جميعا من اجل نفق تيشك لرابط الطريق بين ورزازات ومراكش

جميعا من اجل نفق تيشك لرابط الطريق بين ورزازات ومراكش

المجتمع المدني بالجنوب الشرقي في يوم دراسي بوارزازات للترافع من أجل إقامة مشروع نفق تيشكا

"نفق تيشكا" يعودُ إلى الواجهة وسطَ خلافات حول شكله وتكلفته

جميعا من اجل نفق تيشك لرابط الطريق بين ورزازات ومراكش 185044_443262119059791_1942530513_n

جميعا من اجل نفق تيشك لرابط الطريق بين ورزازات ومراكش 185044_443262119059791_1942530513_n

يعود "نفق تيشكا"، الضارب بجذوره تاريخيا إلى نهاية الأربعينات من القرن الماضي، في كل مرة إلى الواجهة قبل أن يتوارى سريعاً، فقد صرفت السلطات الفرنسية نظرها عن فكرة إنجازه خلال فترة الحماية، بعدما أحست بدنو ساعة رحيلها عن المغرب، في الأثناء التي كانت أشغال الحفر قد بدأت على نحو كيلومتر واحد.

كخطوة تمهيدية، تم إعدادُ عدة دراسات جيولوجية حول إمكانية إنجاز المشروع، فضلاً عن أبحاث أخرى لتقدير كلفته المالية، كان آخرها لمكتب ميك كينسي في عام 2004، تم تحيينها في 2010.

وفي النطاق ذاته، تم وضع ملف المشروع مجدداً على الطاولة بفضل تحركات لفاعلين جمعويين، أعقبت المأساة الناجمة عن حادثة الثالث من سبتمبر على الطريق الرابطة بين مراكش وزاكورة، وذلك بمناسبة لقاء نظم في الثاني عشر من الشهر الماضي، استدعي إليه ممثلون عن وزارة التجهيز والنقل، وسطر له ممثلو النسيج الجمعوي هدفاً تحدد في إقناع المسؤولين على مستوى قطاع التجهيز بإدراج مشروع "نفق تيشكا" ضمن الأوراش الكبرى للبنية التحتية، المبرمجة من قبل الدولة.

في غضون ذلك، يجمع النسيج الجمعوي على مستوى جهة ورزازات وتنغير وزاكورة ،على استعجالية المسألة، فحتى إن كان المغرب غير متوفر على الإمكانات التي تخول له إنجاز أوراش كبرى من قبيل النفق، فإن المسؤولين نجحوا حسب رأيهم في في إيجاد أموال لإنجاز مشاريع كالتي جي في، ومن ثمة يغدو نفق تيشكا جديراً بأن يولى نفس الأهمية، على اعتبار عودة المشروع بالنفع على جميع المغاربة.

بيد أن مسؤولي وزارة التجهيز والنقل لا يشاطرون ممثلي النسيج الجمعوي الرأي نفسه، إذ إنهم لا يتفقون حول مستوى التمويل وشكل النفق، بناءاً على الدراسة التي أنجزها مكتب ميك كينسي ، فممثلو الجمعيات بالمنطقة يريدون نفقاً أحادي الأنبوب، وذا اتجاهين طرقيين بتكلفة تتراوح بين 2.5 و 2.8 مليار درهم، بينما تتحدث وزارة التجهيز والنقل عن نفق ثنائي الأنبوب بتكلفة تربو على 10 مليارات درهم، وهو ما يبين عن تهرب وتسويف حسب منظمات المجتمع المدني، التي حج أربعمائة من ممثليها إلى اللقاء، دون الأخذ في الحسبان لحاجة المشروع إلى دراسات جديدة، واستغراق عملية البناء لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أعوام..

المجتمع المدني في الجنوب الشرقي يدعو إلى إخراج نفق تيزي نتيشكا إلى حيز الوجود

جميعا من اجل نفق تيشك لرابط الطريق بين ورزازات ومراكش 185044_443262119059791_1942530513_n

أكد ممثلو النسيج الجمعوي في منطقة الجنوب الشرقي للمملكة٬والتي تضم أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير والرشيدية٬ على أن إخراج مشروع الطرقي لنفق تيزي نتيشكا إلى حيز الوجود أصبح ضرورة ملحة٬ معتبرين ذلك حقا طبيعيا من حقوق ساكنة المنطقة في التنمية.

وسجلوا خلال لقاء في ورزازات بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة درعة -تافيلالت٬والجماعة الحضرية لورزازات أن إنجاز هذا المشروع الطرقي المهيكل٬لن ينحصر مفعوله الإيجابي على الجنوب الشرقي للمملكة فقط٬ ولكنه سيتيح الفرصة لربط شمال المغرب بجنوبه من جهة٬ وكذا ربطه بعمقه الإفريقي من جهة ثانية.

وشددت المداخلات التي تضمنها هذا اللقاء على ضرورة تجاوز المقاربة المالية الصرفة عند إنجاز دراسة الجدوى الخاصة بهذا المشروع٬ والعمل عوضا عن ذلك على اعتماد مقاربة بديلة تتأسس على الحق في التنمية٬ والتضامن بين الجهات٬ وتحقيق التوازن المجالي بين مختلف مناطق المملكة٬إضافة إلى تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بجبر الضرر الجماعي في مناطق الجنوب الشرقي للمملكة.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى تشكيل "هيئة ضاغطة" تتألف من البرلمانيين والمنتخبين والمجتمع المدني ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والحقوقية٬لتتولى مهمة الترافع عن هذا المشروع الذي اعتبروا أن إخراجه إلى حيز الوجود طال أمد انتظاره٬وذلك في الوقت الذي لم يتم بعد حتى الإنتهاء من إنجاز الدراسات الخاصة به.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء في أعقاب حادثة السير المؤلمة التي شهدها مقطع تيزي نتيشكا من الطريق الوطنية الرابطة بين ورزازات ومراكش في بداية شهر شتنبر الجاري٬والتي أودت بحياة أزيد من 40 شخصا٬وجرح آخرين٬حيث ترتب عن هذا الحادث٬من جديد٬إثارة مجموعة من القضايا المتعلقة بقانون السير٬ وحالة حظيرة وسائل النقل بالمغرب٬إلى جانب إثارة موضوع حالة الطرق الوطنية٬ ووعورة البعض منها.

وأشارت المداخلة التي قدمت في هذا اللقاء من طرف مسؤول مركزي في وزارة التجهيز والنقل إلى أن نفق تيزي نتيشكا حسب الدراسات التمهيدية يصل طوله10 كيلومترات٬ويستوجب إنجازه تهيئة حوالي 96 كيلومترا من الطرق٬وبناء حوالي 12 كيلومترا من الطرق الجديدة٬ وتشييد مجموعة من الجسور والمنشآت الفنية.

وعلاوة عن ذلك٬ فإن إخراج هذا المشروع الطرقي المهيكل إلى حيز الوجود يستوجب٬إلى جانب الدراسة التمهيدية٬إجراء مجموعة من الدراسات التفصيلية٬منها الدراسة الجيولوجية٬ والهدرولوجية٬ والجيوفزيائية٬والدراسة النقدية للدراسة التمهيدية٬والدراسة البيئية٬ والدراسة الخاصة بمنظومة السلامة وغيرها من الدراسات الأخرى٬الشيء الذي اتضح من خلاله أن التكلفة الإجمالية لإنجاز هذا المشروع الضخم تقارب حوالي 10 ملايير درهم.

المجتمع المدني بورزازات يدعو إلى إخراج نفق تيزي نتيشكا إلى حيز الوجود

» تدشين الطريق السيار بين اكادير ومراكش ايذان بميلاد طريق الوحدة في طبعة جديدة ومنقحة
» مشروع نفق بممر تيزينتيشكا بين ورزازات ومراكش
» صعوبة التنقل على الطريق بين ورزازات و مراكش
» إصلاح الطريق الوطنية الرابطة بين ورزازات و تازناخت
» معاناة ساكنة جماعة تلوات مع الطريق اقليم ورزازات