مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الرياضات والقصور التاريخية مقصد السياح بمدينة تارودانت
كاتب الموضوع
رسالة
zakri74 مدير العام
العمر : 34
بطاقة الشخصية المدير:
موضوع: الرياضات والقصور التاريخية مقصد السياح بمدينة تارودانت الخميس سبتمبر 08, 2011 4:16 am
الرياضات والقصور التاريخية مقصد السياح بمدينة تارودانت
تارودانت موروث حضاري معماري تاريخي لا ينسى
تارودانت من الناحية المعمارية فهي لا تخرج عن الشكل المعماري الإسلامي السائد في المغرب، من خلال أسوارها وأبوابها، وأقواسها وشكل أزقتها ومصورها فتارودانت كما هو معلوم، أو حاضرة سوس تعتبر من النماذج الناطقة بحق عن موروثها الحضاري والتاريخي والعمراني فهي تزخر بآثار معمارية إسلامية كثيرة اقتبست من الطابع الشرقي حيث حققت بذلك دورها العسكري و الاجتماعي والاقتصادي الذي ترمي إليه العمارة الإسلامية، و أبرزت فيها معالم البدخ والبساطة بشكل متناسق وبديع.
والأسئلة التي تتبادر للدهن حين نتحدث عن تارودانت أو غيرها ما هي المظاهر الفنية للعمارة الإسلامية بتارودانت؟ وما هي المآثر التاريخية المعمارية التي تجسدت فيها هذه المظاهر؟
لمحة فنية عن العمارة بمدينة تارودانت العتيقة:
لقد اختلفت مظاهر العمارة الإسلامية ما بين الشرق والغرب، وكذلك أخذت لنفسها طابعا متميزا عن العمارة الرومانية قلبا وقالبا، وقد تميزت بتنوع مظاهرها ما بين البذخ والانطواء الجمالية والبساطة، حيث انقسمت إلى معمار مدني، وآخر عسكري، انفردت بهما العمارة الإسلامية عن مثيلتها من الحضارات الأخرى.
ومدينة تارودانت تعتبر خير نموذج عن العمارة الإسلامية في الغرب الإسلامي، حيث تدخل في خانة المدن المغربية العتيقة شكلا ومضمونا لما تختلجه من روعة وإبداع في العمارة شأنها في ذلك شأن مدن أخرى كفاس ومراكش والرباط…. ، فمثلا الرياضات والمنازل الضخمة ذات الإبداع الفني والفضاء الرحب، والتي يمكنها جمع عائلة بأكملها بين الأجداد والأحفاد، مع وجود فضاء رحب داخلي للاسترخاء تتخلله بساتين، عكس الطابع الروماني الذي يقام فيه الفضاء خارجا، كما أن الأقواس التي ميزت العمارة الإسلامية الرودانية وكذلك النقوش ما هي إلا امتداد للتوسع المعماري الإسلامي العربي. وما يثير الإهتمام في المدن العتيقة المغربية كتارودانت مثلا، هو اختلاف العمران حسب الطبقات الإجتماعية، وحسب النشاطات الإقتصادية على وجه الخصوص.فمدينة تارودانت قلنا أنها تزخر بعدة رياضات معروفة لدى الساكنة، كرياض " الشنكيطي" ورياض" الفلافلي" وغيرهم من الرياضات فكلمة رياض تطلق على البيوت الضخمة ذات الهندسة المعمارية الجميلة وهي تشغل مساحة ليست بالهينة أو يكون لها فناء كبير. يكون به غالبا أشجار أو بستان متقنة الزخرفة من حيث النقش والفسيفساء.. تعكس بجلاء المستوى الإجتماعي للعائلات القاطنة بهما، من ولاة للحكم وتجار كبار و أعيان مرموقين وضيوف فوق العادة إذا فالرياض كان نموذجا للـمعمار ذو المستوى الاجتماعي الراقي
أما فيما يخص البناء العادي فقد شمل ما هو حضري، وما هو شبه قروي فالعمران الحضري يكون صغيرا لكن مميزات الحضارة تكون بارزة فيه كالأبواب المزخرفة وتكونه من طبقتين وتتخلل المنازل العادية ذات الطابع الحضري نوافذ تسمح لأشعة الشمس للتوغل خلالها وتسمى هذه النوافذ في تارودانت ب " الشماسيات" حيث يقطنها غالبا الحرفيون والبعيدون عن النشاط الفلاحي خاصة خارج أسوار المدينة
أما المنازل العادية شبه القروية، فتدخل في خانة النشاط الفلاحي وذلك بسبب الفلاحين الذين يقطنونها، ذوي الأراضي الزراعية خارج أو داخل الأسوار( أحيانا) وكذلك ذوي المواشي والدواجن من بقر وماعز وغنم ودجاج وأرانب. لذلك نجد هذه المنازل تحتوي ما يسمى ب " الروى" أو "الحوش" وهو عبارة عن زريبة للحيوانات المذكورة، وإذا حللنا طريقة البناء في تارودانت العتيقة فإننا نستخلص أنها تراعي عدة مبادئ مثل:
- مبدأ عدم الضرر: فالتجمعات الحرفية مثل الحدادة والخرازة والنجارة..وغيرهم من الأنشطة الحرفية غالبا ما تكون بعيدة عن المنازل وذلك لمراعاة عدم ا لإزعاج بالنسبة للساكنة.
مبدأ مراعاة الحرمات : فهذه المباني أو المنازل وكذلك الرياضات عرفت بمراعاة الحرمات كالنساء والممتلكات والأسرار، وذلك بعكسها فضاء الاسترخاء والبستان الذي كان عليه الشكل الروماني، وجعلها وسط الرياض وذلك لحماية النساء من الاعين ومراعاة الحرمات الدينية والمنزلية بصفة عامة كذلك الشأن بالنسبة للمساكن العادية تمت مراعاة هذا المبدأ بالنسبة للشكل الحضري منها أو شبه القروي حيث أ ن الروي" مثلا يكون له باب من داخل الدار لتسهيل تنقل النساء إليه دون أن تشاهد قصد القيام بأعمال العلف والحلب وغيرها
لكن لا يمكن التحدث عن خصائص العمران في المغرب عامة وتارودانت خاصة ، دون إغفال شكل ميز ا لمدن العتيقة، وهو ظاهرة " الصابة" وهي عبارة عن ممر يكون مغطى داخل الأزقة، وذلك تأقلما مع الظروف المناخية
فنظرا للحر الذي تعرفه تارودانت معظم السنة قائلا فإن الصابة تشكل ملجأ آمن وظليلا بين المساكن، إنقاء الحرارة الشمس أثناء الصيف حتى غزارة الأمطار شتاء وهنا نلاحظ ما يسمى بالبناء الراقي والذي تراعي فيه الفائدة العامة في مقابل الملكية الخاصة، حيث أن الصابة في الأصل أو الطريق التي تحتها إذا صح التعبير فهي في ملكية الساكنة المجاورة لكن ضرورة التنقل والاحتماء والحياة الاجتماعية المبنية على التآزر والحديث والمشاركة أفرزت لنا هذا النوع من البناء الراقي.
وهذه الأصناف من العمارة تعود بالخصوص إلى العهد السعدي والعلوي من بعده، حينما كانت تارودانت (المحمدية) في العهد السعدي حيث عرفت مرحلة من الاستقرار، وانتعاش الحياة ا لاقتصادية وأخذت الحياة الفنية تزدهر وتتألق بعد أن غذتها روافد شرقية أصيلة وقد تأثرت المحمدية بنوع العمارة الشرقية من ناحية البذخ كما ذكرنا بالنسبة للرياضات والقصر السلطاني خاصة حيث قام بتمليك الأراضي للناس الحق في ذلك، كما اهتم بأمن تارودانت واقبل على تدعيم تحصيناتها
كما عرفت الأوضاع العمرانية والأشكال المدنية اختلافات باختلاف الظروف السياسية والأمنية حيث تعرضت المحمدية لعمليات بناء وهدم مستمر في بعض الأحيان يتم اجتثات البحائر ثم بناؤها وعمارتها وفي أحيان تهدم وتصير بحائر وبقعا للإستغلال الزراعي
ويمكن القول أن تارودانت لم تخرج عن الفن المعماري القديم، وبالأخص من التأثير الإسلامي كأقواس ، دروب أبواب المنازل، وكذلك الجمالية والإتقان فقد جاء في وصف لابن عذاري المراكشي للمدينة والمعتمر نظرا عجيبا وصفا حفيلا وبلدا خصيبا وذلك أن ساقية كبيرة ارتفعت من وادي سوس إلى تارودانت وعليها العمارة والسكنى والرياضات، وكل دار بازائها رياض وفيها من الأشجار أنواع واتصل هذا المجموع بعضه ببعض في بسيط معتدل من ا لهواء فسيح الأرجاء واسع الطرقات كثير الخيرات قد احتوت تلك الرياضات على أشجار..
وقد عرفت مدينة تارودانت فراغا معماريا بعد الفترة السعدية حتى النصف الثاني من القرن 19 م وذلك ما استنتجناه من وصف الرحالة الإسباني خواكين غاثيل " إن الدور أقيمت في نصف ارض المدينة أما النصف الباقي فوق جهة السور المحيط به ، فهو مزروع بأشجار الزيتون والنخيل وأشجار أخرى وليس لشوارع المدنية أسماء، كما أن ليس على بيوتها أرقام، والمدينة مقسمة كسائر مدن القطر إلى أحياء أربعة والمنازل مبنية في الغالب بالطين الأحمر المخلوط بالتبن"
يذكر أن المدينة مقسمة إلى أربعة أقسام وهذه حالة معروفة في المدن العتيقة المغربية، حيث لازالت الذاكرة الشعبية الرودانية تحتفظ بهذا التقسيم ودلت عليه الخرائط التي تم العثور عليها ومما يروي أن كل ربع كان شبه مستقل مكونين وحدة قد تعيش الاكتفاء الذاتي. ولكن يلاحظ أن الاختلاف الذي روى عنه كان قد طال حتى العادات وتقسيم الحرف والنشاطات الفلاحية وحتى الفلكلورية بل تجاوزه إلى العنصر البشري الذي يحتل كل ربع مما انعكس على البناء المعماري.
إن هذه الأرباع تشكل حتى الآن دعامة المدينة الأساسية، وتحتضن مجموعة من الدروب والأحياء القديمة والجديدة وهي على الشكل التالي:
ربع جامع الكبير-ربع فرق الأحباب- ربع أولاد بنونة ثم ربع الزاوية أو اساراك أما القصبة فكانت دار للمخزن
تعرف المدينة نوعا من الفوضى من حيث المعمار والهندسة وكذلك تزاوج المباني القديمة بالعصرية ويلاحظ فيهما تعدد البنايات الإجتماعية المختلفة من حيث عاداتها وتقاليدها وأحيانا حتى اللهجة هذا له انعكاس كبير على الأرباع وعلى القصبة ويقل هذا الاختلاف في اتجاه مركز المدينة حيث تنصهر هذه البنايات في قالب واحد بوجود مؤسسات دينية و اجتماعية وأسواق عامة مما يقوي الاحتكاك والتمازج بين الأنماط.
لا يمكننا التحدث عن العمران دون ذكر المواد المستعملة في البناء حيث أدى انعدام الحجارة بالمدينة إلى استعمال التراث المدكوك اللوح" كما يسيمه الرودانيون، كما يستعمل الطوب المجفف أو الأجور المطبوخ في النار. وجدران وسقف البيوت تطلى بمادة الجير، كما يستعمل الخشب العادي وما يسمى ب " ادرسيس" والخشب المنجور بالطريقة التقليدية وبعض الدور الفخمة والقصور والرياضات يعلو شرفاتها " القرميد" كما قد يصل الزليج بها إلى اكثر من متر في الجدران
انطلاقا من اللمحة الفنية التي قدمت نلاحظ أن تارودانت أو المحمدية سالفا من الناحية المعمارية ارتبطت بالأجناس البشرية التي قطنتها منذ دخول الإسلام تقريبا، حيث لم تخرج هذه الحاضرة عن النمط المميز للعمارة بصفة عامة بالمدن العتيقة في بلاد المغرب اللهم بعض المميزات المناخية والجغرافية كالمواد المستعملة في ا لبناء وكذلك الأنماط البشرية التي قطنت " تارودانت" كالأمازيغ مثلا بطابعهم البسيط.
والجدير بالإشارة أن اغلب البنايات القديمة قد اختفت نظرا للثورات والحروب التي عرفتها المدينة خصوصا بعد سقوط السعديين كثورة بني ايدر. والحضارات الدائمة على أسوار المدينة بكثافة الأوبئة التي ميزت تاريخ المدينة مما أفقد المدينة الشيء الكثير من بريقها التاريخي خصوصا إبان فترة حكم محمد الشيخ السعدي.
لكن المآثر المعمارية الباقية لازالت تشهد بجلاء على عظمة وتاريخ رودانة الغابر، رغم ما طالها من التهميش والتهادم حيث تبقى نموذجا للدراسة والبحث الأركيولوجي من يعلم ربما توجد مدن تحت المدينة الحالية
الرياضات والقصور التاريخية مقصد السياح بمدينة تارودانت