الكاتبة والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن

الكاتبة والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن

الحوار الدي أجرته جريدة عيون الجنوب مع خديجة إيكن

1ء الشاعرة « خديجة إيكن »، كيف تقديمن نفسك للقراء؟.

اسمي خديجة إيكن، ازددت وترعرعت بالدارالبيضاء، بعد دراستي الثانوية، التحقت بكلية الآداب بن مسيك، بعد حصولي على شهادة السلك الأول، غادرت الجامعة للإلتحاق بالوظيفة، أنتمي لمنطقة سوس، بالضبط قبيلة أسا في إقليم طاطا، ومن جهة الأم قبيلة أكليم على مشارف جبل أكليم، أطول مرتفع في الأطلس الصغير.

2ء كيف جاء اختيار » خديجة إيكن » للشعر الأمازيغي كوسيلة للتعبير و التواصل مع المتلقي؟.

في البداية بدأت الكتابة باللغة العربية، في مجال القصة ، إحدى القصص حصلت على شهادة المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة « إسيسكو »، كان ذلك سنة 1996، بعد ذلك فكرت في الكتابة باللغة الأمازيغية، ليس فقط لكونها لغة أتقنها، أولكونها لغتي الأم، بل لسبب أكثرعمقا، كنت على وعي بأنها لغة جميلة، غنية وعميقة، من خلالها يمكن التعبيروالتواصل مع القارئ بأساليب متجددة، وبتعابير إنسانية، فكان اختياري للشعر، كونه مجالا خصبا، وأكثرقربا للوجدان، أجد في نفسي ارتياحا كبيراوتجاوبا مع هذا الإختيار.

3ء أنت شاعرة أمازيغية ، ماهي الرسالة التي تريدين تبليغها للقارئ الأمازيغي؟.

الشعرهوإبداع من كل المستويات، اللغة، التركيب، الوصف، ..أساليبه متعددة، وأيضا محتوياته متعددة،رسائله متعددة وشخصيا هناك رسالة أمررها عبركل قصيدة للقارئ وهي أن اللغة الأمازيغية تملك من الجمالية و القدرات اللغوية وآلفنية ما يؤهلها لمنح الروح الإنسانية تلك العذوبة الشعرية التي تسعى إليها،هذه رسالةأعبرعنهاعبركل قصيدة ،حينما يقرأ القارئ الأمازيغي شعرا أمازيغيا،يصبح عضوا مشاركا في استمرارهذا الإبداع.

4ء الشاعرة خديجة، ما الذي يدهشك في الكتابة؟.

مع كل فعل كتابي، هناك شئ ما جديد، اكتشاف جديد، شعورجديد، خيال جديد، وهذا هوالذي يدهش في الكتابة، يجعلها عملية تواصل مع الذات، مع الآخر، مع الأشياء، مع الحياة ، مع الماضي ، الحاضروالمستقبل، إنها عملية استكشاف لاتنتهي، تجعلنا نتفاجأ أحيانا كثيرة بالأغوارالتي نسبرها، والأعماق التي نصل إليها، حينما تحمل القلم وتكتب، لا تعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل بك الكلمات، أحيانا قد تقول في نفسك وبعجب برئ » هل أنا كتبت كل هذا »، هذه الدهشة أكثرالأشياء ألتي تجعل الكتابة فعلا رائعا.

5ء ماهي المواضع التي أخذت حيزا كبيرا في قصائدك الشعرية، ولماذا؟.

أكتب عن مواضيع مختلفة،عن الألم والفرح، ع المنسيين في هذآلعالم، عن نساء مغتربات وعازبات، عن زوجات لا يحظين باهتمام الزوج، عن عاملات يتعرضن للتحرش، عن الألفة الاجتماعية، ونبذ الانعزالية، عن المرأة عموما،
وأعماقها الخصبة،القادرة على احتواء كل الملامح الإنسانية المتميزة، قد تتنوع المواضيع ، لكن في كل موضوع هناك مكان للحب السامي.

6ء في نظرك ما الشروط الضرورية التي ينبغي توفرها في الشاعر الناجح؟.

ءشخصيا لاأؤمن بثنائية متضادة، شاعرناجح يقابله شاعرفاشل، هناك تجارب ناجحة وأخرى فاشلة قد تكون لنفس الشاعرفي مرحلة ما،وقد تكون تجربة ما ناجحة دوما، هذايعني أن الكتابة الشعرية تحتاج للجد والعمل، والتحسين المستمر، وفي نظري هناك شروط على الشاعرأن يتوفرعليها، من أهمها الحريةالتي هي أساس القدرة على التجديد، الخيال الوافروالإحساس العميق بالأشياء، الدقة في التعبير،الثقة في النفس، والتواضع النبيل.هذه شروط تعطيناشاعراناجحا،وفي نظري هناك شاعرواحدفاشل إنه الذي يحتكرمنصةالشعريتغنىفيه عن السلام والحب ويغط الطرف عن الظلم اللغوي الذي يعانيه شعراءآخرون كيف يمكن لهذا النوع من الشعراءأن يقدمووا شيئا للإنسانية.بل كيف يمكن أن ينسبواأنفسهم لقائمةالشعراء.

7ء من المعلوم أن أي تجرية إبداعية تعترضها مجموعة من المشاكل… ماهي الصعوبات التي واجهتك؟.

في البداية كانت ثمة تساؤلات ، مثلا: كيف سأكتب بلغة لم أتلقاها عن طريق المدرسة، كنت أظن أن اللغة التي اجتزنا امتحانات نحوية، صرفية، كتابية ….هي اللغة الجديرة للتواصل، اعتبرت ذلك صعبا أن أكتب بلغة ظلت شفوية لزمن طويل.لكني واجهت هذه الصعوبة بالتفكيرفي كل اللغات التي مرت من نفس الموقف الذي عاشته اللغة الأمازيغية، وجدت أن الخروج من ذاك الموقف كان بفضل الشعراء الذين أبدعووا باللغة الأم بالرغم من كل المشاكل..
ثم هناك صعوبات في مجال النشر، فالإبداع الأمازيغي لا يتوفرعلى دارنشرتساعدالمبدع في طباعة الكتاب ونشره، فتوزيع الكتاب الأمازيغي لم يصل إلى المستوى اللائق بهذا الإبداع.ويبقى كل إبداع هوكفاح من لحظة الكتابة إلىلحظةالتوزيع ، مرورا بلحظة الطباعة على حساب المبدع طبعا.وأعتبرأن التوزيع والوصول إلى القارئ، هي الصعوبة الأكبر.

8ء من الملاحظ غياب اهتمام إعلامي بالشعر الأمازيغي، ما موقفك من هذا التهميش؟.

هذا صحيح، إني ألمس هذآلتهميش ، فكيف يعقل أن يتم تنظيم ملتقيات شعرية وطنية ودولية ، يكون الشعر بكل اللغات حاضرا، والغائب الأكبرفيه هوالشعرالأمازيغي، فالإعلام لا يهتم بهذا الإبداع الأمازيغي، بالرغم من جودته، عمقه وأصالته، إنسانيته وكونيته، فهومهمش، إنها وضعية غيرصحية، ولا تليق بمغرب يسعى لمستوى حضاري.

9ء بصمة أخيرة تضعينها في هذا الحوار؟.

أشكرجريدة عيون الجنوب أن أتاحت لي فرصة ثمينة للقاء بالقارئ باللغة الأمازيغية، ولمجرد ذكرالجنوب يرقص القلب اشتياقا لسوس العظيمة، التي ينفذ أريج جبالها، هضابها وووديانها، من صفحات جريدتكم المتميزة، أشكرك الأخ أحمد موشيم على هذا اللقاء الطيب،وأخبرالقارئ الكريم أنه قريبا جدا، سيصدرلي ديوان شعري أمازيغي، أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم، شكرا.

أحمد موشيم مراسل جريدة عيون الجنوب

بمدينة أكادير

الكاتبة والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن Intervew

الكاتبة والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن Intervew

» الكاتبة والشاعرة الأمازيغية خديجة ايكن
» الإعلامية الامازيغية خديجة بوصبري
» الشاعرة الامازيغية خديجة اروهال
» كيك بالتمر و الفواكه الجافة مع الفنانة خديجة
» مير اللفت ورشة تعليم الحروف الأمازيغية وورشة الحكاية الشعبية الأمازيغية