المغاربة مُقْبلون على صيام 14 ساعة ونصف في رمضان
يقبلُ المغاربة على صيام ما معدلهُ أربع عشرة ساعة و25 دقيقة في اليوم، إبَّان شهر رمضان القادم، الذِي يرتقبُ أنْ يحلَّ بالمغرب في الـ18 أو الـ19 من يونيُو الجارِي، وفقًا لتقديرات جردها موقعُ "طقس العرب" المختص في شؤُون الطقس وصور الأقمار الاصطناعيَّة.
وبحسب الجدول ذاته، فإنَّ ساعات الصيام في معظم الدُّول العربيَّة ستناهزُ أربع عشرة ساعةً وثلاثين دقيقة، فيما سيصومُ مواطنُو جيبوتي أقصر مدَّة على مستوى المنطقة، بالامتناع عنْ الأكل والشرب اثنتيْ عشر ساعةً في اليوم الواحد. أمَّا السعوديَّة التي يقصدها المسلمُون بكثافة خلال رمضان لقضاء العمرة فستبلغُ مدَّة الصوم بها 13 ساعةً وَ39 دقيقةً.
في غضون ذلك، سيكُون مسلمُو أوروبا الأعلى من حيث عدد ساعات الصيام، التي تبلغُ واحدًا وعشرين ساعة في الدنمارك، وعشرين ساعة في السويد والنروِيج، بينما لن تتجاوزَ تسع ساعات ونصف في الأرجنتين.
وفي المنحى ذاته، ستناهزُ فترة الصيام في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا ست عشرة ساعة ونصف، على أنْ تربُو في الولايات المتحدة على 15 ساعة من الصبام، والمكسيك بـ 13 ساعة.
ويبرزُ الانقسامُ بين مسلمي بلدان تطول فيها ساعات الصيام، بين منْ يعتمدُ وقت الإفطار في أقرب بلدٍ إسلامي، ومن يتشبثُ بالتوقيت المحلِي وإنْ طال، مستدلِين في ذلك بأنَّ الاعتماد على البلد الإسلامِي الأقرب يكُون متاحًا لدول تقعُ فوق خط العرض 66 درجة من الكرة الأرضية، التي لا يتحققُ فيه غرُوب الشمس.
وإزاء تزامن شهر رمضان مع بداية الصيف وطُول النهار، مع ارتفاع الحرارة، تشيرُ تقديراتٌ طبيَّة إلى أنَّ نسبة الرطوبة العالية التي تزيدُ من العرق، تفضِي إلى فقدان السوائل والأملاح المعدنية من الجسم، وهو ما قدْ يشكل تبعات سلبيَّة على الصحة، بالرُّغم من منافع الصوم، الأمر الذِي يتوجبُ إزاءه، اختيار الأطعمة المناسبة، والإكثار من شرب السوائل.
وينصحُ أطباء بتجنب الإكثار من الأطعمة المالحة والتوابل وملح الطعام على المائدة، بسبب زيادته الإحساس بالعطش، فضلا عنْ التقليل من تناول الحلويات، والإقبال عوضًا عنها على أطعمة ذات سعرات حرارية أقل، مع تجنب تناول المشروبات الغازية عند الإفطار والسحور، لأنها تحد من كفاءة الهضم، وممارسة المشي بعد ساعةٍ من الإفطار.