حملة طبية تفكّ العزلة الصحية في جبال اشتوكة
انطلقت بمنطقة "تودمة" الواقعة بالجماعة الترابية تنالت، في الدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، حملة طبية متعددة التخصّصات، في إطار المخطط الوطني لمكافحة آثار موجة البرد، تستهدف ساكنة المناطق التي يفوق ارتفاعها 1500 متر عن مستوى سطح البحر، ومن المنتظر أن تستمر إلى غاية نهاية شهر فبراير 2018.
وأشرفت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، بالإضافة إلى مصالح وزارة الداخلية، على هذه العملية التي عرفت مشاركة أطر طبية وتمريضية وإدارية وتقنية من مختلف المؤسسات الصحية بالإقليم، واستفاد خلالها حتى الآن أزيد من 180 شخصا من استشارات وفحوصات طبية في مختلف التخصّصات، إلى جانب تمكينهم من أدوية بالمجان.
وتأتي هذه الحملة الطبية في إطار تنفيذ التعليمات الملكية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة والاستجابة للحاجيات من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وفي إطار عملية "رعاية 2017-2018" التي أطلقتها الوزارة بهدف تعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق.
وستشمل خدمات الحملة الطبية سبعة دواوير، هي أمزخسان، تاسيلا وإكرد إمول في الجماعة الترابية إداوكنيضيف، وتودمة، تكاديرت وفوساون بجماعة تنالت، وتالتمسن بالجماعة الترابية أوكنز، وتستهدف نحو 400 شخص. وقد أشرف عامل اشتوكة آيت باها، جمال خلّوق، على إعطاء الانطلاقة للحملة بـ"تودمة"، بمعية خالد الريفي، مندوب وزارة الصحة بالإقليم.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت تعليماتها للولاة والعمال من أجل اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد وانخفاض درجة الحرارة، خصوصا في المناطق الجبلية؛ وذلك بتعاون وثيق مع المصالح المختصة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الصحة والدرك الملكي والوقاية المدنية والمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني.
وأوضح بلاغ سابق لوزارة الداخلية أن الوزارة حثّت السلطات المحلية على إيلاء الاهتمام اللازم للفئات الهشة، خصوصا الأشخاص بدون مأوى، واتخاذ جميع التدابير الضرورية وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين، لمساعدة هذه الفئات وتوفير الإيواء والتغذية والتطبيب لها.