امتركان موجود قرب دوار انبدوار

أمتركان...موجود قرب دوار انبدوار

امتركان موجود قرب دوار انبدوار Opop

من منا لا يعرف أمتركان ولم يأكل فيه الكسكس ومن منا لم يسمع بالتعلق الشديد لنساء المنطقة بأمتركان ومن منا كان يصدق أن نساء المنطقة سيستغنين عن أمتركان وعن خدماته بالنسبة اليهم فزيارة أمتركان مرة في كل أسبوع من الضروريات بل أكتر من دلك

امتركان موجود قرب دوار انبدوار QDR4GCANP7KZJ

امتركان موجود قرب دوار انبدوار QDR4GCANP7KZJ

يوضع برنامج بين النساء لينجزن كل ما لا يحتمل التأجيل ودلك من أجل الدهاب إلى (سيدي عبد الله ) فحسب النساء فإن أمتركان يشفي العليل ويبري المريض ويسعد الشقي ...
ولأجل دلك كانت النساء يأخدن معهن أفضل ما لديهن من الديكة والدقيق والخضر الطرية وكل ما يتطلبه تحضير أكلة الكسكس وللإشارة فإن ما تبقى من تلك المواد لا يعاد إلى المنزل لأنه فال شؤم بالنسبة اليهن فأكل الكسكس في أمتركان ووضع دراهم معدودة في الصندوق الموجود فوق قبر( سيدي عبد الله) والتيمن ببركة هدا الولي أفضل بكتير من البحت عن الطبيب وأكتر من دلك فإنهن يطلبن منه أن يفعل لهن كدا وكدا وأن ييسر لهن حياتهن وأن يزوج العانسات منهن ويسألنهن عن أحوال الغائب وهل سيأتي أم لا (استغفر الله العضيم) آه لقد كانت النسوة تعشن في ضلال مبين ولكن الحمد لله فقد تلاشى هدا الهاجس من أدمغتهن واستطعن الإستغناء عن أمتركان في السنوات الأخيرة والحمد لله فأمتركان أصبح شيء من الماضي بعد ما كان من الصعب مناقشة هدا الأمر مع النساء وسيصفنك بأقبح النعوت وأنك تتطاول على أولياء الله فكان من النادر أن تمر بجوار أمتركان وتجده خالياً من النسوة السادجات فهناك من يأتي بمعاق لكي يشفيه شخص ميت .
فعندما كنا أطفال صغار كنا نطلب من أمهاتنا أن يتفقن ليذهبن لأمتركان ولم نكن نعلم ما الشيء الدي يدفعهن إلى أمتركان ومادا كن يطلبن منه الله أعلم الشيء الوحيد الدي نرغب فيه نحن الأطفال هو داك الكسكس الشهي الموصد على النار أما ما يدور بين النساء و(سيدي عبد الله) فلا نعلم عنه شيئاً بل أكتر من دلك فإن النساء تدخلن واحدة تلو الأخرى ودلك من أجل طلب شيء في سريرة هده المرأة ولا تعلمه سواها فكيف سيسمح لنا نحن الأطفال دخول تلك الغرفة بإعتبارها شريفة وطاهرة ولا يدخلها إلا المطهرون ولكن مع مرور الوقت أصبح المجهول معلوم بالنسبة لنا وأصبحنا نعي حجم الكارتة التي وضعن فيها النساء أنفسهن ألا وهي الشرك بالله فالله يغفر كل شيء إلا أن يشرك به والله سبحانه لا يقبل واسطة بينه وبين عبده فليسامح الله تلك النسوة وألا يحاسبهن على جهلهن والحمد لله فإن الآن اقلعت النسوة عن تلك العادة التي ورتنها عن أجدادهن دون العلم بمغزاها ولا التأمل في معناها فعلاً فالعلم نور والجهل عار

امتركان موجود قرب دوار انبدوار Opop