عادت وجهة أكادير السياحية للانتعاش من جديد

بعد التراجع الحاد الذي عرفته السياحة بمدينة أكادير في الشهور الماضية، خصوصا بعد تفجيرات مقهى "أركانة" بمراكش، حيث وصل تراجع السياح الوافدين على عاصمة سوس إلى 2,3 في المائة، همّ على وجه الخصوص السوق الفرنسية بناقص أكثر من 23 في المائة، والبريطانية بحوالي 28 في المائة، وهي الأسواق التقليدية لمدينة أكادير السياحية، مع تسجيل تراجع مقلق في عدد ليالي المبيت بنسبة 69،13 في، حسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة بأكادير لشهر يوليوز الماضي، عادت وجهة أكادير السياحية للانتعاش من جديد، بعد أن سطر المجلس الجهوي للسياحة برنامجه السنوي بشكل مدقق من اجل الحفاظ على الأسواق التقليدية، وكذا استقطاب أسواق جديدة، مع كما تحيين البرنامج المسطر عدة مرات ليتماشى مع المتغيرات التي يشهدها العالم.

ومكنت مشاركة المجلس الجهوي في العديد من المعارض الدولية واللقاءات بالعديد من البلدان المصدرة للسياح من جلب أعداد إضافية واستقطاب أعداد أخرى، كما أن مساهمة المجلس في تنظيم العديد من التظاهرات كمؤتمر وكالات الأسفار الألمانية بأكادير وموسم العسل ودوري الريكبي والكولف وموسم العسل ومهرجان التسامح ومهرجان تيمتار إلى غير ذلك من الأنشطة الكثيرة والمتنوعة من إعطاء إشعاع لمدينة اكادير ووجهتها الشاطئية المتميزة.

وهكذا، عرف النشاط السياحي بأكادير خلال شهر شتنبر الماضي ارتفاعا بنسبة ستة بالمائة بالنسبة للوافدين مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

ومن بين الأسواق التي عرفت ارتفاعا حسب الإحصائيات التي قدمها المجلس الجهوي للسياحة نجد السياح المغاربة الذين ارتفع عددهم بنسبة 79 بالمائة، كما أن عدد السياح السعوديين عرف ارتفاعا بنسبة 61 بالمائة، هذا في الوقت الذي عرفت فيه السوق البولونية، أيضا، ارتفاع واضحا وصل إلى نسبة 26 بالمائة في حين ارتفع عدد السياح البلجيكيين بنسبة 6 بالمائة.

وقد سجلت 28 مؤسسة فندقية بسعة 12 ألف سرير نسبة ملئ ما بين 60 بالمائة و99 بالمائة آي بمعدل 81 بالمائة. كما أن 21 مؤسسة فندقية بطاقة استيعابية 10100 سرير سجلت نسبة ملء ما بين 61 بالمائة و 94 بالمائة أي بمعدل 81 بالمائة. في حين سجلت 38 مؤسسة فندقية بطاقة استيعابية 13200 سرير نسبة ملء بمعدل 44 بالمائة.

وخلص تقرير المجلس الجهوي للسياحة باكادير بأن التسعة الأشهر الأولى لسنة 2011 عرفت ارتفاعا بنسبة 1,58 من حيث عدد الوافدين مقارنة مع السنة الماضية.
وكانت مدينة أكادير قد شهدت تراجعا حادا للسياح، خلال شهر يوليوز الماضي بنسبة 2،3 في المائة، في وقت سجل فيه عدد ليالي المبيت تراجعا بنسبة 69،13 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة. حيث أن عدد السياح الذين زاروا المدينة خلال يوليوز بلغ حوالي 103 آلاف و168 سائحا مقابل 106 آلاف و574 سائحا، بعدد ليالي مبيت بلغ 537 آلاف و766 ليلة مبيت، بعد أن هم التراجع الأسواق التقليدية، وخاصة الفرنسية بناقص أكثر من 23 في المائة، مقارنة من نفس الشهر في السنة الماضية، والبريطانية بحوالي 28 في المائة والهولندية بأكثر من 4 في المائة والعربية السعودية بأكثر من 11 في المائة، فيما سجل الروسيون أكبر نسبة تراجع بأكثر من 62 في المائة