مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات تمازيرت اينو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انتشار ظاهرة التصحر زحف الرمال والجفاف إقليم زاكورة
كاتب الموضوع
رسالة
zakri74 مدير العام
العمر : 34
بطاقة الشخصية المدير:
موضوع: انتشار ظاهرة التصحر زحف الرمال والجفاف إقليم زاكورة السبت أبريل 28, 2018 10:58 pm
انتشار ظاهرة التصحر زحف الرمال والجفاف إقليم زاكورة
شهدت عدة مناطق تابعة لإقليم زاكورة، في السنوات الأخيرة، انتشار ظاهرة التصحر، لتتصدر أولويات هموم المواطنين والجهات المسؤولة، خصوصا مع اتساع نطاقها بشكل خطير سنة بعد سنة، ما يهدد الحياة بالمنطقة.
عوامل طبيعية وبشرية تسببت في هذه الظاهرة، التي عرفت انتشارا كبيرا بمختلف مناطق حوضي درعة والمعيدر، ما دفع بالسكان إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التصدي لها، قصد ضمان استقرارهم والحفاظ على أراضيهم الفلاحية.
ويشكل زحف الرمال، والجفاف، وإعدام ما تبقى من الغطاء النباتي، وانجراف التربة أثناء الفيضانات، أبرز التحديات البيئية التي تواجه المناطق المذكورة، ما يستوجب من جميع المتدخلين تبني رؤية إستراتيجية جديدة لمواجهة هذه الظواهر والتغلب على آثارها السلبية.
وتعد واحات "تنزولين، ترناتة، المحاميد الغزلان، فزواطة، الكتاوى، ومزكيطة"، الأكثر تضررا من ظاهرة التصحر بإقليم زاكورة، خصوصا أنها تتواجد تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة، وتعد الأكثر كثافة سكانية، إذ تبلغ ساكنتها 63 ألف نسمة، ومساحتها 13 ألف هكتار، وفق إحصائيات توصلت بها هسبريس من المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بزاكورة.
موقع زاكورة وظروفها الطبيعية
يقع إقليم زاكورة في الجنوب الشرقي للمغرب، ويتوسط أقاليم ورزازات، الرشيدية، طاطا، تنغير، والحدود الجزائرية من جهة الجنوب، وتبلغ مساحته الإجمالية 23 ألف كيلومتر مربع، وتنقسم تضاريسه الجغرافية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، مكونة من الجبال، والهضاب، والسهول.
وحسب معطيات رسمية من المديرة الإقليمية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بزاكورة، فإن الجبال بالإقليم تغطي مساحة شاسعة تقدر بـ18 بالمائة من المساحة العامة، مشيرة إلى أن أهم القمم تتمثل في جبل كيسان الواقع ببوزروال، الذي يتراوح ارتفاعه ما بين 1600 و1000 متر؛ فيما الهضاب تمثل نسبة مهمة، إذ تتراوح ما بين 49 بالمائة في جماعة تنزولين و36 بالمائة في جماعة بوزروال؛ في حين تمثل نسبة السهول حوالي 48 بالمائة بجماعة بوزروال، و36 بالمائة في جماعة تنزولين، وتتراوح مساحتها ما بين 600 و800 متر.
وذكرت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بزاكورة أن أسباب التصحر في المنطقة تعود بالأساس إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية وطرق الاستغلال غير الملائمة للموارد الطبيعية، والتي تشكل أساس تدمير المحيط البيئي، مشيرة إلى أن هذه العوامل بشرية، وموضحة أن العوامل الطبيعية تتجلى في ضعف الغطاء النباتي، الذي أدى الرعي الجائر وقطع الأشجار والشجيرات إلى تدهوره، وخاصة في مناطق المراعي.
الترمل ظاهرة خطيرة
تفاقمت ظاهرة التصحر في واحات درعة وواحة المعيدر، الواقعتين بإقليم زاكورة، خلال العشرية الأخيرة بشكل كبير، ما أثر سلبا على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى حد أصبحت تهدد مساحات كبيرة جدا، وأعدادا هائلة من السكان بالعطش والتشرد والجوع، بتعبير عزيز بن طالب، رئيس المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية.
ويؤكد العزيز بن الطالب أن واحة المحاميد الغزلان، الواقعة بسافلة وادي درعة، هي الأكثر تضررا، مشيرا إلى أن "دينامية التصحر أكثر خطورة في السافلة بالمقارنة مع العالية، رغم أن هناك ديناميتين مختلفتين".
وأوضح أن "أهم هاتين الديناميتين هي الدينامية الريحية التي تسبب في زحف الرمال، وتتميز بها مدينة زاكورة، وتمتد إلى المحاميد الغزلان"، كما لفت إلى أن "ظاهرة زحف الرمال تهدد الفلاحة والبشر".
ويضيف المتحدث ذاته أن "الكثبان الرملية الزاحفة تشكل مشكلة كبيرة، وتتطلب دراستها من لدن جميع المتدخلين وأصحاب الاختصاص، وتجنيد الوسائل الضرورية لوقفها".
وأشار إلى أن "ظاهرة زحف الرمال، التي تساهم بشكل كبير في التصحر بمناطق عديدة من الإقليم، هي أبرز المخاطر التي تهدد المنطقة وتقف عائقا أمام تنميتها".
وذكر المسؤول ذاته أن "بعضا من سكان الواحات المعنية بالتصحر فضلوا الهجرة إلى المدن، بحثا عن أماكن آمنة، نظرا إلى أن هذه المناطق بدأت تتعرض لجفاف شديد واستنزاف المياه الباطنية بفلاحات دخيلة"، مشيرا إلى أن "على الدولة القيام بدراسة جديدة لتحديد نوع الزراعات التي يجب اعتمادها بالمنطقة، للحفاظ على الفرشة المائية الباطنية، ومحاربة زحف الرمال".
ومن أجل تصد ناجح للكثبان الرملية، يرى عبد الصمد محمود، المهتم بالبيئة بإقليم زاكورة، أنه يجب تثبيتها في منطقة الإرساب ميكانيكيا بواسطة "مربعات من جريد النخل"، بين 7 و10 أمتار، توضع عموديا باتجاه الرياح.
وأبرز أن "هذه الطريقة تمكن من تثبيت الكثبان على المدى القصير"، ومستدركا بأن "التثبيت البيولوجي يعتبر ضروريا من أجل تثبيت على المستوى الطويل، وهو ما يتطلب غرس أشجار داخل المربعات وحمايتها"، وفق تعبيره.
الغطاء النباتي
لم يخف عدد من المهتمين بالمجال البيئي بإقليم زاكورة أن السياسات التنموية "الفوضوية" ساهمت بشكل أو بآخر في تدمير الغطاء النباتي المتنوع الذي تتميز به مناطق زاكورة، ورفعت من نسبة ظاهرة التصحر بالمنطقة، واتساع رقعة المناطق شبه الصحراوية.
وشددوا على أن على الحكومة والقطاعات غير الحكومية أن تأخذ ما جاء في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الدولة حول التغيرات المناخية، يوم 16 أكتوبر من سنة 2009، على محمل الجد، وعدم التهاون لإيجاد حل لمعضلة التصحر التي بدأت تثير الخوف والقلق في نفوس الساكنة.
من جهتها أكدت زهور الباكوري، وهي فاعلة جمعوية بزاكورة، أن الغطاء النباتي يعد أحد أهم المكونات البيئية التي تلعب دورا مهما في حفظ التوازن البيئي، وهو يضم كافة النباتات والأشجار الموجودة بالمنطقة، خصوصا تلك التي نشأت بصورة طبيعية من دون تدخل الإنسان.
وتابعت أن "الغطاء النباتي يعتبر القاعدة الأساسية في المنظومة الغذائية لجميع الكائنات الحية، وأهم أنظمة البيئة لاحتوائه على جميع أنواع النباتات التي تمتص خلال عملية التمثيل الغذائي ثاني أكسيد الكربون، وتنتج الأكسجين الضروري للتنفس، ما يحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".
وزادت الجمعوية ذاتها أن تدهور الغطاء النباتي، خصوصا بإقليم زاكورة، من أهم المشاكل البيئية التي تواجهها المنطقة؛ وذلك نتيجة اختلال العلاقة بين الإنسان والبيئة، موضحة أنه "مع زيادة عدد السكان والتقدم التكنولوجي زاد الطلب على الموارد البيئية الطبيعية، ما أدى إلى استنزافها وتخريب أنظمتها".
واستحضرت المندوبية السامية للمياه والغابات بزاكورة الأسباب الرئيسية لتدهور الغطاء النباتي وارتفاع نسبة التصحر بالمنطقة، مرجعة ذلك إلى "تربية الحيوانات والرعي الجائر، وقطع الأشجار بشكل سلبي وعشوائي وغير منظم في الغابات، واستخدامها في أغراض تجارية، كالفحم، وهجرة السكان من القرى، وبالتالي إهمال الأراضي الزراعية وتدهورها".
أضرار تدهور الغطاء النباتي وطرق تنميته
وتتجلى الأضرار التي يسببها تدهور الغطاء النباتي بواحات درعة وواحة المعيدر، حسب رئيس المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية، في حدوث تغيرات في المناخ وجغرافية الأرض، ما يفاقم مشكل الاحتباس الحراري، ويزيد انجراف التربة وتشكل السيول، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من مياه الأمطار، ومنع تسربها إلى داخل الأرض لتغذية المياه الجوفية، والجفاف والتصحر، وحرمان الأراضي من نباتاتها، وخفض التنوع البيولوجي، إذ تعتبر مأوى للحياة البرية.
ومن أجل تنمية الغطائي النباتي بهذه المناطق يقول مصطفى فوزي، مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بزاكورة: "تجب دراسة وتقييم الموارد الطبيعية في مناطق الغطاء النباتي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويرها واستغلالها بشكل جيد، وإعادة زراعة النباتات المنقرضة أو المهددة بالانقراض في موطنها الأصلي".
واستطرد بأن وكالته، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات، كلفت مكتب دراسات من أجل إعداد خريطة مفصلية حول جميع المناطق التي كانت الموطن الأصلي لشجر الطلح، من أجل إعادة غرسه وانتشاره، للمساهمة في محاربة التصحر، وخلق فرص الشغل، وموضحا أن مادة الصمغ العربي الذي ينتجه شجر الطلح مطلوب حاليا في السوق الدولية، وثمنه في المغرب يصل إلى 150 درهما للكيلوغرام الواحد.
وشدد عبد العزيز بن طالب، رئيس المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية، على أن على جميع المتدخلين في مجال البيئة والفلاحة والمياه والغابات "إعداد خرائط مفصلة عن التربة وما تحتويه من نباتات طبيعية وأشجار، بهدف التعرف على خصائصها وتصنيفها وقدرتها الإنتاجية، والاهتمام بالبحث العلمي، والتعاون مع المنظمات التي تعمل في محال تنمية وحماية البيئة من خلال عقد الندوات العلمية والمؤتمرات، وكذا متابعة ظاهرة تدهور الغطائي النباتي بطرق أكثر حداثة"، ملتمسا "ضرورة نشر الوعي بين الساكنة بأهمية الغطاء النباتي البيئية والاقتصادية والطبية، والأضرار المترتبة عن تدهوره، مع سن القوانين الصارمة لردع المخالفين"، وفق تعبيره.
واختتمت سميرة المنصوري، المديرة الإقليمية للمندوبية السامية للمياه والغابات بزاكورة، بأن المغرب "أولى بوعي غير مسبوق أهمية قصوى لقضايا المناخ والبيئة، ما تجلى خلال السنوات الأخيرة في كثير من المبادرات التي اهتمت بالحفاظ على توازن الموارد الطبيعية وتجددها وضمان جودتها"
انتشار ظاهرة التصحر زحف الرمال والجفاف إقليم زاكورة