منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا


منتديات تمازيرت اينو
مرحبا بكم في منتديات تمازيرت اينو
سررنا جدا بزيارتك شبكة منتديات تمازيرت اينو
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / يرجي التكريم بتسجيل الدخول ادا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
نتشرف بتسجيلك
شكرا


منتديات تمازيرت اينو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تمازيرت اينو

منتديات تمازيرت اينو
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل ستنقرض اللغة الأمازيغية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hanane
عضو جديد
عضو جديد
hanane


العمر : 40

بطاقة الشخصية
المدير:

هل ستنقرض اللغة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: هل ستنقرض اللغة الأمازيغية   هل ستنقرض اللغة الأمازيغية Emptyالجمعة مارس 11, 2011 6:34 am

هل ستنقرض اللغة الأمازيغية؟

هل ستنقرض اللغة الأمازيغية 180729_170282616352519_107322419315206_382421_7146909_n

لقد شكل اللقاء الذي نظمته مؤسسة زاكورة للتربية بكلية الطب بالدار البيضاء يومي 11 و 12 يونيو 2010 مناسبة لكي يستمع الحاضرون من وزراء ورجال أعمال ومثقفين وإعلاميين وسياسيين وأكاديميين إلخ... إلى الخلاصة التي انتهى إليها البروفيسور كلود حجاج، هذا الأكاديمي المرموق، الذي سيعلن على رؤوس الأشهاد، عندما انتهى من محاضرته التي استمرت أكثر من ساعتين ونصف، أن مستقبل المغرب يوجد في الدارجة وليس في العربية الكلاسيكية وعندما طرحتُ عليه السؤال عن مصير اللغة الأمازيغية كما « : الأمازيغية أجاب الرجل باقتضاب تعلمون مجموعة من اللهجات، والتفاهم لا يتحقق باستعمالها على الصعيد الوطني، ولذلك فإن أول عمل يمكن أن يباشره الأمازيغ حالياً هو معيرة وليعود بعد ،» لغتهم ومنحها مظهر اللغة الوطنية ذلك إلى الدارجة التي اعتبرها لغة كاملة العناصر لكي تصبح لغة التعليم والإعلام والإدارة. ولقد جاءت محاضرة الأستاذ محمد بنرابح، الأستاذ بجامعة كرونوبل ليفسر النتيجة المقتضبة التي قدمها البروفيسور كلود حجاج. فقد قدم الرجل معطيات تؤكد أن الأمازيغية ستنتهي لا محالة
إلى الانقراض، إذا ظلت السلطات بكل من المغرب والجزائر وباقي الدول المغاربية تشرعن لسياسة
التعريب اليعقوبية. فقد ذهب هذا الباحث إلى أنه في سنة 1830 كانت نسبة الناطقين باللغة الأمازيغية
في الجزائر تتجاوز 50 %، إلا أنه نتيجة للسياسة القومية المتبعة انتقلت هذه النسبة سنة 1966 ، أي
بعد 132 سنة، إلى 18.6 %ولتصبح هذه النسبة أقل . من % 15 سنة 1990 وبهذا ستتحول الجزائر في أقل من قرن ونصف من أغلبية أمازيغية إلى أغلبية ناطقة بالعربية. وهي معطيات أكدتها سنة 2008 الأبحاث التي قامت بها اليونسكو في مناطق شمال إفريقيا، إذ بمناسبة اليوم العالمي للغات الأم والمحدد في 21 فبراير نشرت هذه المنظمة أطلساً عن اللغات التي توجد في وضعية الخطر. وهكذا فمن ضمن 2500 لغة التي يُنتظر أن تموت في غضون القرن المقبل توجد اللغة الأمازيغية ضمنها.

إن الوضعية كما تسجل اليونسكو جد خطرة. ففروع اللغة الأمازيغية التي لم تعد تستعمل في الحياة العامة، وأصبح استعمالها محصوراً فقط في البيت أخذت في التكاثر، إذ بالجزائر، مثلاً، نجد لهجات لم يعد لها حضور فعلي في التواصل اليومي، الموجودة )tayurart( وذلك مثل: لهجة تايورارت شمال شرق الجزائر، )Gourara( بمنطقة كورارا الواقعة بالغرب )Tachenouit( ولهجة تاشنويت من البلاد، بالإضافة إلى المزابية والطوارقية اللتين تراجعتا بشكل خطير خلال العقود الأربعة الماضية. وأما بالنسبة للفروع التي لم تعد تستعمل من طرف كبار السن بالرغم من كونها مفهومة من طرف الشباب، والاستعاضة مكانها بالدوارج العربية حتى في البيت، فإن اليونسكو تسجل حالة تاكاركرنت الموجودة بواحة واركلة شرق الجزائر. )Tagargrnt( وإذا كانت اليونسكو لم تقم لحد الآن بمسح شامل لجميع التحولات اللسانية التي مست سلباً اللغة الأمازيغية، فإن الواقع قد يكون أكثر مأساوية خاصة في بلدان مثل تونس التي تكاد تختفي فيها الأمازيغية نهائياً ومصر التي تراجعت فيها نسبة المتكلمين بالأمازيغية في منطقة سيوا والتي أصبحت اليوم لا تتجاوز 15.000 من ضمن ساكنة تتكون من 25.000 نسمة.

وعلى ضوء هذه المعطيات يتبين لنا أن الوضعية اللسانية في أغلب المناطق المغاربية وفي مصر تسير بخطى حثيثة نحو اختفائها. وأما بالنسبة للمغرب التي تضم أكبر مجموعة أمازيغية على الصعيد المغاربي، فإن وضعيتها لا تختلف كثيراً عن وضعية الأمازيغية في هذه الدول. إن هذه الأرض الأمازيغية التي كانت تضم إلى حدود دخول الاستعمار الفرنسي أكثر من 85 % أصبح هذا العدد لا يتجاوز اليوم، في أحسن الحالات، 35 %و 28 % في أسوئها. وهي وضعية أكدتها أيضاً الأبحاث التي أعلنت عنها منظمة اليونسكو. فبالنسبة لهذه المنظمة أن من ضمن فروع اللغة الأمازيغية التي أصبحت مهددة، والتي ستختفي بعد عمر يسير، نجد أمازيغية فيكيك تعد تُعلم للأطفال بالمنزل، وأمازيغية غمارة التي لم يعد يتكلم بها إلا بضع مئات من الأشخاص فقط بالشمال؛ وأما في الصحراء، على الحدود الموريطانية فنجد الزناكية التي وصلت إلى المرحلة النهائية من مراحل اختفائها، في الوقت الذي لم تعد فيه الواحات، نظراً للمجموعات اللسانية الصغيرة التي تتكون منها، تحتفظ بممارساتها اللسانية الأمازيغية كما كانت تفعل منذ ثلاثة عقود السابقة. وأما بالنسبة للغات الأمازيغية التي اختفت نهائياً من الجغرافية المغربية فيمكن أن نذكر هنا الأمازيغية التي كان يستعملها اليهود. إذ نتيجة للهجرة المكثفة لهؤلاء،
ولسياسة التعريب التي فرضت بالقوة لم يعد لهذه الفروع وجود. وهو ما يعني خسارة عظيمة لتراث يهودي – أمازيغي يمتد بجذوره إلى أكثر من 2000 سنة. هكذا إذن نكون اليوم في مواجهة تحد حقيقي. تحد لن تعالجه فقط إطلاق بعض السياسات المترددة هنا بالمغرب أو بالجزائر، بل لابد من سياسة دولتية تنزل بكل ثقلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأما الاكتفاء ببعض المرهمات السطحية التي لا تنفذ إلى عمق المشكل، فإنها ستؤدي لا محالة إلى ما لا تحمد عقباه. وإذا أضفنا إلى كل هذا أن وزارتنا )وزارة التربية الوطنية( اليوم تشتغل من أجل إدراج الدارجة prés-( ، لمل مغربية في مرحلة ما قبل-الدخول المدرسي وذلك في إطار ما يسمى باللغة العربية ،)colaire الوسيطة، فسنعلم أن الفرصة الوحيدة التي كانت تُقيض لأبنائنا لكي يتعلموا اللغة الأمازيغية عن طريق العائلة )التعليم العائلي( سوف تؤخذ منهم قهراً، وليتحولوا، في النهاية، إلى فئران تجارب لسانية، بهدف تعريبهم وتكوين الشعب العربي العزيز جداً على قلوب أبناء الحركة الوطنية. ومن الواضح أنه على الرغم من الجمل الإنشائية التي خرجت منها الندوة المنظمة من طرف مؤسسة زكورة عن التعدد اللساني وعن ضرورة جعل كل من الدارجة المغربية والأمازيغية لغتين وطنيتين في الدستور، فإن قراءة متمعنة للتقرير الذي خرج به المشاركون )أوبالأحرى بعض المشاركين(، يبين لنا الاتجاه العام الذي سوف تسير عليه الدولة. إننا نقرأ في التقرير ما يلي: في هذا الصدد، تستحق التجربة البيداغوجية التي « تقودها مؤسسة زاكورة للتربية أن يشار إليها على
سبيل المثال. فمن أجل تعليم الأطفال في المدارس غير النظامية وكذا من أجل محاربة الأمية لدى الكبار،
تنطلق الطريقة الديداكتيكية للأساتذة من اللغة المغربية )اللغة الأم( على أساس قيادة المتعلمين تدريجياً نحو العربية المكتوبة. ونجاعة طريقة مثل هذه يمكن أن نقيسها على سبيل المثال بعدد التلاميذ الصغار الذين مروا من المدارس غير النظامية واستطاعوا- بعد مسار دراسي من ثلاث سنوات عوض ست في المدرسة العمومية- أن يندمجوا بنجاح في التعليم الثانوي العمومي. وفي سنة 2009 وحدها، مكنت مدارس زاكورة للتربية من تحقيق التمدرس لفائدة 20256 تلميذ، أما نسبة النجاح في الدخول إلى .» الإعدادية فوصلت إلى % 80 وللإشارة فقط فإن مؤسسة زاكورة لا تقوم بهذا العمل فقط في المناطق الناطقة بالدارجة المغربية بل إنها توسع هذه العملية لتشمل حتى المناطق الأمازيغية. فحسب الدراسة التي قاموا بها ميدانياً تبين لهم أن الأمازيغ يرفضون أن يدرسوا اللغة الأمازيغية، ويفضلون عليها دراسة الدارجة المغربية بحكم أنها تمكنهم من التواصل مع ساكنة المدن، كما يفضلون أيضاً دراسة اللغة الفرنسية بحكم كونها هي اللغة التي تمكن متقنيها من الانضمام إلى نادي النخب. وإذا صح أن أبناء البوادي من الأمازيغ يفضلون العربية واللغات الأجنبية على لغتهم الأم، فمعنى ذلك أننا دخلنا نفقاً جديداً، ذلك لأن من شروط استمرار حياة لغة هو استعمالها اليومي من
طرف الناطقين بها. وهل لنا أن ننكر أن الكثير من الأمازيغ، وحتى المدافعين عن هذه اللغة، لا يعلمون
أبناءهم الأمازيغية، بل ويفضلون عليها اللغات الأجنبية؟ وإن من التوصيات التي خرج منها بعض المشاركين في الندوة، نذكر التوصيتين التاليتين: استعمال العربية المغربية ابتداء من المستوى الأولي ثم الأساسي كلغة للتعليم ولاكتساب المعارف الأساسية )الرياضيات، النشاط العلمي، الجغرافيا، التاريخ والموروث الثقافي، إلخ(،| والأنشطة اللغوية ) )الإصغاء، الفهم، القراءة والكتابة البدء في أقرب الآجال في تجريب مناهج تعليمية « -


ترمي إلى الالتقاء بين العربية الشفاهية والعربية المكتوبة في بعض المدارس المختارة لخوض التجربة
.» قبل تعميم العملية في كل مناطق البلاد ما بالنسبة للغة الأمازيغية فلم ترد أية إشارة إلى الوسائل القمينة باستعمالها في المستويات قبل-أولية والأساسية، ما عدا تلك الإشارة اليتيمة
التي تحمّل فيها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مسؤولية إنجاح المشروع والتي تلخصت في نقطتين
أصبحت تدرس « يتيمتين تؤكدان أن الأمازيغية حاليا بالمدارس وتستفيد من عمل هام فيما يخص
الهندسة البيداغوجية والديداكتيكية بإشراف من يجب العمل « وأنه ،» المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية «
.» على توعية المغاربة لتشجيع تعلم الأمازيغية إنه، في نظرنا، لا يمكن بتاتاً للأمازيغية أن تسترجع
ما تبقى لها من توهج بالاعتماد حصراً على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبالقيام بحملات توعوية
والتي كان على المجتمع المدني أن يقوم بها. صحيح أن المعهد قد تحول في فترة قصيرة إلى قطب مرجعي
في كل ما يتعلق باللغة الأمازيغية وثقافتها، ولكن الذي تجدر الإشارة إليه هو أن مصادر القرار توجد خارج المعهد، فهذا الأخير يساعد ويقترح ويقدم الحلول، ولكن تنفيذها يحتاج إلى ما يلي: -1 الإعتراف بدستورية اللغة الأمازيغية بوصفها لغة وطنية ورسمية، -2 وضع ترسانة قانونية تحدد وضعية اللغة الأمازيغية وثقافتها وتمنحها كل الحماية القمينة بأخذ مكانتها في المنظومة التربوية وفي باقي مؤسسات الدولة، -3 وضع هياكل خاصة بتدبير ملف اللغة الأمازيغية على الصعيدين المركزي والجهوي، -4 إستعمال اللغة الأمازيغية في المناطق الناطقة بها
منذ ما قبل المستوى الأولي والأساسي بوصفها لغة للتعليم وأداة لاكتساب المعارف المدرسية، -5 تعميم تعليم اللغة الأمازيغية أفقياً وعمودياً على جميع الأطفال المغاربة، وفي جميع الأسلاك والمستويات،
-6 توسيع الغلاف الزمني للأمازيغية كما هو محدد في المعايير الدولية التي تؤكد أن إتقان لغة ما يفترض
2500 ساعة، والانتقال بها من ثلاث ساعات إلى ما يقارب الساعات التي تدرس فيها اللغة العربية
)تستفيد العربية 3.900 ساعة(، -7 معيرة اللغة الأمازيغية والتقريب بين فروعها. هذه بعض الإجراءات التي نعتقد أنها قد تساهم اللغة الأمازيغية وتحويلها من أداة » إنعاش « في إلى أداة لاكتساب المعارف وتحقيق كل » للاستئناس « الغايات المحددة في منهاج اللغة الأمازيغية المنشور بالكتاب الأبيض. وأما الإبقاء على الأمر كما هو
عليه، فإنه بالرغم من المجهودات التي بُذلت في هذا الصدد من طرف المعهد الملكي بشراكة مع الوزارة
الوصية، إلا أنه بعد ثمان سنوات لاحظنا أن التعميم الأفقي والعمودي لم يتحقق، وأن الثلاث ساعات لم تُعمم، وأن التكوين الأساس لم يمس إلا فئة قليلة من الطلبة المتخرجين من المسالك الأمازيغية والذين وجدوا أنفسهم في مواجهة البطالة، بل والأدهى من ذلك أن شهاداتهم لا يُعترف بها، بالرغم من كونها مسلمة من طرف جامعات تُسلّم نفس الشهادات في تخصصات أخرى؛ بالإضافة إلى كون التعميم لا يتحقق سنوياً إلا بنسبة % 1.5 ، وهو ما يعني أن التعميمين المذكورين لن يتحققا إلا بعد خمس وسبعين سنة ) 75 (، أي في تلك الفترة التي ستكون فيها اللغة الأمازيغية قد اختفت أو تكون تعيش آخر أيامها. ذلك لأن بعض التقديرات تذهب إلى أنه بعد عقدين من الآن فصاعداً سوف يتوقف الآباء الأمازيغ، بحكم العولمة والضغط الإعلامي القوي، عن نقل لغة آبائهم وأجدادهم إلى أبنائهم )وقد بدأت هذه المرحلة(، مما يعني أن هؤلاء الآباء هم من سيكون .» اللغة الأمازيغية « آخر شاهد على لغة كانت تسمى لقد كان على المشاركين في الندوة التي نظمتها مؤسسة زاكورة- مشكورة - أن يدافعوا عن اللغات الأم بالجمع، وليس بالمفرد. ولكن يبدو أن الحضور القوي للمدافعين عن اللغة العربية الفصيحة قد جعلهم يختارون طريقاً وسطاً )طريق التصالح( 1956 : فهو الطريق الذي نادى به علال الفاسي، وهو الطريق الذي دافع عنه محمد عابد الجابري، وهو الطريق الذي نظر له عبد القادر الفاسي الفهري، بل وهو طريق الحركة الوطنية الذي نجد أكبر تجلياته في مؤسساتنا التربوية والإعلامية والإدارية. ففي المدرسة نجد كل الأساتذة يشرحون دروسهم بالدارجة المغربية، وفي الإعلام نجد أن أكثر من 80 % من البرامج تُقدم بالدارجة المغربية، وفي الإدارة لا يمكن لأي مواطن أن يقضي أغراضه إذا لم يكن يتقن
الدارجة المغربية. وأما بالنسبة لأبنائنا في الخارج فقد كانت الندوة التي تم تنظيمها من طرف مجلس
الجالية المغربية والوزارة المكلفة بالجالية، والتي )CCME( بالخارج حضرها، يوم 25 و 26 يونيو 2010 ، فاعلون في
المجتمع المدني بالمهجر، وأكاديميون مختصون في لا يمكن أن ندرس إلا اللغة « : الهجرة، حاملة للجواب العربية الوسيطة الأقرب إلى الدارجة المغربية، ولا يمكن أن نحيل إلا على القيم الإسلامية التي تحملها وأما بالنسبة للغة الأمازيغية وقيمها ،» هذه اللغة فلم ترد أبداً على لسان السيد الوزير المكلف بالهجرة،
كما لم ترد في التقرير النهائي الذي خرج به الجمع، وهذا بالرغم من حضور ثلاث جمعيات أمازيغية إلى جانب فاعلين أمازيغ قدموا أوراقهم وتجاربهم ودافعوا عن ضرورة تدريس اللغة الأمازيغية بحكم أن الغالبية العظمى من المهاجرين هم أصلاً أمازيغ. إنها الحقيقة التي تفقأ الأعين. فأين نحن من التعدد اللساني الذي تُدبج بها شاءات؟ نعم للدارجة المغربية، نعم للغة العربية الفصيحة، ولكن لا لاستعمالهما من أجل القضاء على ما تبقى من حيوية اللغة الأمازيغية. إن الخطاب المستبطن الذي أحس به الجميع في ندوة الدار البيضاء هو أن الدارجة التي أصبحت اليوم هي اللغة الأولى بالمغرب، ،% بحكم نسبة الناطقين بها التي تتجاوز 90
وبحكم تحولها إلى لغة أم لأكثر من % 75 من الأطفال المغاربة، قد تحولت من لغة جماعات معزولة، لا
تتفاهم فيما بينها أواخر القرن التاسع عشر، إلى لغة كل المغاربة تقريباً في القرن العشرين وبدايات
القرن الواحد والعشرين؛ إذ بحكم استفادتها من الإعلام منذ الفترة الكولونيالية، وبحكم تفاعلها مع
اللغة العربية الفصيحة التي أدرجت في المؤسسات التعليمية والإدارية، فإنها تحولت بسرعة إلى لغة وسيطة بين الجماعات الأمازيغية، كما أصبحت لغة التواصل بين الحواضر والمدن، مما جعل منها، على حد تعبير كلود حجاج، لغة المستقبل بالنسبة للمغرب. وهي دعوة صريحة، في نظرنا، إلى القضاء نهائياً على الأمازيغية إذا لم تُعط لها كل الوسائل الكافية لتحقيق نهضتها؛ إذ هل في إمكان لغة لم تستطع أن تحافظ على فضائها الحيوي، ولا على الشرائح السكانية التي كانت تتحدث بها منذ بدايات القرن التاسع عشر، وأن تتراجع بشكل مثير أمام لغة لم تكن ممعيرة ولا منمطة ولا ممأسسة إلا بشكل شبه رسمي.. هل استطاعة هذه اللغة أن تقف اليوم، وهي منزوعة من كل الوسائل، في وجه لغة ممعيرة ومنمطة وممأسسة بشكل رسمي؟. إننا لا نعتقد ذلك. وكل المؤشرات التي أوردناها، من قبل، تؤكد ما نذهب إليه. هل يعني هذا أننا دخلنا المرحلة الأخيرة من الحرب اللسانية؟ نعم، إننا نعتقد ذلك. وكل حديث جميل عن التعايش الثقافي واللساني بالمغرب، هو، من الزاوية السوسيو- لسانية ومن الزاوية المؤسساتية، مجرد أضغاث أحلام. ملاحظة أخيرة: في الوقت الذي تعيش فيه اللغة الأمازيغية وثقافتها مرحلتها الحاسمة، وفي الوقت الذي يُجْمِع لنا القومُ الدخول في صراعات ثانوية وقاتلة، وبدأوا في طرح قضايا أصبحت تبعدهم شيئاً فشيئاً عن الموضوع الأصل، مما أثر بشكل جلي على مردوديتهم في الساحة الثقافية والسياسية المغربية؛ فلا الحركة تمكنت من إنجاز مشروعها المجتمعي، ولا هي تمكنت من بناء إطار قادر على التأثير في مجريات الأحداث التي يلعب أغلبها في غير صالح هذه اللغة وهذه الثقافة، ولا هي نزلت إلى معترك الحياة الثقافية لإنجاح التجربة التعليمية كما فعلت على سبيل التمثيل حركات المجتمع المدني في كل من كاطالونيا ومنطقة الباسك وغيرها. فهل آن الأوان لوضع خلافاتنا الجانبية على الهامش والبحث عن المشترك )وهو كثير( للانطلاق من جديد؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة، ولكنه سؤال قد يحمل معه أيضاً شذرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل ستنقرض اللغة الأمازيغية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعليم اللغة الأمازيغية
» دسترة اللغة الأمازيغية
» اللغة الأمازيغية لغة رسمية للمغرب
» حزمة اللغة الأمازيغية للويندوز
» تدريس اللغة الأمازيغية بالمغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تمازيرت اينو :: الثقافة والعالم الأمازيغي :: الثقافة والعالم الأمازيغي-
انتقل الى: