أسماء بعض من تولوا أمور السلطة والرئاسة من قواد وباشاوات بتارودانت

أسماء بعض من تولوا أمور السلطة والرئاسة من قواد وباشاوات بتارودانت

أسماء بعض من تولوا أمور السلطة والرئاسة من قواد وباشاوات بتارودانت حاضرة القطر السوسي منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم



صونا للذاكرة وتعميما للفائدة ودعوة القارئ للبحث عن الإستزادة ، هذه أسماء بعض من تولوا أمور السلطة والرئاسة من قواد وباشاوات بتارودانت حاضرة القطر السوسي منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم ، بما في ذلك أسماء بعض رموز سلطة الإحتلال الفرنسي بتارودانت ، قبل هذه الفترة كان رجل المخزن يستمد قوة سلطته وهيبة نفوذه من انتمائه القبلي أو الطائفي الديني يدعمه أحيانا كتاب سلطاني ويجمع بذلك السلطة الإدارية والأمنية والقضائية ويتخذ له مسكنا منعزلا عن العامة ، متميزا هندسة وعمارة، فوق ربوة عالية أو منطقة نائية كما هو الحال بقرية تيوت وتلوين وأولاد برحيل يسمى هذا المسكن بالقصبة أو القصر أو الرياض ويشتمل على العديد من المرافق ، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، تيه مشي ومتاهة ممشى ، أهمها والمتفق عليه فيما بينها جميعا دار الضياف، دار الخدم "العبيد والإماء" دار الخزين دار "الطياب" الطبخ إضافة إلى دار القايد. الدار الأولى والأخيرة تحظى بعناية عمرانية متميزة بدءا باستعمال آجور الفخار في بناء الجدران السميكة عرضا، والمرتفعة علوا، يحمل عليها سقف من صفائح خشبية تهيؤ من شجر الأرز لنقشه وطلائه بمسحة بنية والبرنيز أو شجر العرعار الذي لا تنال منه دودة السوس فيتم تزيينه بمختلف الألوان الزاهية وأشكال متناهية التشابك يتداخل فيها فن زخرفة التربيع والتوريق ، تكسى جدران القباب بالفسيفساء الاشبيلية أو الزليج "البلدي" المغربي ، ثم يغطى سقف القبة من الخارج بالقرميد الأخضر المحدب. يتوسط جدار القباب مدخل طوله يضاهي عرضه ثلاثا ، له أبواب رباعية تدعى " الخوخة" وهي باب صغير قائم الزاويتين من الأسفل مقوس من الأعلى متبث في الباب الكبير القائم على عمود محوري يسمى "الرتاج" الذي يزين رأسه بتاج خشبي منقوش أو مزخرف متناسق مع رونق الباب وسقف القبة ، هذه عمارة أموية أندلسية وعباسية مشرقية بخصوصية مغربية تؤمن جو طبيعي معكوس لقرس الشتاء وقر الصيف ؛ هناك شكل آخر من الأبواب وهي التي يشرع نصفها السفلي دون العلوي تسمى "الخوخة العرجاء". داخل القبة مباشرة فوق الزرابي الصوفية التقليدية ذات الخصوصية القبلية ، تمدد المطارح المحشوة بالحلفاء تغلف من جميع الواجهات بالصوف المقرشل يجمع الكل بالمخيط في ثوب مثين. تستعمل المطارح لجلوس الضيوف أو التمدد للقيلولة أو التحلق حول مائدة المأدبة ؛ تفاديا لازدحام الضيوف حول المائدة يتم الاستعانة أحيانا "بالصرامي" في الجلوس ، تصنع من الجلد ، تتخذ شكل مستدير عريض تزين واجهتها العلوية ، يتم حشوها بالحلفاء من غير صوف ؛ هذه هي التي تسمى اليوم " بوفا les pouffes" اما المطارح فتحولت التسمية الى "المضارب" والإسم الأول أسلم فصاحة من الثاني. يمين ويسار "الخوخة" بمقاييس متوازية وارتفاع نسبي من الأرض تفتح نافذتين كبيرتين بزجاج مورسكي ملون وبابين خشبيين منقوشين أو مزخرفين أو تعويضه بالحديد المشبك.
مباشرة بعد الخروج من القبة تطأ الأقدام ممرات أرضية يكسوها زليج أبيض وأسود وسرايا مستديرة أو مضلعة يعلوها تاج جبصي، قبالة القبة أو القباب يوجد فناء فسيح مربع أو مستطيل عبارة عن حديقة رباعية الأحواض يتلاقى فيها ممشيان متعامدان يتقاطعان عند نقطة المركز حيث النافورة الشامية ؛ تمييزا لها في التسمية عن النافورة المغربية ؛ أما الشامية فتنحث من الصخر الإسفنجي ويكون لها صحن صغير محمول على الرجل فيما النافورة المغربية تصنع من الرخام الأبيض تنحث كصدفة بحرية يكون صحنها كبير جدا توضع مباشرة على الأرض وهي التي نجد في صحن المساجد الأثرية العتيقة .
أول القواد بسوس الأدنى خلال القرن التاسع عشر فيما سجلته مصادر التاريخ هو:
القائد محمد بن يحيى أغناج كان في العهد الأخير من مدة السلطان مولاي سليمان ، جال في جميع سوس ، وأخيرا استقر بتارودانت حوالي 1236هـ كخليفة لعامل الجنوب جميعه وفي هذه السنة أعفاه السلطان بكتاب مؤرخ في 11/9/1236 – 12/06/1821 يقول " ...مما يستدل به على شيطنة أغناج أنه لما كنت بمراكش وكان باقيا على ولايته كان يظهر التكاسل والعجز وعدم القدرة على شيء ما ويدعي فساد القبائل..." .
المولى بناصر بن عبد الرحمان إكن ، كثرت به الشكايات فعزله المولى سليمان،
القائد عبد الملك الحاحي الذي نصب سنة 1200هـ ، عينه في هذا السلطان محمد بن عبد الله 1757م بعدما فتك " بالطالب صالح " وله آثار منها قصبة بناها " بطاطا " كما بنى سقاية بقصبة تارودانت قرب السجن الحكومي هناك معروف إلى الآن.
الطالب صالح واسمه صالح بن محمد بن بهي الألوصي كان عاملا على سوس برمته عينه محمد بن عبد الله وهو بمراكش خليفة لوالده السلطان سنة 1744م، كلفه الخليفة بجباية مستفاد ميناء أكادير، لكنه استبد بأمور التسيير، وطور علاقاته مع الأوروبيين، وجمع من ذلك أموالا طائلة، وصنع أسلحة تحمل طابعا خاصا وتعرف باسمه ، وما لبث ان أعلن تمرده على السلطان مولاي عبد الله وابنه محمد الخليفة بمراكش، فاضطر هذا الأخير أن يهادنه ويبعث له بالهدايا حتى سنحت الفرصة سنة 1165هـ/ 1752م في رحلته إلى القطر السوسي فألقى على المتمرد القبض وسجن حتى مات في سجنه ، وكان هذا هو سبب إغلاق ميناء أكادير وإنشاء ميناء موكادور الذي سيصبح لاحقا نواة لمدينة تدعى الصويرة.
القائد عبد الصادق الذي ولاه تارودانت مولاي عبد الرحمان 1822م، وقد كان قبل من عبيد البخاري بالصويرة، توفي بتارودانت ودفن بمقبرة سيدي وسيدي وكان هذا حوالي 1226هـ/1829م.
القائد الطيب الأوديني حوالي 1235 هـ 1838م.
القائد أحمد اكني وكان قائدا على تارودانت إلى قرابة سنة 1250هـ،
القائد حماد او محماد ولد بومهدي الهواري، أصله من درعة ،انتزع سلطة الرئاسة والزعامة من الشيوخ بعدما تمكن من قبائل هوارة وكان قائدا على هوارة أولا ثم في أيام السلطان المولى عبد الرحمان صار قائدا على كل قبائل سوس من رأس الوادي إلى سكتانة ثم وادي نون ، لكنه خرج عن الطريق المستقيم، أباح لنفسه كل ما هو ممنوع شرعا وعادة فوصل أمره للسلطان الذي أرسل إليه أحد عبيد البخاري بجيش قليل، فلم يستفق القائد بومهدي للحيل التي تتربص به، وذات يوم قدم من صلاة الجمعة صحبة القائد للجيش فلما وصلا أمام السجن أمر قائد الجيش بالقبض على القائد بومهدي وأودع في السجن الحكومي وتحطمت سطوته بعد أن وصلت أوجها، ثم بعد مدة نقل إلى سجن الصويرة وكان قائدا على كل هذا حوالي سنة 1224هـ 1842 م ليعود للقيادة مرة أخرى سنة 1844م ، ليسجن ثانية سنة 1850م بعد تزعمه قبائل هوارة وإعلان الثورة ، أول شخصية اشتهرت في هذه العائلة هو الشيخ علي الذي انتهى به الأمر بسجن الصويرة بعدما أعلن الثورة ، وكان آخر آل بومهدي سطوة هو القائد محمد بن بومهدي المتولي على طرف من الكردان سنة 1882م توفي 1925م.
القائد مولاي ادريس كان خليفة على تارودانت من طرف الحاج عبد الله الحاحي ابن القائد عبد المالك الحاحي.
القائد حميدة بن علي الشركي وقد كان بتارودانت حوالي سنة 1267هـ.
القائد بن حمو الروداني الذي أمر السلطان بتوقيفه وجعل مكانه علال البركي سنة 1288 هـ
القائد الحاج عمر بن سعيد المتوكي وقد كان ينوب عنه بتارودانت القائد عبد المالك ثم وردها بنفسه سنة 1290هـ إلى 1295هـ.في هذه الفترة ميزان القوى والسلطة الرمزية والسيطرة على القبائل بسوس عامة تأرجح لصالح زعماء الزوايا خصوصا طائفة القطب الرباني سيدي أحمد بن موسى دفين تازروالت نواحي تزنيت ، وأصبحوا يستشارون من طرف القائد/ العامل بكتاب يكون مطلعه " خديم سيدنا ، القائد ، السيد..."
القائد الجيلاني ويقال الجيلالي البخاري من 1295 إلى 1299هـ.
القائد بومعيز 1299هـ.
القائد محمد الشباني من 1299هـ إلى 1311هـ.
الباشا علي الراشدي.
الباشا محمد بن بوستة أو بوشتى البغدادي من الأعيان المخزنية ابن قائد عسكري في المحلة العسكرية للسلطان المولى الحسن الأول 1311 هـ 1894 م.
الباشا حمو المكناسي الذي نفاه الوزير الصدر أحمد بن موسى الملقب " با احماد " قبض زمام الأمور بشدة وصرامة خصوصا على هوارة حيث كانت قوافل المسجونين لا تنقطع بين تارودانت والصويرة وقد توفي سنة 1318هـ ودفن بمقبرة "سيدي وسيدي "
الباشا حيدة بن ميس الذي أجلاه عن تارودانت " الكابا ".
الباشا أحمد بن علي " الكابا " من عبيد البخاري مؤسس دار البارود على أكمة، اشترى ظهير الباشوية من عند جليس السلطان مولاي عبد الحفيظ المدعو الحاج الموذن المتوكي كان رئيس السجن بتارودانت، ولما شعر بضعف الحكومة ثار ضد حيدة واستقل بحكم الباشوية وبقي فيه من سنة 1324هـ إلى 1330هـ / 1903م الى 1909م، شارك في ثورة الهيبة وصاحبه لمراكش، لما انهزم الهيبة في معركة سيدي بوعثمان نواحي مراكش تخلف عنه الكابا ، وجاء على نية إخراج الهيبة من تارودانت، لكنه لما وصل دوار افرض بقبيلة إداوزال فتك به أناس القبيلة ونهبوا جميع حوائجه وأثاثه كما ثم نهب دياره بتارودانت، وقد أوتي برأسه الى تارودانت وعلق بالحائط الشرقي بساحة أسراك أياما – مكان الصيدلية حاليا- إلى أن سرق ليلة الأحد 01 ذو القعدة عام 1330هـ ، بقي الهيبة متحصنا في تارودانت بعدما عين باشا عليها محمد بن حميدان الهواري أو الكرداني لكنه لما انهزم الهيبة أمام جيوش الكلاوي في 17 جمادى الثانية عام 1331هـ رجع حيدة إلى محله كباشا على سوس كله وذلك سنة 1332هـ ثم تابع الهيبة في جيشه مرتين هلك في الأخيرة منها في " أيت بعمران " بالمكان المسمى " إكلفن " وذلك يوم الاربعاء 13 ربيع الأول عام 1338هـ موافق لـ 17 يناير 1917م.
كان مجموع القطر السوسي تحت نفوذه باستثناء دائرة تزنيت والأطلس الصغير . بعد وفاته وزعت أيالته الى عدة قيادات ، بهوارة القايد بوشعيب الدكالي ، بأولاد يحيى القايد العربي بن موسى التومي1921م ، وبتيوت وكطيوة القايد محمد بن ابراهيم التيوتي في 1376هـ ، بمنتاكة وهركيتة القايد المهدي ، وبالمنابهة وأيت إكاس القايد محمد بن الحاج حماد المعزول في 1348هـ ، بتلكجونت القايد الحسن بن بازي ، بالرحالة ورأس الوادي / أولوز القايد الطيب الدردوري في 1376هـ ، ومركز الدائرة ومراقبة الجميع بتارودانت قبل أن تلحق قيادة هوارة بدائرة ومراقبة انزكان.
ثم خلفه الحاج حماد بن حيدة بن ميس،سنة 1346هـ الى أن عزل ورحل الى مراكش وبقي به حتى وفاته في شوال 1345هـ 1928م. حضر حروبا قليلة الأهمية خصوصا ضد مربيه ربه شقيق الشيخ ماء العينين.
ثم القائد عمر بن الحاج حماد بن حيدة إلى أن اعتزل بنفسه يوم الأربعاء 22 ذي الحجة 1350هـ،
ثم الباشا محمد الفاضل الشنكيطي هو العالم الأديب الشاعر المجيد محمد فاضل البيضاوي ابن عبد الله بن محمد الشنكيطي ولد في بيت علم وصلاح عام 1311هـ الموافق 1892م، وزاد على ذلك تبحرا في العلوم الشرعية والفنون الأدبية. مكنه هذا الرصيد العلمي والثقافي من الوصول إلى جناب السلطان مولاي عبد الحفيظ . تقلد وظائف مهمة منها كاتب وترجمان في الاستعلامات ببني ملال لإتقانه اللسان العربي والفرنسي وتجربته الإدارية داخل البلاط الحفيظي. عمل محررا في جريدة السعادة ابتداء من 1920م، آخر مهمة أسندت إليه باشا على تارودانت المحروسة من 1351هـ/ 1365هـ/ 1932م إلى 1945م ، توفي بمراكش شهر ابريل 1946م.
لما حل بتارودانت باشا كان يقطن برياض آل المزالي بحومة سيدي وسيدي حيث كان يعطي دروسا بالزاوية التيجانية ، ثم انتقل إلى رياض الجامع الكبير بعد تشييده كان يعطي دروسا وقت الضحى بالجامع الكبير. توفي يوم 11 محرم 1365هـ/ دجنبر 1945م ودفن بمراكش تبعا لوصية بباب أغمات، ومن بين من نعوه تلميذه الفقيه محمد بن عبد الله الروداني/ خرباش.
الباشا محمد الجامعي من 1946م إلى أن استعفي أيام الأزمة المغربية سنة 1953م.
الباشا محمد بن ابراهيم التيوتي وهو آخر صور الاحتلال الفرنسي بالمغرب من 1953م إلى شهر نونبر 1955م بعد توقيع معاهدة الاستقلال، مباشرة التحق به جيش التحرير بمكتب الشؤون الأهلية ( يسمى بيرو أعراب) فألقي عليه القبض .
محمد بن الحسين الكلولي أول باشا في عهد الإستقلال لمدة قصيرة ، وهو مقاوم من قبيلة اداوكلول نواحي تمنار جنوب الصويرة ، جيء به من الدار البيضاء.
الباشا العمراني المراكشي إلى أن استعفي بعدما أصيب بمرض.
القائد مولاي عمر القادري الكيلاني إلى أن نقل إلى الرباط دائرة دوار الدباغ.
القائد المعطي العسري عين في 3 يوليوز 1963م والحالة على أشدها بسبب تدخلات حزب الجبهة (فديك) وحماية الحكومة له، وانطلاقا من تاريخ تعيينه أصبح يعين بتارودانت قواد مركزيون عوضا عن الباشوات، ويعملون تحت إمرة القائد الممتاز رئيس الدائرة باعتباره مسؤول إداري أول بتارودانت .
أولهم أحمد سياس قائد ممتاز رئيس دائرة تارودانت
عبد الرحيم المقدم قائد ممتاز رئيس دائرة تارودانت .
القايد نور الدين المعطي من 1963م إلى 1966م رئيس الدائرة بتارودانت.
الحسين بن هماشت من 1966 إلى 1969 رئيسا للدائرة بتارودانت.
أحمد بن عيسى من 1969 إلى 1971 رئيسا للدائرة بتارودانت.
محمد الروامزي من 1971 إلى غشت 1975.
بعد هؤلاء القواد الممتازون تحولت تارودانت إلى درجة باشوية، وأول الباشوات:
الباشا عمر ايت عياد المراكشي من غشت 1975 إلى غشت 1978.
الباشا عبد القادر التوفيقي الرباطي من 1978 إلى أكتوبر 1986 حيث أحيل على المعاش من باشوية تارودانت وثم التمديد له في الوظيفة العمومية حيث التحق بإحدى مصالح الإدارة المركزية.
الباشا التهامي بالوافي من أكتوبر 1986 إلى غشت 1992 أعفي من مهام الباشوية بقرار من العامل الطيبي شعيرة ثاني عامل على إقليم تارودانت ،والحالة على أشدها بالمدينة بسبب المد الحزبي للاتحاد الإشتراكي بزعامة الكاتب الإقليمي مصطفى المتوكل في منافسة شرسة مع قطب الحزب الوطني الديمقراطي حليف السلطة المحلية إبان الولاية السابقة.
القائد الممتاز حسن الفهري بالنيابة من غشت 1992 إلى فبراير 1993 حيث انتقل رئيسا لدائرة أولاد برحيل.
الباشا عبد الرزاق الخرافا أصله من كلميم من 1993 إلى فبراير 2001 حيث غادر تارودانت إلى طاطا باسم عبد الرزاق الزبيري.
الباشا محمد المعزوزي من مارس 2001 الى نونبر 2007 انتقل الى مدينة سطات مقر عمل زوجته .
الباشا محمد لزرق قادما من الدشيرة الجهادية باكادير من نونبر 2007 الى متم اكتوبر 2012 حيث انتقل الى مدينة مرتيل.
الباشا عبد الرحيم عاصم جاء من مدينة السعيدية الى تارودانت شهر اكتوبر 2012 الى الآن...

روداني تسعيني يقطن باكادير جبرا وصبرا استطاب له المقام بعدما تجاوز عمُر الأقران ، أمنيته أن يدفن في باب الخميس بمقبرة المساكين والعلماء حملة القرآن وليس دووا السلطان ؛ نطق الشيخ من حيث لا يدري أن أمنيته التي أطلقها على عواهنها لها سند في شق منها بكتب التاريخ يرجع الى عهد دولة السعديين قبل خمسة قرون ، حيث دفن بمقبرة باب الخميس فيما سجلته كتب الأوائل علماء أئمة وقضاة الأمة وفقهاء الفتاوى الشرعية والأعراف المرعية ، وأن آخر الأعلام ووري الثرى بها ، قاضي رودانة موسى بن العربي الرسموكي أصلا الروداني دارا وإقبارا )ت 1362) وبجواره القاضي مولاي سعيد العلوي السعيدي (ت1394)، على مقربة منهما القاضي سيدي رشيد بن الحاج مبارك المصلوت (ت 1422) دون أن تكون وصية سابقة أن يُسكن مسكن الآخرة هذا بجوار ذاك ، بفارق زمن الوفاة وصل 60 سنة بين الأول والأخير، رجال العدل بالتمام والتريث قبل الحُكم والكلام ، تولوا قضاء رودانة الأول مع دخول الحماية والأخير أواخر عهدها ، وأن آخر القواد الذي توفي برودانة هو الباشا حمو المكناسي قبل 100 سنة وزيادة دفن بمقبرة سيدي وسيدي ما بين ضريح الولي ابي محمد صالح بن وندلوس السوسي( سيدي وسيدي) وسوق الخرازين. .

لم تتمكن الحماية الفرنسية من بسط نفوذها وضمان سيطرتها على بسيط منطقة سوس وحاضرته تارودانت إلا مطلع عقد الثلاثينات من القرن الماضي ، أي بعد 19 سنة من توقيع معاهدة عهد الحجر والحماية بالعاصمة فاس في 30 مارس 1912. انطلقت أولى الطلائع العسكرية وهي فرقة للمشاة بالمدفعية الثقيلة من مدينة ورززات بقيادة القائد باتيستي BATTISTI Le commandent ومساعدة الملازم باراطون BARATON Le Lieutenant ، دخلت منطقة سوس شرقا من ناحية رأس الوادي تاريخ 7 مارس 1933لأن معبر تيزي نتاست لازال وقتئد عبارة عن مسالك ضيقة وممرات أرجل . بعد تمكن الحماية الفرنسية من بسط سيطرتها شكليا و تأمين نفوذها فعليا بمنطقة سوس ، اقتطعت جزءا داخليا بزاوية ملاصقة للسور العظيم بحومة القصبة جوار دار القايد حيدة بن ميس – فندق السلام حاليا- وشيدت ما سمي بمكتب الشؤون الأهلية " بيرو أعراب "ودار الحاكم "الفرنساوي" به – السكن الوظيفي للباشا حاليا-، مع بستان مترامي الأطراف إلى حدود باب الحجر غربا والذي فتح في نفس الفترة ، هكذا سمي / عين أول حاكم عسكري "فرنساوي" بتارودانت وهو:

النقيب دونا le capitain DENATشهر اكتوبر 1929 جمادي الأخير 1348 رئيسا لمكتب الأمور الأهلية بتارودانت ونواحيها chef du bureau des affaires indigènes، كان يسمى من قبل الأهالي القبطان داني ، ذكر لي السيد رئيس مكتب البريد وهو اليوم متقاعد أن بعض المراسلات الإدارية كانت تفد عليه باسم DENAIN capitain
ثم الضابط بويي l officier BOUIER نائبا عن القائد دونا le commandent DENAT لسنة واحدة بدءا من شهر غشت 1930 ربيع النبوي2 – هكذا كتب – 1349هـ
ثم الضابط بويي BOUIER l officier رسميا لمدة سنتين ابتداء من شهر اكتوبر 1931 جمادي الأخير 1350.
ثم النقيب مارسيي capitain MARCIER le لفترة ثلاث سنوات شهر جوان 1933 ربيع النبوي 2 (ربيع الثاني) 1352
ثم ...... أمبير AMPIRE لسنتين بدءا من شهر يوليوز 1936 ربيع النبوي2/ ربيع الثاني 1355.
ثم النقيب دونا DENAT le capitain مرة ثانية لمدة سنة واحدة شهر مايو 1938 ربيع النبوي .. 1357. بعد عودته في هذه الفترة رغم قصرها أول عمل قام به هو خلق تعاونية للصناع التقليديين و إنشاء الحديقة العمومية الحالية على النمط الأوربي قبالة دار القايد – فندق السلام- و مكتب الشؤون الأهلية "بيرو أعراب"، لكن الذوق البراق للنقيب دونا لم يكن ليرقى للذوق الأصيل وخصوصية جلسة النزاهة بالعراصي والجنان عند الرودانيين داخل السور؛ بقية الحديقة العمومية متنزها لموظفي الإدارة الفرنسيين وأطفال ملجأ دار نقطة حليب "تسمى الى وقت قريب دار الحليب" التي أسستها حرم المقيم العام الفرنسي الجنرال ليوطي على أرض ملك حبسي بظهير تفويت حرر في 1931، الحديقة شيدت بسواعد طليعة " المشاكسين المحليين الخارجين عن القانون" حسب مفهوم الحاكم العسكري الفرنسي لدائرة رودانة ونواحيها ، ليتنزه فيها أطفال الميتم رفقة "الرهيبات les sœurs" عشية الجمعة وطيلة يوم الأحد، نصف يوم للأول ويوم كامل للثاني دون بقية أيام الأسبوع وفي ذلك سر احتلال ولا أقول رعاية إنسانية وإجلال !!!
le capitaine DENAT qui, au cours de son trop bref séjours a Taroudant , s est attache avec succès a la réorganisation de l artisanat . il est le créateur d une coopérative artisanale qui a rendu les services les plus éminents a cette intéressante corporation . l art des jardins lui doit aussi d être devenu prospère , et grâce a son goût éclairé , la beauté de Taroudant est devenu proverbiale.
ثم النقيب كتانضو le capitain CATANDO نائبا عن السيد النقيب أوبير le capitain AUBERTرئيس مكتب الدائرة مارس 1953
ثم النقيب كرو جون le capitain GROS JEAN بالنيابة ممثلا للسيد العقيد فيرون le colonel FERRONTرئيس مكتب الدائرة زمن الباشا ابراهيم التيوتي والخليفة الحاج العربي شهر يوليوز 1954

هذان هما آخر صور الإحتلال الفرنسي بتارودانت قبيل غروب الإستعمار، ثم انفك العقال من المسمار المنغرس في الجدار والإطار، هوت الصورة وسقط القناع ، انكشفت الهالة المصطنعة ، تكسرت القيود ، خرجت الجماهير من كل حدب وصوب بعفوية متخطية الحدود ؛ أذن المؤذن من بين شرفات البرج فوق سور المعتقل بالقصبة " أيتها العير انكم" أحرار وبالوطن كنتم أبرار، للباطل بالأمس جولة وللحق من اليوم صولة ، لتنعم تارودانت بالإستقلال والتحرر من الأغلال لقد تنفس صبح جديد وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر إيذانا بضوء الصباح ، هنا سكت الراوي عن الكلام المباح ...

قبل 1945م لم يكن بنواحي المغرب كلها لامحاكم استئناف لا إقليمية ولا محلية ، وليس في محاكم المدن الكبرى إلا قاض واحد يصدر أحكامه فيما يقدم له من دعاوي الأحوال الشخصية والمدنية والعقارية ، أما الجنايات والجنح فتسند للباشوات والقواد تحت إشراف مراقب فرنسي ، تولي سلطات الحماية وقتئد لقسم الجنايات والجنح أهمية ملحوظة من ناحية البناية والتنظيم والتجهيز على حساب تهميش القسم الشرعي. جرت العادة بمنطقة سوس أن تعقد جلسات النظر في القضايا والحكم يوم السوق الأسبوعي داخل منطقة نفوذ الحاكم الفرنسي ، يحضر القائد المحلي والمراقب الفرنسي في مكتب ، فيما القاضي الشرعي بمكتب آخر عنوة ، تقدم لمكتب الأولين جميع الشكاوى فما كان منها بسيطا أو إداريا أو جنحيا أو جنائيا يبت فيه القائد تحت إشراف المراقب الفرنسي المدني أو العسكري وما يتعلق بالأحوال الشخصية من نكاح وطلاق وحضانة وتقديم على المحاجر وترشيدهم والنسب والإرث والوصية والوقف وما يرجع للعقار من الأرض وما اتصل بها من بناء وماء وأشجار يوجهانه في الحين للقاضي ليحكم فيه ، ليس مقام الكلام تبيان ما يدخل في اختصاص كل من القائد أوالقاضي رغم توفر القائد إبان فترة الإحتلال على سلطة إدارية أقوى من سلطة القاضي تسمح له بالفصل تجاوزا في جميع المنازعات التي تصله وربما تدخل فيها بمجرد أن تصل مسمعه.

في موضوع تدوين الأحداث التاريخية، يجب الإعتراف أننا في المجتمع المغربي لازلنا مجبرين على الخضوع لسلطة الكلام عوض سلطان القلم ، فيتم تفادي الخوض في العديد من الوقائع التي سجلها التاريخ ويتم الهمس بها من فم الى أذن كما يقول فرنسيو اليوم ، خاصة لما يتعلق الأمر برجال السياسة والرياسة ، وهذا يعتبر أحد أسباب تعثر الكتابة وتدوين التاريخ وربطه بأسباب النزول ، فيما المجتمعات الغربية تمكنت من تجاوز هذه العقدة لدرجة أنها تعتبر الحياة الشخصية بل والحميمية لرجال السياسة والرياسة جزء من الحياة العامة يتم طرحها للنقاش الإعلامي و التداول الإخباري وتجاوزها بعد ذاك تفاديا أن تصبح علكة في الفم تلاك ومقصلة هلاك.

المراجع : خلال جزولة ج4 المختار السوسي / المعسول ج 18/ الفهرس العملي للعلامة رشيد المصلوت / المخزن وسوس الأقصى محمد الناجي وبول باسكون مؤلف بالفرنسية / الرواية الشفوية.

تذكير ومناشدة للأخ العزيز نور الدين صادق المهتم والمهووس بحب التراث الروداني ، أنه دخل سجل التاريخ وسجل اسمه ضمن قائمة المديرين الذين تعاقبوا على تسيير أول مؤسسة تربوية تعليمية اسلامية عصرية ذات مسار تاريخي مخضرم بتارودانت بين فترتي الإحتلال والإستقلال ، ساهمت بالكثير والكثير في التهذيب الوطني ، قدمت زمرة من الرجال وما أدراك ما الرجال وثلة من النساء ؛ إن أسفل كرسي المدير وخلف مكتبه تراث مادي مهم ورصيد شفوي تاريخي أهم ، ينتظر من سيسجل له التاريخ الروداني أنه يرجع له الفضل في التعميم وبعثه وهو رميم ، نحن على مشارف الإحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس المدرسة العصرية الإسلامية / ثانوية ابن سليمان الروداني ؛ قرن من الزمان عطاء وفكر في كل مكان ، قطبين تربويين عصري مزدوج التعليم وتعليم أصيل شرعي - معهد محمد الخامس - ، الاثنان حضيا بعناية مولوية كريمة الأول في احتفال العقيقة – التسمية الحالية - يوم الخميس 29/03/1945والثاني في التدشين حقيقة يوم الجمعة 20دي القعدة 1378 / 29/05/1959. اذا كانت مدينة فاس تذكر بالقرويين ومراكش بالكتبيين فتارودانت تذكر بجامع السعديين ثالث ثلاثة ثقافة حضارة وعمارة ، اذا كان تاريخ التعليم العصري بالرباط ينسب لثانوية ابن يوسف –محمد بن يوسف- ومراكش لكلية ابن يوسف – ابن تاشفين – فتارودانت تذكر بثانوية ابن سليمان الروداني. نظرا لثقل المسؤولية التربوية والرتابة الورقية يرجى دعوة المركز المغربي للبحث في التراث السوسي التابع لجامعة ابن زهر باكادير قصد جمع الشتات الشفوي والقيام الأبحاث وإنجاز مؤلف جامعي محكم ، يرصد قرن من الزمان مسار هذه المعلمة الرودانية وانجاز متحف داخلي للوسائل التعليمية الصناعة حفظا للتراث والذاكرة وتذكيرا للأجيال الحالية والقادمة.



تحياتي لكبير القلب والدار اسم على مسمى الحاج أحمد الحاتمي الذي يلتقي عنده رودانيون من العملة الناذرة عصر كل جمعة ، تظلل سمائنا كرمة العنب، وتحف جمعنا شجيرات الورديات وأشجار الغلل الأصيلة بالعرصة يزيدها الطاووس بهاءا بذيله الحريري ، ذاكرة رودانية كل جلسة يرويها رجال قلما يجود زمان اليوم بأمثالهم