فكما هو معلوم فيوم عاشوراء يعتبر يوم عيد عند دواوير ايت باها
ولذلك فليلة هذا العيد لها طقوس خاصة تبدا منذ الصباح الباكر حيث يتجه الشباب والاطفال و الكبار الى جمع الحطب وكل ما يفيد في اشعال النار
ويتم جمع ذلك الركام على شكل هرم اوبرج وسط الدوار
.اما النساء في بيوتهن ومع حلول المساء فينهمكن في اعداد وجبة العشاء المتمثلة في الكسكس
ب - كتف اضحية العيد - اي تاغروط التي يتم الاحتفاظ بها - القديد - خصيصا لهذا اليوم
وبمجرد تناول العشاء يخرج احد سكان الدوار ويقف الى جانب الركام المعد للنار
ثم يصيح باعلى صوته ويبدا في المناداة على اسماء الاخرين
وهؤلاء عليهم بالخروج من المنازل من دون النطق بكلمة - نعام - عند سماع النداء ...
وحين يجتمع الكل يبدا الاحتفال باشعال النار في هرم الركام او الحطب فتبدا النار في التكاثر حتى يتجاوز علوها احيانا
علو منازل الدوار ويبدا الجميع في ترديد الصلوات على الرسول -ص - ... ولاباس ان يغامر بعض الشبان والشابات
بالقفز على النار المشتعلة وسط تصفيقات الاخرين ... وفي خضم انشغال الكل بالاحتفال يكون البعض منهمكا في اعداد
- ابودرارن - اي تغيير الشكل تماما ليصبح مخيفا ... حيث يتم وضع السواد على الوجه - امزان - وارتداء ملابس
ممزقة مع حمل عصى او سكين ...واحيانا يتم وضع الصوف - تاضوط - على الراس واللحية ...
وفجاة تظهر هذه الشخصية الغريبة على الدوار ... فيخاف البعض ويلوذ بالفرار .. ويبكي الاطفال الصغار ... في
حين يظل البعض يقاوم خوفه ويصر على البقاء قرب النار حتى يتمكن من محاورة هذا المخلوق الغريب ...
ولايكاد اهل الدوار يكتشفون امر هذه الشخصية حتى تظهر اخرى جديدة وربما تكون اشد ترعيبا من الاولى وهكذا
والشيء الجميل في هذه الطقوس انها تجري في الليل وبحضور حشد كبير من الناس .. اضف الى ذلك ان النار تعطي
لوسط الدوار منظرا رائعا ... الشيء الذي يجعل الاحتفال يستمر احيانا الى طلوع الفجر ..