أستاذ في الثانوية التقنية لتزنيت يبتكر جهازا لتسهيل التجارب العلمية

أستاذ في الثانوية التقنية لتزنيت يبتكر جهازا لتسهيل التجارب العلمية

تمكن أستاذ في الثانوية التقنية، التي أنشئت قبل أشهر قليلة في تزنيت، من ابتكار وسيلة تعليمية متعددة الاستعمالات، أطلق عليها اسم «ديدا ماجيك» (DIDA MAGIC)، بعد الخصاص الذي عانته المؤسسة في التجهيزات المساعدة على مواكبة التلاميذ للشروحات المقدمة لهم حول عدد من الدروس التقنية المبرمَجة. في هذا السياق، أوضح الأستاذ عبد العزيز أواري، صاحب الوسيلة التعليمية المبتكرة، أن فكرة إنشاء «ديداماجيك» جاءت بعد ثلاثة أشهر من التحاقه بالعمل في الثانوية التقنية الجديدة في المدينة، قائلا... «لقد عشت صعوبات في توصيل المعلومة التقنية للتلاميذ الذين يدرسون علوم المهندس في الثانوية

بسبب غياب التجهيزات الضرورية للفعل الديداكتيكي التقني، فبقيت على تلكم الحال إلى أن تمكنت من جمع عدة أفكار حول كيفية معالجة المشكل وضمنتها في دفتر للتحملات»، مضيفا، في تصريح ل«المساء» أنه «بعد أن بدأنا في دراسة موضوع الهواء المضغوط، فكرتُ في إهداء وسيلة تعليمية للتلميذ تُمكّنه من استيعاب أهمية الهواء المضغوط في الصناعة، خاصة أن 90 في المائة من الأجهزة الأوتوماتيكية تعمل بهذه التقنية». واستطرد عبد العزيز أواري قائلا إن «الحاجة أم الاختراع، حيث إن هناك اعتبارات أخرى ساهمت في إخراج هذا الجهاز إلى الوجود، وعلى رأسها كون المؤسسة التقنية جديدة في الإقليم وتفتقر في بداية إطلاقها إلى عدد من الوسائل التعليمية الضرورية لإنجاح الفعل الديداكتيكي. كما أن الهدف الأساسي من إنشاء هذا الجهاز يكمُن في تشجيع الآباء على توجيه أبنائهم للثانويات التقنية ويهدف، أيضا، إلى

تحقيق إشعاع للمؤسسة الجديدة بعد التهميش الذي كانت تعاني منه الأطر التقنية في تزنيت»، واستطرد المتحدث قائلا إن الوسيلة المبتكرة «تحتوي على أنظمة فعالة للحماية وتتوقف تلقائيا عند الخطر، كما أنها قابلة للنقل ويمكن استعمالها في أي مكان في العالمين الحضري أو القروي، وهي بمثابة قسم متنقل يختصر قاعة علوم المهندس، كما لا تتجاوز كلفة إنشائه 15 ألف درهم وسيمكن الأساتذة من الاشتغال في أقسامهم بكل راحة والتلاميذ من متابعة التجارب وهم جالسون في أماكنهم.. والمشروع، في النهاية، «هدية» للتلميذ الذي اختار الدراسة في السلك التقني بشكل عام».

ويمكن أن يُستعمَل الجهاز، في مجمله، لتمرير الدروس الخاصة بمادة علوم المهندس، كما يمكن استعماله في مستويات مرتبطة بالجذوع المشتركة التكنولوجيا والعلوم الرياضية (ب) وفي بعض فقرات المقرر الخاص بشعبة العلوم والتكنولوجيات الكهربائية في السنة الأولى من سلك الباكلوريا. وقد استطاع الابتكار الجديد تجميع عدة تجهيزات من قبيل «المسلاط والهواء المضغوط وتوترات كهربائية مختلفة»، زيادة على أنه مزود بكاميرا متحركة ومصباح وحاسوب وأجهزة سمعية وبصرية متنوعة، بالإضافة إلى حامل معدني يُستعمَل في التطبيقات المختلفة ومجهز بنظام أوتوماتيكي للفتح والإغلاق وبأحدث وسائل السلامة، وصفها الأستاذ المبتكر ب«المضمونة والمتحكم فيها».

ارتباطا بالموضوع، قال أعضاء الهيأة الإدارية والتربوية في المؤسسة إن «الثانوية التقنية، رغم أنها لم تُكمل بعد سنتها الأولى، تمكنت من تحقيق نتائج باهرة، بحكم الموارد البشرية المؤهلة فيها، والتي تمتلك من التجربة الميدانية ما يجعلها تتبوأ مصاف الكفاءات التربوية الجيدة»، مضيفين -في لقاء مع «المساء»- أن «التجربة الفتية في تزنيت تستحق التعميم على الصعيد الوطني، على اعتبار أن الاتفاق الثلاثي بين المؤسسة المحتضنة والنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية ساهم في إخراج هذه الثانوية في ظرف قياسي إلى الوجود، كما أثبت أن النقص في التجهيزات ليس عائقا أمام الإبداع والابتكار. كما استفادت المؤسسة من أساتذة متخصصين في المجال، بعد تشجيعهم على القدوم إلى الثانوية الجديدة، سواء منهم أولئك العاملون داخل المؤسسات القائمة في المدينة ونواحيها أو أولئك الذين يعملون في المدن المجاورة ويتحدرون من المنطقة

أستاذ في الثانوية التقنية لتزنيت يبتكر جهازا لتسهيل التجارب العلمية 226572_184424241605023_107322419315206_468669_4775503_n

» جهازا الكترونيا يمكنه مساعدة المسلمين في اتمام الوضوء
» محمد العجلايف مخترع العاب لتسهيل فهم وكتابة بتيفيناغ
» حصاد التقنية لهذا الأسبوع
» شاب عربي يبتكر نظام النطاقات العربية للمواقع الالكترونية
» مخترع الأمازيغي مغربي يبتكر صندوق اقتراع لمكافحة التزوير الانتخابي