تعليم الأمازيغية بمدرسة تيفاوين الخاصة بأسفي

تعليم الأمازيغية بمدرسة تيفاوين الخاصة بأسفي

تلاميذ من أسفي أصبحوا يجيدون الأمازيغية كتابة و نطقا

د. عباس الجيراري أعجب بالتجربة الأسفيوية وتعهد أن يتبني فرقة التربية الموسيقية الأمازيغية بمدرسة تيفاوين بأسفي ، والفنانة تباعمرانت أبدعت لفائدة المدرسة أناشيد تربوية.

حاولت الأستاذة نعيمة فهيم مديرة مدرسة تيفاوين بأسفي الإجابة عن سؤال يتعلق بكيفية تعليم الأمازيغية في وسط غير ناطق بها، وليست لغة الأم ؟ وكيف تأتى لغير الناطقين المشاركة في المسابقة الوطنية في الإملاء بحرف تيفيناغ .

السؤال طرح في لقاء تم على هامش المسابقة الوطنية لاولمبياد تيفيناغ التي أقيمت بمدينة تافراوت في إطار مهرجان تيفاوين، وفيه تعرضت الأستاذة إلى التجربة التربوية المعتمدة بأسفي و الي تدابير القرب المتخذة من قبلها من أجل تحبيب اللغة الأمازيغية للمتعلمين غير الناطقين بها .

نسبة 99 بالمائة من المتعلمين الأسفيويين غير الناطقين بهذه اللغة ومع ذلك وصل عدد التلاميذ المقبلين عليها 450 تلميذا، مع أن تعلمها اختياري، تِؤكد المتحدثة وقد ارتأى مجموعة من الآباء بأسفي أن يتعلموها أسوة بأبنائهم من خلال دروس التقوية الليلية.

فنيا، تؤكد الاستاذة فهيم أن الباحث الدكتور عباس الجيراري أعجب

بالتجربة الأسفيوية وتعهد أن يتبني فرقة التربية الموسيقية الأمازيغية بمدرسة تيفاوين التي يرأسها مولاي إسماعيل العلوي السلسولي، كما أن الفنانة تباعمرانت أبدعت لفائدة المدرسة أناشيد تربوية لفائدة المتعلمين بالأمازيغية حيث تتحدث عن ثقافة و الهوية و التربية، من خلال تجربة عرضت الأناشيد المعيارية المتكررة المعتمدة رسميا، ولقيت تجاوبا لدى المتعلمين و رجال التربية تؤكد مديرة المدرسة. إقبال غير الناطقين بالأمازيغية على تعلمها، أرجعته فهيم إلى إستراتيجية الدولة التي أفتحت على هذه اللغة و أدخلتها في صلب المناهج التربوية، وعملت على دسترتها، لكن ذلك غير كاف لبلوغ الهدف، تستطرد في حديثها، فقد ابتكرت المؤسسة نظاما تربويا يجعل التلاميذ يقبلون على الأمازيغية مثل إقبالهم على مادتي الموسيقى و التربية البدنية.

أول إجراء، هو جعل التسجيل تطوعيا لتعلم اللغة و عدم فرضها على التلاميذ أو الآباء، فاتخاد اختيار تعلمها، يعود إلى تغيير المنهج المعمول به رسميا، بعدما تم إنشاء قاعة خاصة بتعلم هذه اللغة، برسومات و ألوان و تجهيزات مختلفة عن القسم ذي الطاولات المرصوصة، فيترك الأطفال يتعلمون ويجتهدون دون تدخل مباشر من قبل الجهاز التربوي، و اتخاذ قرار تقليص ساعات التعلم إلى حدود ساعة واحدة عوض 3 ساعات، لتجنب الملل مع التخلي عن الطريقة المعيارية التي يعتمدها الكتاب المدرسي، بخصوص سنوات التعلم الابتدائية الأولى.

من أجل ذلك سهرت مدرسة تيفاوين على جلب القصص التربوية لهذه القاعة التي تعتمد الصور، و بساطة التعبير الأمازيغي، مثل قصص فاطمة أكناو، مع اختيار طاقم يتقن الأمازيغية و طريقة توصيلها من خلال الكلمات و المبادئ الأولى، و فتح الفرصة للتلاميذ ومنح الفرصة لهم لتعلم الكلمات و الأشياء و ابتكار التعبير و الجمل في علاقتهم بالمحيط يحول الطفل من متعلم إلى باحث هو من ينشئ المراجع الخاصة به، و توظيف أشكال حروف تيفيناغ من خلال الرسم، وخلق تحفيزات بنشر أحسن ملف على المجلة المدرسية.

الجانب الترفيهي و الفني يعد جزءا من المنهاج التربوي من خلال اعتماد أشرطة و وثائقية، و القيام بسفريات خلال أسفي لتعرف على معالم الثقافة الأمازيغية عن قرب.

نعيمة فهيم تطالب بالخروج بتعلم الامازيغية من الشعار إلى الممارسة من خلال اعتماد منهاج تربوي مرن، و التواصل مع المهنيين المرتبطين بالميدان، و تحرك المفتشين التربويين في مجال الأمازيغية للمراقبة و التوجيه و التأطير، كما سائر اللغات

» مير اللفت ورشة تعليم الحروف الأمازيغية وورشة الحكاية الشعبية الأمازيغية
» تعليم اللغة الأمازيغية
» تعليم الأمازيغية بالمغرب حصاد تجربة
» المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بالمشاركين في "إقامة الفنان" الخاصة بالفن التشكيلي
» تعليم اللغة الأمازيغية تاشلحيت 16 دروس تاشلحيت