مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى 55 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لامحاميد الغزلان

امحاميد الغزلان (إقليم زاكورة) 25 فبراير 2013 نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير٬ اليوم الاثنين٬ مهرجانا خطابيا في بلدة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة٬ في إطار احتفالات الشعب المغربي المخلدة للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس٬ طيب الله ثراه٬ إلى هذه الربوع من الوطن.

وتميز هذا المهرجان٬ الذي ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري٬ وحضره بالخصوص٬ عامل إقليم زاكورة السيد عبد الغني صمودي٬ والعديد من قدماء المقاومين من منطقة درعة٬ بالاستماع للخطاب الذي سبق أن ألقاه محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس أثناء زيارته لامحاميد الغزلان في 25 فبراير من سنة 1958٬ كما تم الاستماع إلى الخطاب الذي ألقاء موحد البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني أثناء زيارته التاريخية لهذه الربوع من الوطن سنة 1981.

وتتبع حشد كبير من سكان منطقة امحاميد الغزلان مضامين الخطابين الملكيين اللذين ألقيا خلال هاتين الزيارتين التاريخيتين٬ اللتين شكلتا محطتين بارزتين في مسلسل التحرير والوحدة٬ وتجسيدا واضحا للإرادة الراسخة للعرش والشعب الهادفة إلى استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

وأكد السيد الكثيري٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن تخليد ذكرى الزيارة الملكية لامحاميد الغزلان تترجم حرص أسرة المقاومة وجيش التحرير على ربط ماضي الأمة المغربية بحاضرها٬ وجعل هذه الذكرى فرصة لإطلاع الأجيال الجديدة على تاريخ الكفاح الوطني المليء بالبطولات والأمجاد٬ وذلك قصد الدفع بالناشئة المغربية إلى استلهام القيم السامية للروح الوطنية التي تساعد على بناء المستقبل.

وسجل السيد الكثيري٬ في كلمته٬ التضحيات الجسام التي بذلها المقاومون والشهداء المغاربة الأبرار من أجل تحرير الوطن وإعلاء رايته٬ داعيا إلى استلهام الدلالات العميقة لهذه التضحيات من أجل إذكاء الروح الوطنية الخالصة والإيجابية في ملاحم الجهاد الأكبر المتمثل في بناء المغرب الجديد السائر على نهج الحداثة والديمقراطية والنهضة الشاملة والمستدامة.

وذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بعدد من المراحل البارزة في تاريخ ملحمة الكفاح الوطني ومسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة٬ وذلك بفضل التلاحم والتماسك القوي بين العرش والشعب٬ سواء في عهد محرر الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس٬ أو خلال عهد موحد البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحهما.

وأشار السيد الكثيري إلى أن جلالة الملك محمد السادس ما فتئ يسير على هذا النهج الثابت المتشبع بالروح الوطنية الصادقة مواصلا بذلك ملحمة الدفاع عن الوحدة الترابية وصيانتها٬ وتثبيت مغربية الأقاليم الصحراوية٬ داعيا مختلف فئات الشعب المغربي إلى الانخراط في مسار الإصلاحات والأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي يفتحها العهد الجديد في البلاد لدستور يوليوز 2011.

وشكل الاحتفال بالذكرى 55 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لامحاميد الغزلان مناسبة لتكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين أبلوا البلاء الحسن في الكفاح من أجل تحرير الوطن.

كما تم بالمناسبة ذاتها توزيع العديد من الإعانات المالية على عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير٬ وأبنائهم وأراملهم٬ وذلك سيرا على النهج الذي سنته المندوبية السامية بخصوص العناية الموصولة لأسرة المقاومة٬ حيث استفاد من هذه الإعانات المادية٬ التي بلغت قيمتها 64 ألف درهم٬ 52 شخصا.

وحرصا من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الدفع بأبناء المقاومين إلى خلق مقاولات للتشغيل الذاتي٬ إلى جانب مواصلة اهتمامها بضمان التواصل الروحي والتاريخي بين الأجيال المتعاقبة٬ تم بهذه المناسبة أيضا التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين المندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير جيش التحرير بزاكورة من جهة٬ والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات والمجلس العلمي المحلي بزاكورة من جهة ثانية