دورة الثالثة للمؤتمر الدولي لشجر الأركان
نطلقت، في أكادير، أشغال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لشجر الأركان، التي تستمر إلى غاية 19 دجنبر الجاري، وذلك بمشاركة العديد من الفاعلين في حقل إنتاج وتصنيع وتسويق الأركان ومشتقاته، إضافة إلى مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب.
الذي يعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، يسعى إلى تبادل المعارف العلمية والتقنية بين الباحثين المحليين والدوليين، والمسؤولين عن القطاع الغابوي، وباقي الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين، وذلك من أجل وضع أسس علمية متينة لتنفيذ العقد البرنامج الخاص بسلسلة الأركان.
وسجل وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي، الأهمية التي يكتسيها هذا المؤتمر ضمن المؤتمرات العلمية المخصصة للبحث في التنمية، وذلك على اعتبار أنه يهم سلسلة الأركان التي تغطي مساحة تناهز 830 ألف هكتار، وتضطلع بأدوار تنموية بالنسبة لجزء هام من ساكنة يصل تعدادها 5ر3 مليون نسمة، فضلا عن كونه يضطلع بدور هام على مستوى التوازنات الإيكولوجية، وتشكيل حاجز طبيعي أمام زحف التصحر.
ومراعاة لهذه الاعتبارات، أكد أخنوش على الأهمية القصوى التي يجب أن تعطى للبحث العلمي المرتبط بالأركان، حتى يتسنى لهذه السلسة الفلاحية أن تساهم بقسط وازن في تحقيق إقلاع تنموي اقتصادي واجتماعي، داعيا الباحثين إلى بذل مزيد من الجهود لإيجاد إجابات ملائمة لمختلف المعوقات التي تحول دون إحداث نقلة نوعية في مجال تنمية وتطوير الأركان.
وذكر الوزير بالمكتسبات والانجازات التي سبق تحقيقها ضمن الجهود المبذولة لتنمية سلسلة الأركان وفي مقدمتها إحداث "الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان" التي تعمل على بلورة وتنفيذ برامج تنموية مندمجة في مناطق تدخلها، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي، مبرزا أن المؤتمر الدولي حول شجر الأركان، الذي ينعقد مرة كل سنتين، يصب في هذا الاتجاه حيث يسعى هذا الملتقى العلمي الدولي إلى تبادل المعارف، والتعريف بنتائج الابحاث التي من شأنها بلورة برامج علمية دقيقة قادرة على تطوير سلسة الأركان.
ومن جهتها، سجلت زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، في كلمة مماثلة، الأبعاد الرمزية لنبتة الأركان التي تعبر عن هوية منطقة سوس ماسة، مذكرة بالتحديات التي يطرحها الحفاظ على شجر الأركان وضمان استدامته، وهذا ما يمكن أن يتأتى عن طريق تطوير البحث العلمي الموجه إلى تأهيل المجال الحيوي للأركان.
واستعرضت العدوي عددا من البرامج والإجراءات التي يجري تنفيذها من أجل الحفاظ على هذه الثروة النباتية وضمان استدامتها، ومن ضمنها على الخصوص البرامج التي يجري تنفيذها بتعاون مع شركاء أجانب ودوليين مثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبرنامج التعاون التقني الألماني، فضلا عن البرامج التي يجري تنزيلها من طرف وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والفيدرالية البيمهنية للأركان.
أما رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، لجهة سوس ماسة، علي قيوح، فشدد على ضرورة إيلاء ما يلزم من العناية للمرأة القروية داخل المجال الحيوي لمحمية الأركان، وذلك باعتبار أنها تقوم بجميع الأشغال المتعلقة بإنتاج الأركان، مع ما يرافق ذلك من أشغال شاقة، ومن مخاطر. ونبه إلى ضرورة العمل من أجل الحد من تدخل الوسطاء والمضاربين في سلسلة إنتاج وتسويق الأركان ومشتقاته، داعيا إلى جعل عائدات هذا المنتوج تعود في المقام الأول إلى الفلاحين البسطاء، خاصة منهم فئة النساء القرويات.
يذكر أن هذا الملتقى العلمي الدولي، المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، يعرف مشاركة العديد من الباحثين والأخصائيين المغاربة، إلى جانب نخبة من نظرائهم المنتسبين لعدد من الدول العربية والأجنبية.
ويرتقب أن يعرف هذا المؤتمر الدولي تقديم أزيد من 130 مداخلة علمية تتناول مواضيع مختلفة لها ارتباط بخمسة محاور رئيسية وهي "بنية وعمل المنظومة البيئية لمجال الأركان"، و"الأنشطة الفلاحية بالنظم الغابوية"، و"التكثيف والتكنولوجيا الحيوية"، و"اقتصاد وتثمين وتسويق منتجات الأركان"، و"البعد التراثي والتحولات الاجتماعية والجوانب القانونية"[/
===========================================
مفخرة أن نكون البلد الوحيد تقريبا الذي تمتلك هذه النعمة (الأركان) ....
و مهزلة أننا لا نستفيد منها بالشكل المطلوب...
كيف نريد أن نحمس الفلاح لخدمة شجرة الاركان وهو يسمع صباح مساء أن هذه الشجرة ملكا للمياه والغابات....
برميل نفط بثمن 40 دولار ولتر من زيت الأركان يمكن أن نصدره ب 100 دولار إذا توفرت الإرادة ، إذا لماذا التنقيب عن النفط في البر والبحر ونحن أعطانا الله ثروة لم يعطها لأي بلد آخر ؟ لماذا لا نستتمر في تشجير الأركان في كل الأراضي الصالحة له ونجعل غاباته الثروة الأولى للوطن وحتى وزارة تحت اسم وزارة الأركان تتخصص برعاية غاباته وتهتم بالتسويق وبأثمان معتبرة متحكمة في السوق الدولية لغياب المنافسة ونخلق ثروة لبلدنا أم أنه لابد من شركات أجنبية تستثمر فينا وترمي لنا بقشيش العقود ؟