تقاليدنا وعاداتنا تواجه خطر النسيان
جميل جدا ان يغمرنا الحماس ونحن نتحدث عن البنية التحتية لقبيلتنا ، وان نطالب بالكهرباء والماء والطريق ... ولكننا ننسى او نتجاهل المخاطر المحدقة بموروثنا الثقافي ، وبعاداتنا وتقاليدنا .التي صانها الاجداد وحافظوا عليها بكل اخلاص .
فاين نحن من بعض التقاليد والعادات التي تميزنا وتميز منطقتنا عن سائر الاجناس والمناطق ؟ اين هو -
ازطا - الذي يعطينا احنبل والحمل وغيرهما ؟
بل حتى -
اغروم نتفارنوت - انقرض في القبيلة ، واصبحنا نجده في بعض مطاعم المدن الجنوبية .
اما عن عادات الاعياد والافراح فحدث ولا حرج ..فسواء الرجال او النساء فلا احد يهتم بطقوس تلك المناسبات ..حتى
احواش لم يسلم من النسيان .. فاين هي وتقريبا في كل الاعراس.
هذا من جهة .. ومن جهة اخرى فهناك من يعارض الاهتمام بالحرث والحصاد .. اما اشجار اللوز واركان فقد تم الهجوم عليها بالاغنام تارة و بالمنشار تارة اخرى ..
وما يذمي القلب هو السكوت الممنهج اتجاه مايجري من طرف الجميع - فلكل واحد شان يغنيه - وكاننا ننتظر من يحمل عصى موسى ليحل لنا ما نراه من مشاكل وموبقات .
فالى كل الذين يتشدقون بالدفاع عن الامازيغية .. نقول لهم اهتموا بالانسان الامازيغي اولا وبارثه الثقافي والبيئي ...فلست ادري ما معنى ان نكون - امازيغ - في حين نعمل على طمس كل ما سطره الانسان الامازيغي على مر التاريخ التراث هو نقطة البداية كمسئولية ثقافية وقومية،
والتجديد هو اعادة تفسير التراث طبقا لحاجات العصر،
فالقديم اذن يسبق الجديد والأصالة أساس المعاصرة.