مؤسسة ورزازات الكبرى تتوخى تقديم إضافات نوعية لما تقوم به المؤسسات العمومية

مؤسسة ورزازات الكبرى تتوخى تقديم إضافات نوعية لما تقوم به المؤسسات العمومية

أكد رئيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة٬ السيد محمد رشدي الشرايبي٬ أن هذه المنظمة المدنية تعد إطارا للعمل الجمعوي النبيل الذي يتوخى تقديم إضافات نوعية لما تقوم به المؤسسات العمومية٬ وذلك وفق مقاربة تشاركية ومندمجة٬ منفتحة على مبادرات كل الفاعلين في مجال التنمية المحلية.

وأضاف في كلمة ألقاها مساء اليوم السبت٬ في افتتاح الدورة العادية للمجلس الإداري للمؤسسة الذي احتضنت أشغاله مدينة زاكورة٬ أن المؤسسة تستلهم فلسفة منظورها للعمل الجمعوي من التوجيهات الملكية السامية٬ ومن مبادرات صاحب الجلالة الرائدة التي جعلت من التنمية البشرية جوهر كل تنمية شاملة ومستدامة.

وقال السيد الشرايبي إن السنوات الثلاث الماضية من عمر مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة كانت مرحلة تأسيسية٬ حاولت خلالها المؤسسة قدر المستطاع وضع اللبنات الأولى لمنظور جمعوي شامل ومتكامل٬ ينطلق من تشخيص دقيق لأوضاع المنطقة٬ وذلك بغية تحديد الأولويات والوسائل التي يتطلبها العمل الجمعوي الناجع.

واستعرض السيد محمد رشدي الشرايبي٬ في كلمته٬ مجموعة من الأنشطة التي أنجزتها المؤسسة في مجالات مختلفة خلال السنة الماضية٬ والتي همت على الخصوص قطاعات التعليم والثقافة والصحة والرياضة والسياحة والترفيه وغيرها.

وبعدما ذكر بأن المغرب مقبل على تنزيل نظام الجهوية المتقدمة٬ دعا السيد الشرايبي أعضاء المؤسسة إلى تقييم العمل المنجز خلال السنوات الثلاث الماضية٬ وذلك من أجل بلورة خارطة طريق جديدة للمؤسسة من أجل رفع وثيرة عملها٬ والبحث عن الصيغ الممكنة لتعميق التواصل والتشاور المستمر بين كافة الأعضاء٬ ومضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف النبيلة للمؤسسة٬ والمساهمة في تحسين وضعية الساكنة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لها.

وأوضح في هذا السياق أن السبيل لبلوغ هذه الغايات يتأتى من خلال الربط بين البرامج الكبرى المهيكلة بالمنطقة٬ ومشاريع المؤسسة الموجهة للفلاحين الصغار والحرفيين والصناع التقليديين٬ والأنشطة السياحية الصغرى والمتوسطة٬ وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل في إطار الاقتصاد الاجتماعي التضامني٬ بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والمحافظة على البيئة٬ والاهتمام بالتعليم والثقافة والفن٬ والتشجيع على الممارسة الرياضية.

وخلص السيد محمد رشدي الشرايبي إلى القول بأن هذه البرامج والمشاريع ينبغي على أعضاء مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة أن ينكبوا عليها وفق أجندة تدريجية محددة٬ تراعي ترتيب الأولويات في استهداف المناطق الأكثر هشاشة٬ واعتماد المقاربة التشاركية في إعداد وتنفيذ البرامج والمشاريع٬ مع الحرص على ضمان انسجامها وتكاملها مع البرامج القطاعية العمومية٬ وذلك في انفتاح تام على مكونات النسيج الجمعوي المحلي والوطني٬ وبإشراك الفئات المستهدفة.

مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة