ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الامازيغ بالمغرب

ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الامازيغ بالمغرب

بوكوس حرم "أمازيغ 33" من التمويل بحجة "غياب الرعاية"

قال عمر لوزي، رئيس معهد "ماسينيسا"، إن عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قد حرم تظاهرة "أمازيغ 33" من التمويل بذريعة "غياب رعاية الملك محمد السادس لهذه المبادرة".

الناشط الامازيغي قل بأنه قدّم طلبا، أودعه لدى كتابة ضبط المعهد ثم سكرتيرة العميد، منذ ثلاثة أشهر، وأمام غياب أي رد من المؤسسة الرسمية الراعية للشأن الامازيغي التقى الكاتب العام للمعهد حيث أخبره الأخير أن "تظاهرة تتحدث عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الامازيغ بالمغرب ملف حساس لا يمكن البث فيه إلا من طرف الرجل الأول في المعهد الملكي..".

لوزي قال إنه التقى أحمد بوكوس على هامش اليوم الدراسي المنظم من طرف مجلس المستشارين حول موضوع "تدبير اللغات وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في ضوء الدستور" وفتح معه إمكانية مساهمة المعهد الملكي في تمويل تظاهرة "أمازيغ 33" ليفاجئه العميد بسؤال "واش عندك الرعاية السامية" حيث رد عليه صاحب التظاهرة بسؤال مفاده إن كانت الرعاية السامية للملك شرطا قانونيا لدعم كل المبادرات المدنية المراد تنظيمها في المغرب، حسب قول لوزي، ما جعل "زعيم الـIRCAM" يوضح أن تنظيم ملتقى يتحدث عن 33 قرن للأمازيغ "مسألة ذات وقع سياسي كبير وأن الرعاية الملكية ضمانة للخروج من المشاكل..".

صاحب "أمازيغ 33" صرح أن الحوار الذي دار بينه وبين أحمد بوكوس يبين أن الرجل لا يعترض على دعم الملتقى من حيث المبدأ لكن التردد ناتج عن خوف العميد من غضب جهة ما، خاصة مع وجود تفسير يقول أن "أمازيغ 33" هي رد غير مباشر على تظاهرة "12 قرن من تاريخ المملكة" التي نظمت تحت إشراف الملك و التي نسق فعاليتها سعد الكتاني سنة 2008 احتفاء بمرور 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس.

لوزي المصر على تنظيم احتفاليته اعتبر مبادرته محاولة لإعادة اكتشاف تاريخ الأمازيغ وفقا للكتابات التاريخية لمؤرخين على رأسهم المؤرخ الإغريقي هيرودوت و ما دونه في مشاهدات بمناسبة زياراته لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في القرن الخامس قبل الميلاد. هذا التأصيل التاريخي للمبادرة الثقافية يجبر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على دعم جزء من تكاليفها المادية خاصة أن المعهد جاء ثمرة جهد جهيد قامت به مكونات الحركة الثقافية الامازيغية يورد صاحب "الاحتفالية".

ميزانية المعهد الملكي التي تناهز سبع مليارات من الدراهم سنويا يذهب جزء مهم منها للتسيير و أجرة العاملين ويقتطع منها مليار درهم لدعم مشاريع الجمعيات تجعل عددا مهما من الفاعلين يتوجهون صوب المؤسسة طلبا للاحتضان كما تثير بين الفينة والأخرى نقاشا ساخنا حول طبيعة المعايير الموضوعية التي تحدد استفادة جهة دون أخرى.

ورقة مشروع القافلة الدولية للتاريخ والثقافة الامازيغين "أمازيغ 33" تورد في مقدمتها مقتطفا من خطاب الملك محمد السادس بأجدير وكذا خطاب 9 مارس كما تعتمد الورقة البند الخامس من دستور فاتح يوليوز الذي يتحدث عن ترسيم اللغة الأمازيغية واعتبارها لغة رسمية للبلد. ورقة المشروع تتحدث عن افتتاح معرض شهر يناير المقبل بالرباط تليه قافلة تزور عددا من المدن الأوروبية و الأمريكية يتخللها تكريم لمحمد شفيق الذي تصفه الورقة بالمدافع الكبير عن التعدد اللغوي والثقافي بالمغرب.

يشار الى أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد وقع يوم 13 نونبر الماضي اتفاقية مع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني من بين أهدافها العمل على الإسهام المشترك في تعزيز قدرات و كفاءات النسيج الجمعوي العامل في مجال النهوض بالامازيغية. أحمد بوكوس و بمناسبة حفل التوقيع الذي حضره الوزير الشوباني ألح على ضرورة انخراط جميع الأطراف و الفعاليات في مشروع النهوض بهذا المكون الهوياتي المتمثل في الأمازيغية

» عادات و تقاليد الامازيغ بالمغرب يمشورد لحراسة الحقول
» اكودار او المخازن الجماعية كثراث يتعين تثمينه
» مغربية عمرها يقارب قرنا و18 سنة تقود وفد الحجاج المغاربة المُسنين إلى الديار المقدسة
» سقوط سيارة بمنحدر بشيشاوة ومقتل ثلاثة اشخاص
» الامازيغ فى المغرب