الشاعر الأمازيغي حماد ؤدريس العباسي _ ايت باها
ابن منطقة ايت باها يعد حماد ؤدريس العباسي من الشعراء الامازيغ الدين فرضوا انفسهم بقــوة الكلمات والإبداع والتواجد في ميدان الشعر الامازيغي بصفة عامة وفن اجماك بصفة خاصة رغم ظروف العيش القاسية وضنك الحياة والتي لا تغري احدا بولوج هذا الميدان فبأحرى ان يبدع و يرسم لوحـات فنية داخل اسايس اضافة الى اقصائه وتجاهله من طرف الجمعيات المحلية والوطنية والمسؤلين عن الشأن الامازيغي والمسؤلين على الشأن الثقافي بالمغرب لرد الاعتبار لهدا الانسان -الشاعـر الدي سخر موهبته الفنيه في التوعية وفضــح الدسائس التي تحاك ضد المواطن الامازيــغي والاخطار التي تهدده في ممتلكاته، وجوده وتواجده وفي طمس صارخ لحضارته.
.من هو أحمد أودريس الشاعر و الإنسان؟ -أحمد أودريس هو إنسان يعشق الكلمة والنظم الامازيغي، إنسان يحب الطبيعة ويرى في جبال أيت وادريم صموده لظروف الزمان وفي شجرة اركان جذوره وأصله، جـاء أحمد أودريس لهده الحياة في السنوات الأخيرة للاستعمار الفرنسي بالمغرب، بداية الخمسينات من القرن الماضي، وذلك
بدوار اصوابن قبيلة أيـت توزومـت أيت وادريم قيادة أيت باها، متزوج ورزقت بعشرة أبناء، قضيت السنوات الأولى في المدارس العتيقة لحفظ القران.
.متى وكيف كانت بداية اهتمامك بالشعر الامازيغي؟ - صحيح أن الشاعر الحقيقي لم يحدد لنفسه لا زمان بدايته في نظم الأشعار ولا نهاية مساره الإبداعي، لكن شأني كشأن مجموعة من شعراء أسايس وجدت نفسي، مند أن كان عمري 12 سنة، أعشق فن الكلمة والنظم الامازيغي وأحب أجماك كثرات أمازيغي حقيقي يجمع بين طياته الكلمة، الإيقاع والرقص وكما تعرفون للطبيعة دور أساسي في ولوجنا هذا الميـدان فالطبيعة في أيت وادريم ونواحيها في علاقتها بالإنسان تتصف بالقسوة و غيـاب دلـك الجانب العاطفي عكس مناطق وسط المغرب فالطبيعة هناك عامـــل أساسي مساعد على الإبداع والإلهام، ما لم نجده نحن شعراء ابودرارن في مجالنا الطبيعي لكن رغم كــل هذا فسر بروزنا وإبداعنا مرتبط بإرادتنا لتحويل هدا المحيط القاسي إلى مجال تكسوه اللمسة الإبداعية والكلمة الرزينة والمبرزة لخبايا وخصوصية محيطنا.
. من هم الشعراء الدين تاثرت بهم في مسارك الفني؟ -كما قلت سالفا فولوجي لمجال الشعر والنظم بدأته مند الصغر وكان إعجابي بمجموعـة من رواد فن أجماك كالشاعر سعيد أولحاج نأيت الزاويت وأحمد أولحسن أوبلخير بالاضافة للشاعرمحند ابراهيم أوكركور كما عاشرت في أسايس أحمد الريح وجامع أوالعسري... كل هذه الأسماء منهم من يـزال على قيد الحياة والاستمرار في الإبداع ومنهم من ودع الحياة وترك لمسته الفنية تثمن خصوصية أجماك.
.
ماهي طبيعة المواضيع التي تطرقت اليها في أشعارك؟ -طبيعة نظم الشعر في أجماك لها خصوصيتها ليس كما هو الشـأن بالنسبة للشعراء الدين يبدعون خارج نطاق أسايس، ولهدا فالحمولة التي تحملها مواضيع القصائد في أجماك ليست بالضرورة ثابتة فهـي مرتبطة بالظروف العامة المحيطة بالفضاء الذي نحيا فيه سهراتنا وبالمناسبة التي نظمت من أجلها، ومن جهة أخرى يمكن للشاعرأن يفكر في مواضيع معينة تستدعيها المناسبة أنظمها و إلقائها في أسايس كــل حسب رسالته وهدفه، ولهذا تجدنا ننظم حول قضايا القبيلة،الدعوة إلى المزيد من التضـــامن والتكافـــــل الاجتماعي، نبد الكراهية ومواضيع مرتبطة بالمناسبات الوطنية والدينية كما كانت لنا مواضيع في السنوات الأولى مـــن ولوجنا مضمار الكلمة في اجماك حول الاستعمار و مخلفاته....الخ•
.المناطق التي زرتها في مسارك الفني؟ -من بين حسنات الفن وأحواش اعتباره عامل مساعد على الترحال والتجوال، من أجل اجماك تنقلت مرارا وتكرارا إلى مناطق سوس ونواحيها نظمت الشعر في اغرم ناحية تارودانت، اداوزدوت، ايت صواب... هده الزيارات سمحت لنا باللقاء و تبادل التجارب مع احمد الريـح، احيا، اجماع وعصيد و اخرون.
. فن اجماك أعطيته الكلمة الرزينة والصادقة والجهد هل بادلك نفس العطاء غــــير محبة الجمهور لك؟ -فن اجماك وهبت له حياتي و أعتبره الهواء الذي أتنفسه عشقناه بما له وما عليه. أعطيناه كل ما نملك ومن أجل جمهوره كذلك نبدع ومن أجله نعيش، فالذي لم يكن في مستوى الحدث ليس أجماك بل هم المسئولين على الثقافة و الإبداع ببلادنا.
.
لازال فن أجماك حبيسا في مسقط رأسه وعمر طويلا ألا ترى انه حان الوقت للاهتمام بهذا الموروث الثقافي من طرف المسئولين؟ -نعم لازال فن أجماك حبيسا في مسقـط رأسه وأقــارنه هنـا بشجرة أركـان التي تزخر بها منطقتنا، إنها كشـجرة عمرت وقاومت والآن نـلاحظ القيمة الحقيقية لهذه الشجرة ليس في وطننا لكن خارج الحدود نراه تطور في استعمالاته و أكتسح المجال الأوروبي عكـس فن أجماك الذي أعتبره الأخ الأصغر لشجرة أركان، مؤخرا لاحظت أن جهـة سوس ماســة درعه نظمت معرضا للمنتجات الفلاحية بألمانيا للتعريف به استحسننـا دلك، لكن تأسفنا كثيرا ليـس من باب العنصرية لأن مسئولينا لم ينسجموا مـع محيطهم فكــــل ما تنتجه أرض سـوس لايمكـــن أن نفرق بينه وبين الهوية الثقافية والفنية للمنطقـة ومحيطــها،
فمعرض خاص باركان كمثال كان من الأجدر أن تحضر معه في دلك الفضاء فرقة فنيـة من منطقتنا وليس العكس كمـا فعل منظموا المـعرض بإشراكهم فن العيطة والدقايقية