السيرة النبوية موضوع الملتقى العلمي الخامس المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي بورزازات

" السيرة النبوية " موضوع الملتقى العلمي الخامس المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي بورزازات

شكل موضوع"السيرة النبوية" محورا للمناقشة خلال الملتقى العلمي الخامس الذي نظم من طرف المجلس العلمي المحلي لورزازات٬ بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات بالمدينة.

ويندرج تنظيم هذا الملتقى الذي يلتئم تحت شعار"الرسول صلى الله عليه وسلم٬ من الميلاد إلى البعثة: دروس وعبر"٬ في إطار العناية التي يوليها المجلس العلمي المحلي لورزازات للسيرة النبوية العطرة٬ وتخليدا لذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء٬ ذكر عامل إقليم ورزازات٬ السيد صالح بن يطو٬ بالدور المنوط بالمجالس العلمية المحلية في تنمية الحقل الديني وصيانة الوحدة المذهبية للمغاربة٬ والمبنية على السنة الصحيحة والعقيدة الأشعرية القائمة على الوسطية والاعتدال٬ وذلك تحت قيادة أمير المؤمنين.

أما عميد الكلية المتعددة التخصصات بورزازات الدكتور يونس بلحسن٬ فأكد في كلمته أن أهمية هذا الملتقى تأتي انطلاقا من كونه يتناول سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين الذي كان قدوة للبشرية جمعاء في الوضوح والأدب والتسامح والوسطية٬ معتبرا أن هذه الشمائل وغيرها من القيم السمحة التي كان يتحلى بها الرسول الكريم تبقى صالحة للإقتداء بها٬ خاصة من طرف الشباب في الوقت الراهن٬ وذلك من أجل تطوير البلاد وتيسير سبل نمائها وازدهارها.

ومن جهته٬ أشار الحاج عبد الله بلا٬ رئيس المجلس العلمي المحلي لورزازات٬ إلى أن تنظيم هذا اللقاء العلمي التربوي سيتيح الفرصة للتعرف على سيرة الرسول الكريم٬ واستلهام ما جاء فيها من دروس وعبر وضاءة ذات أبعاد دينية وتربوية واجتماعية وخلقية وغيرها٬ لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة التي تجتازها الأمة الإسلامية. حيث أكد أن السيرة النبوية الشريفة فيها فيض من الحلول للمعضلات التي تعرفها الأمة على مستوى العقيدة والأسرة والسلوك والمجتمع والثقافة والسياسة والسلم والحرب والعلاقات الدولية وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع في رمته.

وقال الأستاذ عبد الله بلا إن المجلس العلمي المحلي لورزازات إذا كان يولي اهتمامه لدراسة ونشر السيرة النبوية خصوصا٬ والثقافة الإسلامية عموما٬ فإن ذلك يدخل ضمن قيام المجلس بمهمته الدعوية٬ وانفتاحه على محيطه العلمي والاجتماعي وذلك تنفيذا لتوجيهات المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين٬ والذي يوصي باعتماد منهج القرب من أجل الارتقاء بالشأن الديني إلى أعلى مراتبه٬ ضمانا للأمن الروحي والسلم الاجتماعي٬ وصونا لمنهج الاعتدال والوسطية الذي كان على الدوام سمة بارزة للمجتمع المغربي.

ويعرف هذا الملتقى٬ الذي يتميز بمشاركة ثلة من العلماء الأجلاء والوعاظ والمرشدين الدينيين المنتسبين إلى أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير٬ بتقديم ومناقشة مجموعة من العروض التي تتناول "المبشرات والإرهاصات الأولية لميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم"٬ و" مظاهر العناية الربانية بالرسول صلى الله عليه وسلم في مرحلة طفولته"٬ و"مرحلة شبابه صلى الله عليه وسلم٬ وما لها من مميزات ممهدة للرسالة".