مدرسة اداومنو الخاصة للتعليم العتيق

مدرسة اداومنو الخاصة للتعليم العتيق

_________ موقع مدرسة إداومنو _______

تتوسط المدرسة قبيلة إداومنو الواقعة من إقليم اشتوكة آيت باها في الحدود بين هلالة وهوارة، على بعد 60 كليومترا ـ تقريبا ـ من أكادير.

________ نشأتها ___________

لم يعرف تاريخ تأسيس المدرسة على وجه الدقة، وكلما يمكن قوله أنها وجدت قبل ستة قرون؛ استنادا إلى بعض الإشارات التاريخية الواردة في بعض العقود، والرسوم التي اطلع عليها والدي فقيه المدرسة الحاج عبد الله حفظه الله، واعتمادا ، أيضا ، على الرواية الشفوية التي تناقلها أبناء القبيلة جيلا عن جيل، وتعزو تأسيسها إلى بداية تكون القبيلة.

وتقول الرواية : إن هذه البقعة من الأرض كانت غابة خالية من العمران، وكان الرعاة الصحراويون يترددون إليها خلال رحلاتهم بحثا عن الماء والكلأ ، إلى أن قررت فرقة منهم استيطانها، وتداعوا لعمارتها، وتنادوا :" أدو أمنو.. أدومنو " التي تعني بالحسانية ـ حسب ما قيل ـ :" هلموا نجتمع"، ثم تفرقوا في حدود هذه البقعة ليكون كل فريق منهم على ثغر من ثغورها درءا لأي دخيل جديد (1).

وكعادة أي تجمع إسلامي، تكون المؤسسة الدينة: المسجد، الزاوية، المدرسة..، مركزا يجمع إليه الأطراف، أسست قبيلة إداومنو مدرستهم هذه، وبجوارها سوقا أسبوعيا لتكون مجمع شملهم، ومركز قبيلتهم.

_________ المراحل العلمية التي مرت منها المدرسة ___________

لم يعرف من تاريخ المدرسة العلمية إلا ما كان في العهود المتأخرة، ويمكن أن نميز في مسيرتها العلمية بين مرحلتين:

1ـ مرحلة تحفيظ القرآن الكريم برواياته:

وأول من عرف من أئمة المدرسة في هذه المرحلة، هو الحسين بن عبد الله الوعزيزي التزنيتي أمَّ هذه المدرسة، أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وفيها أنفق ـ رحمه الله ـ من عمره أزيد من نصف قرن؛ خدمة للقرآن الكريم، وإرشادا لأهل القبيلة في أمور دينهم.

وأخذ المشعل القرآني، النوراني بعده السيد عمر بن أحمد السملالي، وأنار به أزيد من 65 سنة، وكان ـ وفق المتواتر من خبره ـ على خلق كريم، محبوبا في قلوب الخاصة، والعامة، موفقا في صلح ذات البين، والتوفيق بين أهل القبيلة، مسموع الكلمة، مشفعا بين الناس ، ذا مكانة عالية، توفي في المدرسة، ودفن داخل القبة بجوار سيدي سعيد بن أحمد الرجراجي، صاحب الضريح.

والثالث: تلميذ السيد عمر المذكور، السيد إبراهيم الرسموكي،، المعروف عند أهل القبيلة " بسيدي إبراهيم كُوداي " ، نهج نهْج شيخه تعليمه، وتربيته، ودوره الاجتماعي في القبيلة..، مكث بها ستة وثلاثين عاما، وكانت وفاته سنة 1939م، ودفن بمقبرة إحشاش بأكادير؛ ذلك لأنه لما نزل به مرض موته، واشتدت عليه وطأته، أخذه القائد محمد يرعاه إلى المستشفى بأكادير، وهناك توفي روحه رحمه الله تعالى.

مدرسة العتيقة اداومنو الخاصة للتعليم العتيق اقليم اشتوكة ايت باها

» مدرسة اداومنو الخاصة للتعليم العتيق
» مدرسة للتعليم العتيق بتنالت تحتفل بذكرى رحيل مؤسسه 2012
» مدرسة سيدي المختار الخاصة للتعليم العتيق باقليم شيشاوة
» مدرسة ازريف للتعليم العتيق باقليم تيزنيت
» خزانة مدرسة ازريف للتعليم العتيق باقليم تيزنيت