.

وكما في القرى والبوادي كانت مظاهر التكافل وخدمة الغير حاضرة في المدن والحواضر، كانت تتجسد في قضايا ظاهريا بسيطة وعادية، لكنها تحمل في العمق روحا جماعية وانفتاحا نحو الآخر، فحتى العقود الأخيرة كانت ربات البيوت مثلا ممن لم يكن يغامرن للخروج من البيت يضعن "وصلات عجين الخبز" على عتبات باب المنزل وكان من الطبيعي جدا والعادي أن يحمل أول مار رجلا كان أم طفلا هذه "الوصلة" إلى فران الحي، ومرة تركت سيدة "وصلتها" على عتبة الباب ومرت أجيال وأجيال فلم يعرها أحد اهتماما وعندما عاد رب البيت من العمل وجد الخبز فطيرا فقد جودته، وربما أدرك أن جيلا راح وآخر بدأ يفقد تلك العادات الجميلة.

ومن مظاهر التكافل داخل المدينة، عندما كانت أم تعمل خارج البيت مدرسة أو ممرضة، وهي من المهن الأولى التي كانت تستقطب نساء ذلك الزمن، كانت الجارة تتكفل بأطفالها وترعاهم إلى حين عودة الأب أو الأم .

وكانت أبواب الجيران مشرعة مفتوحة في وجه بعضها البعض، وكان من العادي جدا حين لا تجد ما تأكله أن تدخل بيت الجارة »إمي فلانة« لتعاملك كأحد أبنائها .

في هذا الزمن كانت ثقافة "ولد الدرب"سائدة وذات مصداقية وفعالية فكان يكفي أن تكون ابن الحي حتى يتم الاهتمام والاعتناء بك وأنت في إدارة أو محل أو عند طلب عمل أو الوقوف إلى جانبك وأنت في محنة بعيدا عن حيك، أو على الأقل الترحيب بك بشكل كبير وقد التقيت أحد أبناء الحي في مكان آخر، وكلما كان بعيدا كان الشوق وحرارة اللقاء يسري أبعد.

وكان من أكثر المستفيدات من ثقافة "ولد الدرب"هذه، هي بنت الجيران وبنت الدرب التي كان الجميع يتظاهر ويتبارى في حمايتها والدفاع عنها واحترامها .

وعندما يمرض شخص يعايده الجيران والمعارف قبل الأهل، وعند وفاة متوفى يهرع كل من يعرفه من قريب أو بعيد في توديعه إلى مثواه الأخير، ويعملون على حمل الطعام لبيته أو على الأقل مشاركته في عشائه الأخير .

ومظاهر التكافل والتعاضد داخل المجتمع المغربي تبرز أكثر وتتقوى سواء داخل المدن أو الأرياف خلال المناسبات الدينية الكبرى (شهر رمضان، عيد الفطر، عيد الأضحى، عاشوراء ).

ويكون الاهتمام أكثر بالأرامل واليتامى والمعوزين وذوي العاهات والمحتاجين مظاهر التكافل والتعاضد هذه وغيرها التي ترسخت داخل المجتمع المغربي عرفت بعض الانحسار نتيجة عوامل كثيرة تسببت في خلخلة البنيات التقليدية في المجتمع المغربي أبرزها وأقواها عامل الاستعمار الأجنبي للمغرب الذي حاول ضرب قيم وتقاليد المغاربة في الصميم، إذ وجد المجتمع المغربي بتقاليده وقيمه الإسلامية نفسه مرغما على "التعايش"مع الجالية الأوروبية ذات العادات والقيم الغريبة وثقافة "chacun pour soi"، وأيضا ازدياد حدة التناقضات بين أصحاب الأرض الحقيقيين والمستعمرين الذين كان وجودهم يرمز ليس للاحتلال فقط، وإنما للاستغلال الاقتصادي البشع.

هذا بالإضافة إلى ازدياد حدة الاستياء داخل المجتمع، وخصوصا في الأوساط الشعبية التي تضررت كثيرا من البؤس والفقر والاستغلال الذي مورس عليها واضطرت بسببه إلى الانخراط داخل عوالم تأسست على الهجرة الداخلية بين المدن والهجرة إلى الخارج والبطالة المقنعة وتلك السافرة.

ويرجع الفضل في إعادة إحياء هذه القيم النبيلة القائمة على فلسفة إنكار الذات والاهتمام بالآخرين وتخفيف المعاناة عنهم وبث روح التكافل والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع المغربي إلى الدور الذي تقوم به اليوم مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعمل على تمتين وتفعيل هذه القيم المجتمعية الإنسانية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد المغربية الراسخة، تدعيما لروح التضامن وترسيخها كثقافة
والمؤسسة تلعب دورا فاعلا في تحسيس المجتمع بضرورة الوقوف إلى جانب الفئات المعوزة لتخليصها من براثين الإقصاء والتهميش.

وأن أهداف ومصوغات وجود مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنبع من فلسفة وروح ما دأب المغاربة على التعامل به في ما بينهم من شد أزر بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، وتمتين وترسيخ روابط الإخاء والتعاون.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجماعة في خدمة الفرد وقيم التضامن في المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التضامن جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، يبرز جلالة الملك، (قريبا)انشاء تعاونية التضامن والتنمية التربوية بتارودانت
» جمعية ايت اوغاين للتنمية و التضامن
» دواوير تصارع العطش بجماعة تاكونيت باقليم زاكورة ونصيب الفرد 5 لترات اسبوعيا
» جمعية البويبات للتنمية و التربية و التضامن
» خدمة كناشة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تمازيرت اينو :: إقليم تارودانت :: اخبار عن إقليم تارودانت-
انتقل الى: