مداخيل القنص تلامس 200 مليون بجهة سوس
200 مليون سنتيم هو حجم مداخيل نشاط القنص بجهة سوس ماسة، خلال الموسم 2016-2017. نسبةُ 25 في المائة من هذه المداخيل وفّرها القنص السياحي، حسب معطيات حديثة صادرة عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وأوضحت المندوبية أنَّ المداخيل المالية، التي سجّلها قطاع القنص بسوس خلال الموسم الفارط، تبيّن الدور الهامّ الذي يمكن أن يلعبه تطوير هذا القطاع على مستوى التنمية المحلية، خاصّة أنّ المنطقة تشكّل وجهة مفضلة للسياح من هواة القنص.
وحسب المعطيات، التي كشفت عنها المندوبية السامية للغابات ومحاربة التصحر، إثر نشر أخبار حول انتشار ظاهرة القنص العشوائي بجهة سوس ماسة، في غياب رقابة فعلية لعناصر المياه والغابات، فقد تم خلق 34 مَكرية للقنص بالجهة، على مساحة تناهز 241.982 هكتارا، من أجل تثمين نشاط القنص، خاصة القنص الجمعوي والسياحي بالمنطقة.
وبالرغم من ذلك، أقرّت المندوبية بأنَّ جهة سوس ماسة تعرف تنامي ظاهرة القنص غير القانوني، وعزتْ ذلك إلى تزايد عدد القناصة المحليين، وكذا الوافدين من جهات أخرى من المملكة، والذين يجذبهم تكاثر بعض أصناف الوحيش، التي كانت مهددة بالانقراض ويمنع قنصها أو حيازتها كالغزلان.
وأشار المصدر ذاته إلى أن القنص غير القانوني بالجهة يُمارَس في مواقع منعزلة جدا، خاصة في منطقة السفوح الغربية للأطلس الصغير والمناطق المجاورة لها، بأساليب وطرق جديدة متطورة، حيث يستعمل القناصون وسائل مثل المصابيح الكاشفة القوية ليلا، وسيارات ذات لوحات غير مكشوفة، للحيلولة دون التعرّف على هوياتهم.
المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر قالت إنَّها شدّدت، عبر مديريتّها الجهوية بسوس ماسة، المراقبة والعمل على إجهاض تنظيم عمليات القنص ليلا في المناطق المعروفة بهذا النوع من الوحيش، بدعم من السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي، مما أثمر ضبط عدة حالات بإقليم تزنيت، تضيف المندوبية.
التدابير المُتّخذة لمنع القنص غير القانوني بجهة سوس أسفرت، منذ سنة 2011، عن تسجيل ثلاث حالات جُنح لقنص الغزلان، وهو حيوان محمي، وقد صلت العقوبات الصادرة في القناصين المتورطين في الحالة الأولى، بجماعة تافروات المولود، إلى 20 شهرا حبسا نافذا، و80.000.00 درهم غرامة مالية.
وبالرغم من تشديد العقوبات على القناصين، الذين يصطادون الحيوانات المحمية، فقد سُجلت حالتان لقنص الغزال خلال سنة 2016 بإقليم تيزنيت، ومخالفتان أخريان تهمّان الصنف نفسه من الحيوان خلال موسم القنص 2017-2018