سلطات أكادير تدشن حربا على ظاهرة الباعة المتجولين الذين يطلق عليهم مسمى «الفراشة»

سلطات أكادير تدشن حربا على ظاهرة الباعة المتجولين الذين يطلق عليهم مسمى «الفراشة»

فبعد تطهير أحياء: الهدى، بواركان، الداخلة وغيرها من الأحياء، شرعت السلطات العمومية ومنذ الصباح الباكر من يومه الجمعة 9 مارس 2012 في حملة “تطهير” لفضاء سوق الأحد المركزي بأكادير، حيث تم إحضار العشرات من قوات الأمن للمنطقة، وتم منح مهلة ل(التجار) لجمع سلعهم قبل الشروع في تنقية المنطقة من الأزبال المتراكمة.

ومن الغرائب التي كشفتها هذه الحملة كون عدد من مالكي المحلات التجارية بداخل السوق، هم من يعرض سلعهم بفضاء الباب 6 بالخصوص، حيث لوحظ البعض منهم يرجع السلع إلى محلاتهم بعد منح المهلة، ومنهم من استقدم شبابا من مناطقهم بآسفى وعبدة بالخصوص، و يوزع عليهم المنتجات و السلع قصد عرضها في الملك العام، على امل الاستفادة من تعويضات الباعة المتجولين

هذا، وبعد هذه الحملة، ذكر أحد التجار بأن عددا ممن تم منعهم من عرض سلعهم، قام بالانتقال الى “سويقة” الحي المحمدي ما ولد صراعات بين التجار حول أماكن العرض بهذه “السويقة”، ومن التجار من ربط أحزمته ورجع الى بلده الأصل.

بعدما ضجت الساكنة والتجار”الذين حوصرت تجارتهم” بالشكوى والاحتجاج،وبعدما تمت السيطرة الكاملة على أهم زاويا الشوارع الاستراتيجية المحادية لسوق الأحد،-والمؤدية بعضها الى وسط المدينة- والتي أصبح معها الراجلون مجبرين على مزاحمة السيارات والدراجات وسط الطريق العام.

هاهي السلطات المحلية مدعومة بالقوات العمومية،قد أعلنت بداية حربها ضد هذا الاحتلال الكاسح “بعد فترة مهادنة أفضى الى إستنبات احتلالات تامة للملك العام بمختلف فضاءات المدينة ونواحيها”،مما خلف إرتياحا عميقا لدى الساكنة التي كانت الى أجل قريب تحمل السلطات مسؤولية التغاضي عن هذه الظاهرة والمساهمة في تفشيها.

دون أن تنسى مطالبتها في نفس الوقت بإيجاد حلول مستعجلة وبدائل لكل هؤلاء الفراشة،الذين تم جردهم وتحسيسهم بالعملية أسبوعا قبل بدايتها،خصوصا أن أغلبهم يتوفر على محل داخل هذا السوق التجاري،إضطرمرغما مع ضاهرة التسيب هذه الى “التفراش” هو الآخرلأن “الحركة وقفات عندنا داخل السوق مع ضهور هذه ‘البوتيكات المتنقلة’ والعشوائية،وإحتلال الطروطوارات” كما جاء على لسان أحد المتضررين.

يشارالى أن هذا التدخل مر دون أعمال عنف أو شغب،بحضور ميداني ومكثف لمسؤولين من السلطة المحلية وأمنين على رأسهم نجيب بنهيمة رئيس المنطقة الأمنية بأكادير،سلمان عبدالله رئيس قسم الشؤون الداخلية لولاية أكادير والعربي ديان رئيس المنطقة الحضرية المحيط،وآخرون… سعو جميعا لإحتواء الوضع، ومنع أي انفلات أمني غيرمتوقع،خصوصا وأن موقع هذا التدخل يعرف تواجد عدة إقامات سكنية،ومؤسسات تعليمية،وأخرى بنكية وتجارية

يذكر أن أغلب ممتهني التجارة في الاسواق العشوائية بأكادير ليسوا من أبناء أكادير، بل أغلبهم توافد على المدينة قادما من آسفى والصويرة ودكالة وعبدة وغيرها