افتتاح وحدة صناعية لتصبير الأسماك بايت ملول

افتتاح وحدة صناعية لتصبير الأسماك بايت ملول

على هامش افتتاح المعرض الدولي للصيد البحري اليوتيس في دورته التانية والتي انطلقت امس الاربعاء 13 فبراير 2013 وتستمر حتى 17 منه والذي اشرف علي افتتاحه السيد عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري الى جاني السيد محمد ايزيد زلو والي ولاية جهة سوس ماسة درعة وبحضور مجموعة من الفاعليين الاقتصاديين في مجال الصيد البحري المغاربة والاجانب قام السيد الوزير بمعية والي ولاية اكادير والسيد عامل عمالة انزكان ايت ملول عشية اول امس الثلاتاء 12 فبراير 2013 بتدشين وحدة صناعية جديدة بالمنطقة الصناعية لايت ملول تابعة للمجموعة الاقتصادية اونيمار هذه الوحدة الصناعية التي تشمل على وحدتين الاولى خاصة بتجفيف وتجميد الخضر خاصة الطماطم والفلفل وتشغل 300 عامل بشكل مباشر بقيمة اسثتمارية تصل الى 100 مليون درهم والوحدة التانية خاصة بتجميد سمك الانشوفة وتبلغ القيمة الاسثتمارية للمشروع 50 مليون درهم وتشغل الوحدة 50 عاملا مباشرا والمساحة الاجمالية للمشروع برمته تبلغ 11 الف متر مربع .

ومعلوم ان مجموعة اونيمار المالكة للمشروع مدرجة ببورصة الدارالبيضاء وتشغل وطنيا نحو 6000 من اليد العاملة ورقم معاملاتها المعدة للتصدير تبلغ مليار و500 مليون درهم والوحدة الجديدة للمجموعة باكادير شيدت على بقعة ارضية واحدة على مساحة 11 الف متر مربع وهي تستفيد من اخر التكنولوجيات الحديثة وتعمل على انتاج طاقة البرد كما انها تتوفر على محطة لتصفية المياه لتجريدها من كل المواد السامة والضارة كما قام السيد الوزير رفقة الوفد المرافق له بزيارة وحدة صناعية بنفس المنطقة متخصصة في تصبير السمك بمختلف انواعه حيث تم الوقوف عند حجم الاستثمارات في مجال التصبير والذي يوفر مناصب شغل قارة للشباب وللساكنة المحلية حيث ان الوحدة الانفة الذكر تشغل لوحدها 1400 من اليد العاملة وتساهم في تموين السوق الداخلية والخارجية بالمنتوج الذي يشهد له الجميع بالجودة .

ومعلوم ان الدورة الثانية للمعرض الدولي للصيد البحري اليوتيس اكادير ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وهو موجه لمهنيي القطاع المغاربة والاجانب وهو فرصة لتبادل الخبرات والتجارب خلق في اطار الاستراتيجية القطاعية التي تبنتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والمعروفة باستراتيجية اليوتيس ودورة هده السنة التي انطلقت يوم 13 فبراير الجاري تنظم تحت شعار منتوجات البحر أي تثمين لتنافسية افضل ؟ وينظم المعرض على مساحة مغطاة تقدر ب 16 الف متر مربع وزعت الى ستة اقطاب وهي :

قطب الأسطول والمعدات، مخصص لأحواض صناعة السفن ولمختلف مواد التجهيز الخاصة بالصيد البحري.

• قطب التثمين والعمليات، يجمع صناعات التصبير وتثمين منتوجات البحر.

• قطب الموارد، يجمع المنتجين والمؤسساتيين للمساهمة في تكوين وتنمية قطاع تربية الأحياء البحرية، إضافة إلى عدد من تعاونيات الصيد

• القطب الدولي، موجه للشركات والمؤسسات الأجنبية في قطاع الصيد البحري.

• قطب التكوين، يجمع المدارس والجامعات المتخصصة في مهن الصيد البحري، وكذا المتخصصة في معرفة البيئة البحرية ككل .

• قطب المؤسساتيين والمحتضنين، مخصص للمؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في قطاع الصيد البحري بالمغرب الى جانب محتضني الدورة السابقة لسنة 2011.

• فضاء للتنشيط، وهو مخصص لعدد من الأنشطة المقترحة للعموم مع مبادرات تستهدف الصغار من أجل المساهمة في التعريف اكثر بموروث الصيد البحري .

و يحضر خلال هده الدورة الثانية ممثلي نحو 32 دولة من مختلف دول المعمور اضافة الى 225 عارض ونحو 350 علامة يتوقع المنظمون ان يستقطب المعرض هده السنة اكثر من 60 الف زائر ستكون الفرصة مواتية امامهم للتعرف على الخيرات البحرية المغربية وتنوعها وايضا التعرف على اخر المستجدات العلمية والتكنلوجيا في مجال الصيد البحري وتقريبهم من ثقافة وثرات الصيد البحري كما ان المعرض فرصة للمهنيين والفاعلين الاقتصاديين لاشعارهم بالمستجدات والفرص الدولية المتوفرة وايضا المساهمة في انعاش الاسثتمار من اجل تحديث القطاع وتثمين منتوجاته وتحسين ظروف مهني البحر الاقتصادية والاجتماعية كما ان المعرض الذي يحضى بمتابعة اعلامية دولية من شانه ان يقوي موقع المملكة لدى المجتمع الدولي للصيد .

وجدير بالذكر ان الجانب العلمي للتظاهرة تحضى بالاهمية الكبرى بالنظر لقيمة المشاركين المغاربة والاجانب والذين يتناقشون حول قضايا تهم القطاع من كل الزوايا للوصول لاهداف مسطرة يمكن اجمالها في اهمية تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين والتواصل حول سياسات الصيد بالمغرب من خلال دراسة انجازات وافاق القطاع كما ان الايام العلمية التي تهتم هده الدورة بمنتوجات البحر اي تثمين تروم التحسيس بالقضايا التي تشكلها تهيئة موارد الصيد البحري ومن جهة احداث تقارب بين كل الاطراف المتدخلة في القطاع من اجل تبني رؤية واستراتيجية واضحة وموحدة لتثمين الموارد البحرية وايضا تشجيع المسثتمرين بالاهتمام بتربية الاحياء البحرية .

الدورة الثانية للمعرض الدولي اليوتيس ينتظر منها المهنيون ان تعطي افاق جديدة للقطاع الذي يساهم بنحو 2.3 في المئة من الناتج الداخل الاجمالي للمغرب ويعيش منه نحو 3 ملايين شخص ويوفر نحو 170 الف منصب شغل بشكل مباشر مقابل 490 الف منصب شغل بشكل غير مباشر