المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بالمشاركين في "إقامة الفنان" الخاصة بالفن التشكيلي

إحتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الجمعة بالرباط، بالمشاركين في "إقامة الفنان" الخاصة بالفن التشكيلي، وذلك من خلال معرض لأزيد من 40 لوحة تشكيلية أنجزت خلال ورشات هذه الإقامة التي نظمها المعهد (11 - 16 يوليوز الجاري).

وحسب الجهة المنظمة، فإن هذه التظاهرة، التي نظمها مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري بالمعهد سنويا في إطار الأنشطة الفنية، تهدف إلى تطوير أداء الفنانين والمبدعين المغاربة في حقل الثقافة الأمازيغية.

وأبرز التشكيلي المغربي بوشتى الحياني الذي أشرف على تأطير هذه التظاهرة أن المشاركين (12 فنانا) في ورشات الإقامة والذين قدموا من مختلف مناطق المغرب ومن الخارج "أنجزوا أعمالا تعكس تجاربهم الخاصة وتمتح في مجملها من الثقافة الأمازيغية".

وأشار إلى أن الأعمال المعروضة، وإن كانت تعكس في المجمل توجهات المشاركين المختلفة، إلا أن ما يوحدها يظل هو "البحث عن الذات"، مبرزا في هذا الصدد، أن اللوحات المعروضة تطغى عليها الرمزية والتجريد.

من جهتها، تقول التشكيلية فاطمة العسري التي استفادت من هذا التكوين في تصريح مماثل، إن هذه الإقامة، بما تضمنتها من ورشات وتداريب، مكنتها من اكتساب قواعد وتجارب هامة في التعبير التشكيلي إضافة تقنيات التعامل مع الألوان والمواد والورق وغيرها.

وأشارت إلى أن هذا التكوين مكنها من "بلورة الثقافة الامازيغية في أعمالها بطريقة تلقائية وايجابية".

وتم على هامش هذا المعرض أيضا توقيع "دليل المبدعين التشكيليين" (إنازورن) للباحث الأمازيغي الحبيب فؤاد، يتضمن على الخصوص سردا تاريخيا للفن التشكيلي بالمغرب، إضافة إلى سيرة وأعمال 74 تشكيليا مغربيا شارك معظمهم في دورات سابقة لإقامة الفنان بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية