مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قبائل ايت باعمران و معاهدة امزدوغ سنة 1934 مع إسبانيا
كاتب الموضوع
رسالة
zakri74 مدير العام
العمر : 34
بطاقة الشخصية المدير:
موضوع: قبائل ايت باعمران و معاهدة امزدوغ سنة 1934 مع إسبانيا الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:16 am
قبائل أيت باعمران و معاهدة أمزدوغ سنة 1934 مع إسبانيا
يرجع اهتمام الدولة الاسبانية بمنطقة أيت بعمران إلى سنة 1478 تاريخ اكتشاف الكناري “دييكو كارسيادي هيريرا” المنطقة، حيث نزل بسواحل أيت باعمران فشيد بها قلعة أطلق عليها “سانتكروز دي مار بكينيا” التي لم يبق لها أثر بعد رحيله، سوى ما تشير إليه بعض الوثائق الاسبانية دون تحديد دقيق لموقعها على الخريطة، منذ ذلك التاريخ فإسبانيا تطالب بالحق التاريخي في سيدي إفني، وبانت على أطماعها بوضوح في اتفاق الصيد الموقعة مع المغرب سنة 1757، إذ ضمنتها أحقيتها في الصيد بالمياه الإقليمية لـ”سانتكروز ديمار بكينيا” سيدي إفني، وطرحته ضمن أجندة اتفاق تطوان 1860 بعد الهزيمة، وبموجبها تنازل السلطان عبد الرحمان بن هاشم لملك اسبانيا في المادة الثامنة من هذه الاتفاقية عن سانتكروز وهي “إفني”.
كما استطاعت إسبانيا أن تنتزع هذا الاعتراف من الدولة الفرنسية من خلال الإتفاق الفرنسي الإسباني حول مجال نفوذهما بالمغرب سنة 1904 إعترفت بموجبها فرنسا بالحقوق الإسبانية التاريخية بمنطقة أيت باعمران، دون تحديد لمساحتها و حدودها.
وبعد ذلك كانت اسبانيا تتحين الفرصة لبسط نفوذها على المنطقة، ولم يتأتى لها ذلك إلا سنة 1934، بغلاف تجاري واقتصادي، حيث استطاعت أن تعقد معاهدة “أمزدوغ” يوم 06 أبريل 1934 مع رؤساء قبائل أيت باعمران “إمغارن” بجزر الكناري تحت إشرافالكولونيل كباص ممثل الحكومة الاسبانية.
إلا أن اسبانيا استغلت الاتفاق وبسطت نفوذها على المنطقة حيث صرح رئيس الكورتيس الإسباني قائلا: “ بناءا على الحقوق التاريخية بإفني، فإن إسبانيا ستباشر نفس حقوق السيادة التي تباشرها في سبتة و مليلية”، وانكشفت بذلك النوايا الخفية لإسبانيا في المنطقة بعد تثبيت أجهزتها بالمنطقة.
لتدخل المنطقة في غليان وصراع مع سلطات الاستعمار، واستغلت اسبانيا نفوذها على المنطقة وجندت الباعمرانيين للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936 إلى سنة 1939، وفي بداية الأربعينيات بدأت مخططها لدمج المنطقة ضمن التراب الإسباني بشكل نهائي، وبدأت بنزع سلاح المقاومين، وفتح مقرات للتبشير والدعوة إلى التجنيس بالجنسية الإسبانية وأصدرت لهذا الغرض قانون التجنيس في ماي 1947، واعتبر ذلك من طرف الباعمرانيين خرقا سافرا لبنود معاهدة “أمزدوغ”، فدخلت المنطقة فصلا جديدا من الصراع والاستعداد للثورة، حيث تم تأسيس جبهة “تاكنزا” لتحرير أيت بعمران، وقادت الهجوم على المراكز العسكرية الإسبانية يوم 23 نونبر 1957 وتم تحرير قلاع أيت باعمران وإجلاء الإسبان منها باستثناء مدينة سيدي إفني، التي تحصنت فيها القوات الإسبانية، واستمرت قبائل أيت باعمران في محاصرة المدينة إلى غاية 1969، حيث تم توقيع إتفاقية فاس بين الدولتين الاسبانية والمغربية.
بعد معاهدة الحماية الموقعة بين المغرب وفرنسا سنة 1912 قامت فرنسا بعدة محاولات للتوغل بمنطقة أيت باعمران بعد أن وصلت إلى المناطق المتاخمة لها: تزنيت وأزغار، ومن أهم هذه المحاولات وأبرزها تلك التي قادها عميل فرنسا “حيدا بن ميس المنبهي” سنة 1916 انطلق من أولاد برحيل بإقليم تارودانت إلى تزنيت-أزغار واستطاع إخضاع كل القبائل لنفوذه وإشراكهم في هذه الحملة، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان حيث سيهزم شر هزيمة بوادي بوتكينيت بأكادير زكاغن في معركة إكالفن، رغم العدة والعتاد الذي يتوفر عليه جيشه، فقطعت رأس العميل الفرنسي “حيدا بن ميس”، وتشير بعض الروايات إلى أنه علق في مسجد أكادير زكاغن وسرق ليصبح في اليوم الثاني للمعركة عند أهله بأولاد برحيل، وهناك رواية أخرى تقول أن رأسه طاف به الباعمرانيون في أسواق قبائلهم.
وبعد هذه المعركة لم تتأخر فرنسا عن الرد، ونظمت أضخم حملة عسكرية لإخضاع قبائل الجنوب لسلطتها بقيادة الجنرال “دي لاموط” سنة 1917 من أجل احتلال أيت باعمران، والتقت جيوش الاحتلال مع المقاومين الباعمرانيين في معركة تيزي سنة 1917 ومنيت القوات الفرنسية بهزيمة نكراء، وتبثت لها قوة القبائل الباعمرانية.
وبعد فشلها الذريع وعجزها عن بسط نفوذها على المنطقة، جعلها تجلس إلى طاولة المفاوضات مع رؤساء قبائل أيت بعمران السبعة (إمستتن، أيت النص، أيت إيخلف، أيت إعزا، إصبويا، أيت الخمس، أيت عبلا) بلخصاص سنة 1934 لإبرام اتفاق “الهنا” أي السلام، فوضعت بذلك أيت باعمران حدا لطموحات فرنسا، وتمكنت من فرض شروطها في هذا الاتفاق أهمها:
· التزام المخزن بأن لا يدخل بلاد أيت باعمران. · يشمل هذا الهنا كافة قبائل أيت باعمران ماعدا أهل الساحل الدين هم كافة في المنطقة الفرنسوية. · تلتزم قبائل أيت باعمران بتمهيد الهنا والصلح في جميع الأحوال فيما بينهم وبين المخزن والمصارفة معه بالإحسان. · يلتزم قبائل أيت باعمران بحفظ التيارات التي عسى أن تقع ببلادهم. · التزام أيضا السماح لأيت باعمران بالمرور في المنطقة الفرنسوية ويتسوق أسواقه غير أن السلعة المجلوبة من هذه الأسواق خاصة بايت باعمران.
قبائل ايت باعمران و معاهدة امزدوغ سنة 1934 مع إسبانيا