مدينة سيدي افني

مدينة سيدي افني

سيدي إفني مدينة مغربية تقع على بعد 160 كلم جنوب مدينة اكادير على المحيط الأطلسي بين تزنيت و كلميم. بلغ عدد سكانها20.051 نسمة حسب احصاء 2004. وتعتمد المدينة اقتصاديا على الصيد البحري والسياحة. اسقلت المدينة عن الإستعمار الإسباني سنة 1969 الذي دام أكثر من قرن وذلك بعد مقاومة و حصار قبائل أيت باعمران.

احدث إقليم سيدي إفني سنة 2009 ويضم دائرتين وهما سيدي افني و الاخصاص

التاريخ

أخذت المدينة اسمها من ضريح سيدي علي إفني المتواجد بالمدينة ، وقد كان يسميها الإسبان بسانتا كروز دي لمار بيكينيا Santa Cruz de la Mar pequeña . اتفاقية 1767 و معاهدة تطوان سنة 1860 بين اسبانيا و السلطان المغربي عبد الرحمن بن هشام منحت الضوء الأخضر لإسبانيا للسيطرة على المدينة و التغلغل داخل مجال قبائل أيت باعمران. وبحلول سنة 1934 اصبح الاحتلال رسميا.

إصدار الجنرال فرنكو لقانون التجنيس و اعتباره المنطقة مقاطعة تابعة للسلطة المركزية بمدريد أشعل انتقاضة قبائل أيت باعمران ضد الاحتلال الإسباني ، وتمكن المقاومون من السيطرة على مراكز الجيش الإسباني الواقعة خارج المدينة و فرض الحصار على المدينة في حرب سماها الإسبان بالحرب المنسية La guerra olvidad

سلمت اسبانيا اراضي إفني إلى المغرب بعد مفاوضات بين الطرفين انتهت إلى اعلان استقلال مدينة سيدي إفني و أيت باعمران في 30 يونيو 1969.

خلال تواجدها بالمدينة عملت اسبانيا على بنائها واصبغت عليها طابعا ابيريا متميزا، ويظهر ذلك في عدد من المباني : القنصلية ، السينما، مبنى البلدية، المنارة ... وجهزتها بعدد من المرافق العامة : مدارس ، مستشفى ، حدائق ،حديقة الحيوانات، ... وأقامت بها ميناء و مطارا. مما جعل سيدي إفني مدينة فريدة بجنوب المغرب.

عرفت المدينة صيف 2008 حركة احتجاجات اجتماعية ،وفي 2009 اعلن عن احداث إقليم سيدي إفني

السكان

تتواجد مدينة سيدي إفني في المجال الجغرافي لقبائل أيت باعمران و هي تعتبر حاضرتهم، و يسكن المدينة بالاضافة إليهم أعداد من الأجانب خاصة الإسبان المرتبطين بالمدينة

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد المدينة على الرواج الاقتصادي الذي يوفره الميناء من تصدير الأسماك خاصة السردين وتوفير الشغل لليد العاملة المحلية . كما يوفر استغلال شجرة الأركان و نبات الصبار فرص عمل موسمي خاصة للنساء القرويات. وتزدهر السياحة خاصة في فصل الصيف بالمدينة و ضواحيها نظرا للطابع السياحي الفريد للمدينة و وجود شواطئ جميلة على طول الشريط الساحلي ونجد من بينها شواطئ ميراللفت و لكزيرة و الشاطئ الأبيض.

ورغم هذه المؤهلات الاقتصادية فإن معدلات البطالة في صفوف الشباب كبيرة ونسب الفقر تبقى مرتفعة، و نتيجة لهذه الوضعية عرفت المدينة احتجاجات ذات طابع اجتماعي. ففي صيف 2008 عمل المحتجون على إغلاق الميناء البحري مطالبين بتوفير فرص الشغل وذلك بالاستغلال المحلي للثروات البحرية.

ويعقد السكان آمالهم على عامل الإقليم بعد إحداث إقليم سيدي إفني من أجل تشجيع الاستثمارات بالمدينة و تأهيلها و دراسة المشاكل الاقتصادية للمنطقة عن قرب.

» مدينة سيدي افني عاصمة قبائل ايت بعمران
» مدينة سيدي افني وردة الجنوب المغرب
» تهيئة مدخل مدينة سيدي افني من جهة تزنيت
» ميناء سيدي افني
» منارات منطقة سيدي افني