حصاد التقنية لهذا الأسبوع
https://djgefctqm8nri.cloudfront.net/assets/media/desktop/HOMEPAGE/Globe.mp4?v=82f5a10من روسيا، إذ يظهر أنها غير راضية عن استخدام مواطنيها لأنظمة التشغيل الأمريكية iOS و Android، فحسب ما كتبته الجريدة الروسية RBC، فوزير الاتصال بهذا البلد، سيدفع في تجاه إصدار روسيا لنظام تشغيل خاص بها (OS: Open Source)، وينهل من Sailfish، الذي يعتمد بالأساس على تقنيات نظام "لينكس"، وعلى خبرات الشركات الفنلندية "جولا" التي أسسها خبراء سابقون بشركة نوكيا.
أهداف هذا الإصدار المرتقب هو الوصول إلى استخدامه بنسبة 50% في السنوات العشر القادمة، وكذلك لأجل تفادي عمليات التجسس المفترضة التي قد تمارسها بلاد العم سام، وذلك في إشارة لتسريبات سنودن حول هذه العمليات، زيادة على رغبة روسيا استعادة موقعها على الساحة التقنية في العالم، كدولة لديها من الخبرات ما يكفي لمنافسة الآخرين، خاصة الولايات المتحدة.
وفي جديد شركة مايكروسوفت، أشارت أخبار على تويتر إلى أن الشركة ستطلق قريبًا تطبيقًا للدردشة على الهواتف الذكية تحت اسم "FLOW"، سيعمل بداية على أنظمة iOS، وذلك لأجل تقوية حضورها في عالم الدردشات الهواتفية. وحسب الأنباء المسرّبة، فإن هذا التطبيق سيكون تكميلاً لتطبيق Outlook على الهاتف، إذ سيجمع ما بين خصائص البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة.
بعد مقاضاة جوجل، وصل الدور هذا الأسبوع إلى فيسبوك، إذ تتهم المفوضية الوطنية للمعلوميات والحريات البلجيكية عملاق التواصل الاجتماعي بعدم احترام الخصوصية وبجعل شروط استخدامه مبهمة، بعدما وصلت إلى خلاصة مفادها أن فيسبوك لا يزال يخرق شروط استخدام المعطيات الشخصية لمواطنيها، وذلك اعتمادًا على دراسة قامت بها المفوضية البلجيكية لاحترام الحياة الخاصة.
وعبر بلاغ لها، أشارت المفوضية الأخيرة إلى أن فيسبوك يتتبع أنشطة مستخدميه دون علمهم، وأنه يستفيد من القانون الإيرلندي الذي يتسامح بشكل كبير مع ما يتعلّق بالمعطيات الخاصة، وذلك بالنظر إلى اتخاذ فيسبوك من إيرلندًا مقرًا له في أوروبا. كما وضعت المفوضية الخط الأحمر تحت ما يعرف بـ plugins الخاصة بفيسبوك التي توجد في غالبية المواقع الإلكترونية، وبالتالي نصحت المستخدمين باستخدام أداة "Social share privacy" التي تسمح بحظر مثل هذا النوع من التجسس.
المشاكل كذلك تواجه عملاق التقنية الكوري "سامسونغ" الذي أكدت محكمة الاسئتناف الفدرالية بواشنطن متابعته بتهمة سرقة بعض البراءات الخاصة بهاتف "آيفون" الخاص بشركة "آبل"، وذلك في قضية تعود إلى 2014، عندما ربحت "آبل" دعوى قضائية ضد "سامسونغ بتغريمها" بـ 930 مليون دولار، بسبب نسخ الشركة الكورية لبعض تقنيات نظيرتها الأمريكية، خاصة ما يتعلق بتكبير الشاشة، والتصميم.
غير أن المحكمة الفدرالية لم تؤكد الحكم بكامله، إذ أشارت إلى بعض هذه البراءات غير مؤهلة للدخول في الملكية الفكرية، خاصة ما يتعلق بتصميم هواتف مشابهة بعض الشيء لتصميم هواتف "آبل" ممّا جعلها تخفض قيمة الغرامة إلى 382 مليون دولار فقط، لتغلق صفحة المواجهة بين عملاقي الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية، وذلك وفق ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
وبعد بعض المناوشات التي جمعتهما في السابق، وصلت شركتا جوجل وتويتر إلى اتفاق يسمح للأولى باستخدام تغريدات مستخدمي الثانية في نتائج البحث على محرّكها الشهير، وذلك إثر شراكة وقعاها أمس الثلاثاء، تعيد إحياء اتفاق كان قد جمعها نهاية عام 2011. الهدف حسب توتير هو تقوية حضورها في محركات البحث، وبالتالي سيتيح هذا الاتفاق لمستخدميها مشاهدة تغريداتهم في محرك البحث جوجل بشكل سهل، بداية بالهواتف الذكية في هذه الفترة، ثم الانتقال في وقت لاحق إلى الحواسيب، وذلك حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وبالانتقال إلى شركة "آبل"، فقد أكد أحد كبار المستثمرين فيها، عبر لقاء مع قناة CNBC أن الشركة ستطلق قريبًا جهاز التلفزيون الخاص بها، وذلك كي ينفي ما تردد عن إلغائها هذا المشروع، إذ أبرز أن تلفاز "آبل" سيخرج قريبًا إلى الأسواق، وأنه سيحمل شاشة عالية الوضوح ومجموعة من الأدوات المتقدمة، كما أشار إلى أن الشركة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستخرج قريبًا سيارة خاصة بها.
في جديد الهاتف الذكي LG G4، أشار موقع FRandroid إلى أن الشركة الكورية ستعمل على تسويق نسخة ثانية من هذا الهاتف، خلال النصف الثاني من هذا العام، كما فعلت عام 2013 عندما أصدرت نسخة ثانية من هاتف LG G Pro. الهدف من هذا المنتج، هو منافسة هاتف سامسونغ غالاكسي نوت 5 الذي سيخرج قريبًا، غير أن مخاوف المستخدمين الذين اقتنوا سابقًا LG G4، تكمن في أن يكون الإصدار الجديد أفضل منه، رغم أن التوقيت الزمني بينهما يبقى قصيرًا للغاية.
ونختم هذه الجولة بدراسة أكدت أن التكنولوجيا الحديثة تؤثر على درجة تركيزنا، إذ انتقلت من 12 ثانية إلى 8 ثوانٍ في المتوسط، ممّا يجعلها أقل من درجة تركيز بعض أنواع الأسماء الحمراء، وذلك حسب دراسة قامت بها شركة مايكروسفت في كندا. السبب يعود إلى كثرة الشاشات التي تحيط بنا، إذ صار انتباه الواحد منها معلّقا على الأحداث الجديدة، وصار الانتقال من شيء لآخر وأخذ القرارات بسرعة من سمات تفكيرنا، كما أضحى انتباه الشباب في المدرسة أو العمل صعبًا لارتباطهم الدائم بالشبكات الاجتماعية.