موسم سيدي سعيد الشريف

ساكنة مدينة بيوكرى تحتفل بموسم سيدي سعيد الشريف

موسم سيدي سعيد الشريف Cccccc

تحتفل اليوم ساكنة مدينة بيوكرى بموسم الولي الصالح سيدي سعيد الشريف والدي يعتبر مناسبة دينية وتجارية تشد اليها الرحال من مناطق عديدة من الاقليم وخارجه.

ويعتبر الموسم مناسبة سنوية لاستحضار مناقب ومكارم العلامة سيدي سعيد الشريف احد رموز المعرفة الدينية واللغوية بربوع سوس وعلم من اعلام التعليم العتيق والتربية الاصيلة

موسم سيدي سعيد الشريف 222

وتميز الموسم الدي حضر افتتاح فعالياته عامل الاقليم السيد عبد الرحمان بنعلي بدبح دبيحة بالموسم وقراءة سلك من القران الكريم ورفع اكف الضراعة والدعاء بالنصر لامير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس.

وللإشارة يعتبر الموسم مناسبة للتواصل العائلي والزيارات بالاضافة الى التسوق،مما يساهم في حركية تجارية لفضاءات مدينة بيوكرى

ينطلق يوم الخميس 29 أبريل حيث يحضره جميع طلبة المدارس العتيقة بإقليم اشتوكة ايت بها ومجموعة من الزوار من أنحاء المنطقة ...

كما يستقطب موسم سيدي سعيد الشريف أفواجا من الزوار والمتتبعين، يأتون إلى مدينة بيوكرى لحضور فعالياته وأنشطته وفقراته الدينية ويجسد طقوسا احتفالية دينية عريقة في مناخ مشبع بالعطور والبخور والفرح, حافظ السكان البيوكراويين على تنظيمه بكل ما اوتوا من جهد على مدى سنوات بل وعقود حتى صار تقليد ديني سنوي لا يمكن لأي منهم ان يهمل هذه المناسبة، أو يتخلى عن إحيائها بالمقدار الذي تسمح به إمكانياتهام وظروفهم. وقد يتحملون الصعاب، ويواجهون المشاق، في إقامة شعائره ، لكنهم لا يتراجعون عن هذا الموسم، الذي أصبح مظهراً وسياجاً لهويتهم الدينية، وقد اشتهروا بكرمهم الحاتمي واستقبالهم الحار للضيوف، وحبهم وعشقهم للثقافة والفنون، فهم المحرك الأساسي لهذه الموسم فلقائهم بهذا الموسم يؤكد على اللحمة والتآزر بينهم...

يبدأ الموسم يوم الثلاثاء والأربعاء بقدوم الباعة وغالبا ما يتكون من بائعو الثمر , والخضار وعارضو البضائع بأنواعها من ملابس وحلي وألعاب للأطفال وغيرها من السلع. ويستغل السوق الأسبوعي كفضاء للأنشطة التجارية. يتم نصب الخيام فيه منذ يوم الأربعاء ويستمر النشاط إلى صبيحة الخميس بالانطلاق الرسمي للموسم والذي يدوم يومين فقط.
في يوم الخميس يتجول الشباب ما بين المعروضات من السلع قصد شراء الهدايا وهي عبارة عن هدية يشتروها لأفراد عائلتهم وتعتبر هذه الهدية بمثابة باروك الموسم وعربون المودة من طرفهم.

وقد أخذت ظواهر شادة و دخيلة تصل في بعض الأحيان إلى حد الميوع وترتبط كليا بالشأن الاجتماعي وغالبية الوافدين على الموسم حالية من الشباب الراغبين في تمضية الوقت وربط العلاقات والتعارف خاصة مع الجنس اللطيف.
يخصص يوم الخميس للتسوق والزيارة أما يوم الجمعة ففيه يبدأ العد العكسي لانتهاء الموسم...

من الجانب التجاري فاستمرار الباعة يدوم إلى غروب الشمس ورحيل الزائرين حيث يبدؤون بجمع ما تبقى من بضائعهم وفك الخيام استعدادا للتوجه الى موسم آخر يوشك أن يبدأ. أما في بعض القرى فالكل ينتظر بداية الاحتفال بعد العشاء وتقديم رقصات – أحواش- إلى حلول الصباح.

يعتبر الموسم نقطة جيدة تستحق الدراسة والتحليل مما تحمله وتختزله من أجوبة لمظاهر مؤثرة في حيات السكان بالمنطقة، فهو المتنفس للتاجر لتسويق بضاعته والملاذ للمريض المؤمن بالخرافات للتبرك وطلب العلاج واليائس من ولد او زواج لنيل بركات الوالي ونيل المراد...
والموسم ملتقى لكثير من الأحبة، ومناسبة للتعارف وصلة الرحم ما بين الأهالي به تزاد الأواصر وتمتن العلاقات وختاما فهو حفل سنوي يقيم تجربة كل فرد ويستغله الرواد لقضاء حوائجهم باختلافها وتنوعها.

موسم سيدي سعيد الشريف Cccccc

تعريف سيدي سعيد الشريف الكثيري

أسد علم من أعلام قبيلة إداوكثير بأشتوكن أودرار، والمعروف في سوس بسيدي سعيد الشريف، عالم محظوظ عالي الكعب ولد سنة 1228 وكان من أكابر معاصريه نفعا للأمة، أخذ عن ابراهيم الوالياضي وعن محمد بن علي الايلالني اليعقوبي وعن احمد التيمكيدشتي وعن العربي الأدوزي وعن محمد بن ابراهيم اليبوركي إجازة فتخرج بعلم جم خصوصا في الفقه والسيرة والنحو، شارط أولا في تيزنيت سنة 1257هـ ثم في المدرسة المحمدية فأقام فيها 40 سنة أمضاها كلها في التدريس وفي الارشاد وقد قسم متون النحو والفقه الى دروس حافظ على أدائها في أوقاتها كل يوم فنفع الله به نفعا جما، وله في الورع أحاديث مستطابة وعلمه في النحو والفقه والسيرة والحديث، حج سنة 1292هـ وتوفي سيدي سعيد الشريف الكثيري الهشتوكي سنة 1295 هـ وهو من أهالي قبيلة إداوكثير بجبل الأطلس الصغير عن أعظم سمعة حازها عالم صالح وقد خرج طبقا عن طبق وعليه قبة يقام حولها موسم سنوي عام بمدينة بيوكرى.

محمد بن سعيد الكثيري : ابن السابق، عالم حسن السيرة، توفي نحو سنة 1327هـ
احمد بن سعيد الكثيري : ابن السابق، عالم حسن السيرة، توفي نحو سنة 1352هـ

حيا الله ذلك العصر الذهبي الذي مرت فيه المدرسة التيمكيدشية حين كانت تتمخض عن رجال عظماء، علما ودينا وإخلاصا، لم ينبثون في أرجاء سوس فيبثون مما اقتبسوه عن الشيخ سيدي احمد بن محمد بن إبراهيم التيمكيدشتي أو عن ابنه الشيخ سيدي الحسن، فيثيرون الصدور، ويهذبون النفوس، ويجعلون العلم رافع الرأس، حتى ليناطح أجواز السماء العليا، ويغادرون بهممهم الناهية الأسرة بكل عزم وحزم، كلمة الله تعلو ولا يعلى عليها، إنني لأعجب من أناس لا يزالون الى الآن يجهلون ما لرجال تلك المدرسة الفذة، من قيام بالمعارف ونهوض بالدين، وقد احتقبوا من العلوم الجمة ما كان كالشجرة الراسخة المتفرعة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، ومن بين هؤلاء سيدي سعيد الشريف الذائع الصيت، والذي نحن الآن في صدد ذكره ...

موسم سيدي سعيد الشريف Cccccc

» موسم الديني سيدي سعيد أومسعود
» موسم الولي الصالح سيدي علي بن عبد الرحمان
» موسم سيدي الرباط
» موسم سيدي مبارك
» موسم سيدي عبد المغيث